محمد هلال الخالدي
استقبل أهالي الشباب المشاركين في رحلة الغوص الـ 19 أبناءهم باليباب والتكبير بعد ان أمضوا أياما في رحلة الغوص حاملين معهم حصاد ايام قضوها في عرض البحر من اللؤلؤ والدانات، وقد أشاد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد بما شاهده من لوحة تراثية جميلة رسمها شباب النادي البحري الكويتي في يوم القفال، وقال في كلمة لـ «الأنباء» ان هذه الأيام لها نكهة خاصة لأنها تربط الماضي بالحاضر، وهي قيمة حرص عليها سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، لإحياء ذكرى رحلة الغوص وما تمثله هذه الرحلة من قيم في المجتمع ترسخت في ظروف صعبة كانت تعيشها الكويت، وبحمد الله كان لتماسك المجتمع الكويتي الفضل الكبير فيما نعيشه اليوم من بحبوحة في العيش الكريم، ونحن من مسؤوليتنا ان نربط الحاضر بالماضي بكل ما فيه من قيم ونستلهم الدروس والعبر من هذه الذكرى الجميلة، ونعمل على غرسها في نفوس وأذهان أبنائنا وشبابنا حتى يعيشوا حياة اجدادهم ويشعروا كيف كان المجتمع الكويتي يعيش في جو من التعاون والتكامل والتكافل في كل ما يتعلق بحياتهم، وأضاف ان حياة السفينة بما فيها من صعوبات ومشاق هي في الحقيقة صورة مصغرة لما كانت عليه حياة اجدادنا وآبائنا الذين استطاعوا ان يتجاوزوها بتعاونهم وتكاتفهم، ونقل هذه القيم العريقة في مجتمعنا الى جيل الشباب من الأمور التي يحرص عليها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله.
وحول مشاركة النواخذة والبحرية الشباب قال الشيخ صباح الخالد اننا سعداء ونحن نرى هذه الأعداد من الشباب تتزايد كل عام رغم صعوبة الظروف التي تواجههم خلال رحلة الغوص، ومع ذلك آثروا ترك كل سبل الراحة والتسلية والحياة الرغيدة في منازلهم وفضلوا المشاركة في هذه الرحلة لإحياء ذكرى اجدادهم، كما وجه الخالد كلمة شكر وتقدير لجميع أعضاء النادي البحري وعلى رأسهم اللواء فهد الفهد على جهودهم.
واختتم حديثه بتأكيد حرص الدولة على احياء تراث الكويت ومد جسور الماضي بالحاضر.
ومن جهته، قال رئيس النادي البحري اللواء فهد الفهد ان الرحلة كانت موفقة وناجحة بحمد الله وعاد جميع أبنائنا المشاركين فيها بسلام، وأضاف انه كانت لديهم تعليمات بحصر كمية المحار قدر المستطاع من اجل حماية البيئة البحرية، وأكد انه برغم ذلك كان المحصول لهذا العام أكبر من الأعوام السابقة.
الصفحة في ملف ( pdf )