Note: English translation is not 100% accurate
نواب لـ «الأنباء»: تصريحات البابا إساءة للإسلام والمسلمين وعلى الفاتيكان الاعتذار
السبت
2006/9/16
المصدر : الانباء
توالت ردود الفعل المنددة والمستنكرة لتصريحات البابا بنديكت السادس عشر المسيئة للاسلام الثلاثاء الماضي خلال محاضرة في جامعة ريغينسبورغ جنوب المانيا عن العلاقة بين العقل والعنف في الدين الاسلامي، واستشهد خلالها بكتاب للامبراطور البيزنطي مانويل الثانوي (1350 ـ 1425) ويعرض فيه الامبراطور لحوار مع علامة فارسي مسلم.
بداية رفض منسق عام الكتلة الاسلامية النائب احمد باقر ما اثاره بابا الفاتيكان ضد الاسلام، واعتبره «هرطقات بالية تنم عن كراهية للدين الاسلامي وعصبية مقيتة»، مؤكدا ان البابا هو آخر من يتكلم عن العنف، فتاريخ البابوية مليء بالعنف والاضطهاد وسفك الدماء والتعصب.
وقال، في تصريح للصحافيين امس:
ان استشهاد البابا برسالة لا معنى لها وفيها اساءة للدين الاسلامي كتبها امبراطور بيزنطي قبل 600 عام هو استشهاد مؤسف ينم عن حقد وعداوة للدين الاسلامي، مشيرا الى ان هذه الرسالة البالية تضمنت اتهاما للاسلام بالعنف وعدم العقلانية، بينما آخر من له حق في الحديث عن العنف هو البابا نفسه، لأن تاريخ البابوات في روما مليء بالعنف والقتل والتنكيل.
واستشهد ببعض الأحداث التاريخية التي تدعم ذلك، فأشار الى ان بابا روما هو الذي قرع الأجراس إيذاناً ببدء انطلاق الحرب الصليبية، وهو نفسه من طارد ولاحق مارتن لوثر وأتباعه من المذهب البروتستانتي واتهمهم بالهرطقة، ودعا لقتلهم والتنكيل بهم في كل مكان، لأن مارتن لوثر لم يؤمن عقله وقلبه بأن البابا وسيط بينه وبين عبيد الله، وانه (البابا) هو من يوزع صكوك الغفران وقسائم الجنة، ولهذا اختفى مارتن لوثر في احد الجبال النائية خوفاً من اغتيال البابا له.
كما ان محاكم التفتيش في الدول التي خضعت لسلطة البابا في اوروبا اشهر من ان تخفى على احد، فقد كان كل من يخالف الكنيسة او سلطة البابا مصيره ان يتهم بالهرطقة او السحر.
وتساءل باقر عن سبب عدم استشهاد البابا «بالوثيقة العمرية» في افتتاح بيت المقدس والمجمع عليها من جميع المؤرخين والتي ضمنت للنصارى وبقية الأديان حق ممارسة حرية الدين والاحتفاظ بكل كنائسهم والصلبان وإخراج اللصوص وعدم الاعتداء على الأرواح والمال لكل سكان بيت المقدس، أليست جديرة بأن يستشهد بها البابا بدلاً من الوثيقة البالية التي ذكرها؟!
كما استنكر النائب أحمد الشحومي وبشدة تطاول بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر على الإسلام وعلى رسولنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، مؤكداً ان ما جاء على لسان بابا الفاتيكان في المحاضرة التي ألقاها في ألمانيا من إساءة لديننا الحنيف واتهام لرسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) أمر لا يمكن السكوت عنه، ويجب ان يقابله موقف قوي دفاعاً عن عقيدتنا السمحاء.
وأوضح في بيان أصدره امس ان ورود مثل هذه المغالطات والإساءات لديننا الإسلامي من صاحب أعلى منصب ديني كاثوليكي يؤكد اننا نعيش في مشكلة حقيقية من المرجح ان تأخذ أبعاداً أخرى خاصة وان ما ورد في المحاضرة «المشبوهة» من معلومات خاطئة يؤكد ان بابا الفاتيكان لديه فهم خاطئ للدين الإسلامي وللرسالة السماوية التي نزلت على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فلذلك هو مطالب بالاعتذار أولاً ومن ثم تصحيح معتقداته وأفكاره تجاه الإسلام والمسلمين.
وأشار الشحومي الى ان تعرض بابا الفاتيكان للعقيدة الإسلامية وإلى شخص الرسول ژ يدل على جهله بالدين الإسلامي وبتاريخه العريق الداعي دائماً الى التسامح والإخاء والى احترام الأديان الأخرى، محذراً من ان يكون ما ورد على لسان بابا الفاتيكان هو توجه جديد نحو العالم الإسلامي، بعيداً عن مبدأ الحوار الذي يعتمد أولاً على ضرورة تبادل الاحترام بين الأديان.
ودعا في ختام تصريحه الحكومة الى اتخاذ موقف رسمي وواضح نصـرة للإسلام ولرسول الله محمد( صلى الله عليه وسلم ).
يتبع...
اقرأ أيضاً