-
مواطنون اضطروا لذبح أضاحيهم خارج المسلخ وبسعر أعلى حتى لا يقضوا النهار بطوله في الانتظار
حمد العنزي
مع اشراقة ساعات الصباح الاولى لاول ايام عيد الاضحي المبارك وبعد ان ادى المواطنون صلاة العيد، وتحت نسمات الهواء البارد العليل ايذاننا بدخول فصل الشتاء توجهت اعداد كبيرة من المواطنين الى المسالخ المنتشرة في انحاء الكويت لذبح اضاحيهم كل على حسب المنطقة التابع لها، وقد شهدت اغلب صالات هذه المسالخ ازدحاما واختناقا شديدين في ظل غياب التنظيم والرقابة والنظافة وعدم الاهتمام وقلة اعداد القصابين «الجزارين»، الامر الذي جعل الكثيرين يتساءلون: عن الجهة الرقابية المسؤولة عن تلك التجهيزات وهي بلدية الكويت التي كان دورها غائبا ويكاد يكون لا يذكر، «الأنباء» تجولت على عدد من المسالخ المنتشرة في البلاد ورصدت احوال تلك المسالخ والصالات وردود افعال المواطنين وشكاواهم وملاحظاتهم التي رصدوها مع اول ايام عيد الاضحي المبارك، اعاده الله على الامة الاسلامية بالخير والمحبة.
البداية كانت مع المواطن مشعل الخلف من محافظة الجهراء الذي قال: حرصت على الذهاب لمسلخ الجهراء بعد صلاة العيد مباشرة لاذبح اضحيتي ولكني فوجئت بان الاعداد التي امامي كبيرة تنتظر دورها، لافتا الى انه انتظر لأكثر من ساعتين الى ان جاء دوره لذبح اضحيته، موضحا ان السبب الرئيسي الذي جعله ينتظر طيلة تلك الفترة رغم انه جاء مبكرا هو عدم وجود عمالة كافية مدربة لم تقم ادارة المسلخ بتوفيرها الامر الذي جعل طوابير المنتظرين كبيرة غصت بها صالة المسلخ.
بدوره قال محمد العثمان ان مسلخ الجهراء يعد من المسالخ الغائبة من قاموس بلدية الكويت التي لم تقم بالدور المنوط بها مع حلول اول ايام عيد الاضحي المبارك، فالازدحام كان السمة الابرز وسوء التنظيم وغياب الرقابة من قبل المختصين فلا يوجد نظام وكل عامل او قصاب يعمل ما يريده في ظل غياب المسؤولين داخل صالة المسلخ، مطالبا القائمين في بلدية الكويت بفتح تحقيق مع ادارة المسلخ التي لم تقم بدورها الرئيسي في مثل هذه الاوقات.
حمدان الخالدي ذكر انه حريص على ذبح اضحيته داخل المسلخ لعدة اسباب يأتي في مقدمتها انها تخضع لاشراف ورقابة البلدية والمختصين من الاطباء والبيطريين والمفتشين الصحيين وذلك للتأكد من مدى سلامة الاضحية، فرغم الزحمة المطردة داخل المسلخ الا انه ابي ان يذبح اضحيته الا في المكان المخصص لها، مطالبا المسؤولين في بلدية الكويت بالالتفات لمشاكل المواطنين الذين يعانون منها مع حلول عيد الاضحى المبارك وغيرها في الايام الاخرى وهي وجود مسلخ واحد في محافظة الجهراء التي يقطنها اكثر من نصف مليون نسمة وهو عدد كبير بالمقارنة مع المسلخ الوحيد الذي لا يعمل بالشكل الجيد وغير مؤهل ولا يمكنه تغطية احتياجات المنطقة.
عمر المحيسن كان له رأي مختلف قال: انه بمجرد ان وجد صالة المسلخ بالجهراء مزدحمة اضطر ان يذبح اضحيته خارج المسلخ وبالتحديد بالجهة المقابلة له التي تكتظ بالعمالة الهامشية وبسعر اغلى من المسلخ، مستغربا في نفس الوقت من وعود المسؤولين في بلدية الكويت على انهم مستعدون لاستقبال اضاحي المواطنين واللجان الخيرية في الفترة الصباحية والمسائية الا اننا لم نجد تلك الوعود حاضرة فدورهم كان مغيبا.
شملان العنزي ذكر ان المسالخ على مستوى المحافظات وبالذات في محافظة الجهراء لم تقم بدورها المعتاد، فغياب القصابين «الجزارين» والرقابة الفنية والشروط والمواصفات والزحمة التي لا تطاق هي السمة السائدة مع دخول اول ايام عيد الاضحي المبارك وهذه ملاحظات كبيرة نتمنى ان يصل صداها الى المختصين في بلدية الكويت ووضع الحلول العاجلة لها فمن غير الطبيعي ان يحدث ذلك في بلد متقدم كالكويت، وتجد المسؤولين في البلدية يقولون ان الامور تحت السيطرة وتجدها عكس ذلك فلا يوجد أي تحضير او تنظيم لهذا اليوم.
عبدالله الخليفة اشتكي من مسلخ الجهراء وقلة النظافة فيه فهي شبه منعدمة، فصالة المسلخ يعمها الفوضي وعدم التنظيم، مطالبا بزيادة عمال النظافة. ومن ناحية ذبح الاضاحي اكد ان الاسعار مرتفعة حيث وصلت الى 5 دنانير، يأخذها بعض الآسيوين مقابل ذبح الاضحية، متسائلا عن الدور الرقابي لاجهزة البلدية لوقف هؤلاء المخالفين.
«الهلال الأحمر» توزع لحوم الأضاحي على المتضررين جراء الفيضانات في باكستان
أعاد الفريق الميداني لجمعية الهلال الاحمر الكويتي في باكستان البسمة مجددا الى وجوه مجموعات من الباكستانيين المنكوبين بكارثة الفيضانات بنشاطهم في ذبح وتوزيع لحوم الاضاحي في أول ايام عيد الاضحى المبارك.
واعتبر رئيس بعثة جمعية الهلال الاحمر الى باكستان مساعد راشد في تصريح صحافي ان هذا الجهد الذي قدمته جمعيته جزء من عملها المتواصل من اجل مساعدة المحتاجين والذين هم في أمس الحاجة لمد يد العون، خصوصا مع حلول عيد الاضحى المبارك.
وقال ان هذه الاضاحي تأتي في سياق الدعم المتواصل الذي تقدمه جمعية الهلال الاحمر الكويتي لباكستان، مشيرا الى المساعدات الانسانية والاغاثية التي قدمت خلال الفترة الماضية لإغاثة المنكوبين في باكستان جراء الفيضانات والسيول.
وأكد راشد ان توزيع الاضاحي يأتي في اطار أهداف جمعية الهلال الاحمر الكويتي في تقديم العون والمساعدات الانسانية للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية، مشيرا الى ان توزيع الاضاحي يعد احد مجالات النشاطات الانسانية التي تنفذها الجمعية في باكستان.
وأشار الى ان ما تبذله الجمعية من جهود لتقديم المساعدات بأشكالها المختلفة في باكستان وتقديم كل المساعدات الانسانية للمتضررين يشكل تطبيقا واقعيا وهو تقديم المساعدة والعون لأشد الحالات ضعفا.
وكشف راشد انه منذ وجود الجمعية في باكستان نقلت 400 شاحنة 35 ألف خيمة و60 ألف بطانية وكميات كبيرة من الأواني المنزلية والمواد الصحية والناموسيات والطحين والعدس والأرز والزيت والأدوية الطبية والتمور والمعلبات الغذائية والحقائب المدرسية.
وأكد ان الكويت كانت سباقة في مساعدة الضعفاء والمنكوبين في باكستان في إطار التزامها الدائم بمد يد العون لكل محتاج ومتضرر في شتى أنحاء العالم.