فرج ناصر
زيارة المقابر من العادات التي يحرص عليها الناس خلال الاعياد الرسمية وتعد من الاولويات لدى الاغلبية من المواطنين والمقيمين الذين يحرصون على زيارة موتاهم وقراءة الفاتحة والدعاء لهم.
وقمنا بجولة داخل المقابر ولاحظنا العدد الكبير من الحضور الذين يصطحبون ابناءهم لتعويدهم على احترام ذكرى آبائهم واجدادهم والترحم عليهم، كما لاحظنا حرص عدد كبير من العاملين على تنظيف المقبرة وري المزروعات حولها.
واجمع الزائرون على ان زيارتهم تأتي كنوع من الوفاء والاخلاص لأحبتهم، والحرص على تذكرهم وزيارتهم في كل المناسبات
«الأنباء» التقت عددا من زوار المقابر ورصدت آراءهم، في البداية قال علي النقي ان من طقوس العيد لديه زيارة المقابر للترحم على والدي والدعاء بالمغفرة على روح والده الذي فقده منذ عامين.
وقال من واجبي ان أتذكره في كل مناسبة حيث أحرص على قراءة القرآن على روحه الطاهرة.
أما حسين علي فقال انه ملتزم منذ سنوات طويلة بزيارة والدته التي فقدها جراء حادث، وأقوم بالدعاء والاستغفار لها واقرأ ما أحفظه من سور القرآن الكريم، كما انني في بعض الأوقات أحرص على اصطحاب أولادي معي حيث اعلمهم تقديرهم لأمواتهم والدعاء لهم. أما عبدالله الشمري فأكد انه ينتهز فرصة اجازة العيد ليقوم بزيارة ابنه الذي فقده والدعاء له.
وقال انه اعتاد في كل عيد زيارة المقبرة لزيارة ابنه، حيث ان هذه الزيارة تشرح له الصدر، موضحا ان المقبرة في العيد تكون اكثر ازدحاما.
ومن جانبه، قال جمال محمد والذي تعود ان يزور قبر زوجته انه يصر في كل عيد وكل مناسبة على زيارة زوجته رفيقة دربه وأم أولاده.
وأضاف أحرص في كل مناسبة وخاصة الأعياد على الذهاب للمقبرة للترحم عليها والدعاء لها بالمغفرة، مؤكدا انه واجب ولزام علينا ان نزور موتانا.
أما حمد صلاح فقال انه يحرص كل الحرص على زيارة المقابر للترحم على الموتى والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، مؤكدا ان هذا أقل شيء نستطيع ان نقدمه على أرواحهم الطاهرة، موضحا ان هذه العادة وهي زيارة القبور لا يمكن ان يقطعها أبدا ويحرص على مواصلتها دائما سواء بمفرده او مع أولاده.