أسامة أبوالسعود
أكد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة ببيت الزكاة والإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.خالد الشطي ان الله سبحانه وتعالى أنعم على بلادنا وتفضل علينا بأمن وأمان ورخاء واستقرار وتكاتف وتآلف وحب متبادل بين الكبار والصغار والحاكم والمحكوم.
وشدد د.الشطي خلال خطبة عيد الأضحى المبارك بمسجد الدولة الكبير صباح أمس بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد وأركان أسرة آل الصباح الكرام والسفراء والديبلوماسيين وجمع كبير من المصلين من المواطنين والوافدين على ضرورة ان نحرص على سلامة وطننا وأمنه، ووحدة صفه، بالحب المتبادل والتناصح بالكلمة المخلصة الصادقة البعيدة عن العنف والقسوة، القريبة من الرفق والرحمة، لكي تتقارب القلوب وتتراص الصفوف.
وفيما يلي نص الخطبة.
الخطبة الأولى
الله أكبر... الله أكبر... الله أكبر... الله أكبر... الله أكبر... الله أكبر... الله أكبر... الله أكبر الله... الله أكبر.
الله أكبر كبيرا... والحمدلله كثيرا... وسبحان الله بكرة وأصيلا... وأشهد أن لا اله إلا الله... وحده لا شريك له... وأشهد أن محمدا عبده ورسوله... صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه الى يوم الدين. الله أكبر...الله أكبر... الله أكبر... لا إله الا الله، الله أكبر... الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون: هنيئا لنا في يوم عيدنا... عيد الأضحى المبارك... يوم النحر ويوم الحج الأكبر... الذي جعله الله سبحانه وتعالى من أعظم أيام الدنيا... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خير الأيام عند الله يوم النحر».
أيها الأحباب الكرام... إننا نعيش في أيام مباركة عظيمة... جعلها الله سبحانه وتعالى أعيادا للمسلمين... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام»... فما أجمل هذه الأيام... وما أسعد أوقاتها... وأعظم بركتها.
عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال: «كان لأهل الجاهلية يومان يلعبون فيهما... فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة... قال: كان لكم يومان تلعبون فيهما... وفقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما... يوم الفطر ويوم الأضحى»
فهنيئا لنا بأيام عيدنا وفرحنا وسرورنا...
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أيها المسلمون: إن لكل أمة عيدا... قال الله تعالى في محكم كتابه (لكل امة جعلنا منسكا)... قال ابن عباس رضي الله عنهما منسكا أي عيدا ولقد كانت الأعياد في الجاهلية وعند كثير من الأمم فيها من التعظيم للآلهة وتقديم الذبائح لهم، شركا مع الله ونكرانا لفضله وذبحا لغيره.
فجاء الإسلام الحنيف معترفا بوحدانية الله ووجوب الإخلاص له والاعتراف بفضله والتقرب بالذبائح له وحده.
(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا أول المسلمين)
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
أيها المسلمون: إن من أعظم شعائر العيد نحر الأضاحي تقربا وشكرا لله رب العالمين وقد سُمي عيد الأضحى المبارك بيوم النحر قال الله تعالى (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر) وقد بين رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه فضل الأضاحي في يوم العيد فقال «ما عمل ابن ادم يوم النحر عملا أحب الى الله عزّ وجل من إراقة دم» أي نحر وذبح الأضاحي ثم قال «وانها لتأتي يوم القيامة بقرونها واظلافها وأشعارها، وان الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل ان يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسا» وعن البراء رضي الله عنه قال:خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال «إن أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا» نعم أيها الأحباب انها سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد كانت من قبل سنة نبينا ابراهيم عليه السلام حينما استجاب لربه وضحى بابنه اسماعيل عليه السلام ففداه الله بذبح عظيم.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لاإله إلاالله، والله أكبر الله أكبر والله الحمد. وان من أعظم شعائر العيد، التكبير لله رب العالمين، قال الله تعالى (ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) أما التكبير فلأن الهداية لهذا الدين العظيم اقتضت التكبير لأجلها، وقد كان من تكبيره.
صلى الله عليه وسلم في العيد «الله أكبر على ما هدانا» ولأن التهليل مقترن بالتكبير، فقد شرع مع التكبير التهليل، فنقول الله أكبر الله أكبر لا إله الا الله.
ولأن نعمة الهداية لهذا الدين العظيم اقتضت شكرها فكان التحميد مع التكبير فنقول الله أكبر الله أكبر والله الحمد، ومن صيغ التكبير في أيام العيد.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا وأيضا الله أكبر الله أكبر الله أكبر وأجل وأيضا الله أكبر على ما هدانا، ومن أشهر صيغ التكبير التي يرددها المسلمون اليوم بعد الصلوات المكتوبات في أيام العيد الأربعة الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
أيها المسلمون: ان السعادة والفرح والسرور التي تغمر كل المسلمين اليوم جاءت بعد أداء الحجاج لمعظم شعائر الحج وجاءت للمقيمين في أوطانهم بعد العمل الصالح الذي تقربوا به الى ربهم في أيام العشر الأول من ذي الحجة، فكان الفرح والسرور منبعثا من طاعة الله وذكره وعبادته وهذا هو الفرح الحقيقي اللهم اجعل عيدنا سعيدا وأعده علينا أعواما عديدة. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروا فيا سعادة المستغفرين.
الخطبة الثانية
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وأشهد أن لا إله إلا الله واشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليما كثيرا.
أيها الأحباب الكرام: ان من تمام وكمال فرحنا في عيدنا هذا، ان الله سبحانه وتعالى انعم على بلادنا وتفضّل علينا بأمن وأمان ورخاء واستقرار وتكاتف وتآلف وحب متبادل بين الكبار والصغار والحاكم والمحكوم في أجمل وأحلى صورة قال الله تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) ولكي تدوم هذه النعم علينا ان نصونها ونحافظ عليها ونسعى الى تنميتها وتطويرها والارتقاء بها، فكلما عاد إلينا العيد تحقق لنا في أمل وتتابع لنا فيه عمل. وما أجمل ان يكون العيد فرصة عظيمة ومناسبة كريمة لنؤكد على ضرورة اخوتنا ووحدتنا وترابطنا وتآخينا قال الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة) وقال صلى الله عليه وسلم «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا».
ولنحرص على سلامة وطننا وأمنه، ووحدة صفه، بالحب المتبادل والتناصح بالكلمة المخلصة الصادقة البعيدة عن العنف والقسوة، القريبة من الرفق والرحمة، لكي تتقارب القلوب وتتراص الصفوف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار» فلنتق الله عز وجل فيما حملنا من أمانة ومسؤولية كل حسب موقعه فإن الله سائلنا عنها حفظنا أم ضيعنا.
اللهم إنا نسألك السداد والرشاد والتوفيق والنجاح اللهم بارك لنا في عيدنا وأدم علينا فرحنا وسرورنا واجمع كلمتنا وألّف على الخير قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام. اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا سخاء رخاء غدقا أمنا وإيمانا وسائر بلاد المسلمين اللهم وفق أمير بلادنا وولي عهده ووزراءه وأعوانه لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى، وأجر الخير على أيديهم يارب العالمين.