محمد الدشيش
نظّم طلال السبيعي ملتقى جماهيريا لأهالي منطقة الأحمدي بحضور نواب من الدائرة الخامسة وعدد كبير من أهالي المنطقة، حيث جرى الحديث عن المشكلة وأسبابها والحلول التي يمكن العمل على تنفيذها.
وتحدث طلال السبيعي مرحبا بالنواب خالد العدوة ود.محمد الحويلة وصيفي الصيفي وخالد الطاحوس ودليهي الهاجري.
وقال: مطالبنا واضحة وصريحة وليست تعجيزية وتتمثل في معرفة الحقيقة ومتى ننتهي من هذه الأزمة وقد مرت علينا شهور ونحن نعاني من محرقة النفايات المنبعثة ومن غاز الميثان لأن صحتنا وصحة أهالينا في خطر، لا نطلب مبالغ لتثمين المنطقة ولا نطلب قسائم في المناطق الجديدة والتي تفوق مساحة قسائمنا أضعافا حيث ان مساحة قسائمنا 250 مترا مربعا والقسائم الجديدة من 400 إلى 600 متر مربع، بل نريد حلا لهذه المشكلة ولا نريد التعسف من رجال الداخلية عند ابلاغهم بوجود غاز في احد المنازل حيث يطالبون أهل المنزل بإخلائه فورا والخروج الى الشارع دون توفير البديل ولا حتى بدل الايجار البالغ 500 دينار الذي أقره مجلس الوزراء ويقولون اخرجوا وبعدين طالبوا بالمبلغ علما بأن المبلغ لا يكفي لايجاد سكن قريب من منازلنا.
ثم تحدث النائب خالد العدوة وقال ان طريقة الحل من البداية خاطئة لأنه يجب اخلاء المنطقة بالكامل ووضع سياج عازل لعدم اقتراب احد من منطقة الخطر ومن ثم نبدأ بالمعالجة وطلب خبراء عالميين لمعرفة السبب ومحاسبة المتسبب ولطمأنة المواطنين ويجب ان تكون طريقة الحل شفافة وبوضوح وعدم إخفاء الحقيقة عن المواطن البسيط.
أما النائب صيفي الصيفي فشكر صاحب الديوانية وقال ان مبلغ الـ 500 دينار لا يكفي لايجاد مسكن لأسر أغلبها تتكون من 15 شخصا ولابد ان ان يرصد لكل شخص متضرر وخارج من منزله مبلغ 1000 دينار على الأقل او توفير مساكن عن طريق الحكومة.
أما النائب دليهي الهاجري فقال: يؤسفني هذا الوضع المتردي الذي أصاب هذه المدينة الجميلة حيث يعيش أبناء هذه المنطقة في نسبة غاز 100% ويموتون موتا بطيئا وكل ما يطالبون به هو متى ينتهون من هذه المشكلة وقد تحولت المنطقة الى ساحة خراب وحفريات وآليات كبيرة وصغيرة وشوارع مغلقة ومنازل مهجورة.
وزاد: مبلغ الـ 500 دينار غير كاف لهذه الأسر ويجب ان يكون المبلغ 1500 دينار او يعطون منازل قريبة من المنطقة ونحن في وقت اختبارات وأبناؤنا يدرسون في المدارس القريبة من المنازل المنكوبة.
وأما النائب د.محمد الحويلة فقال: ما شاهدناه في المنطقة يصعب وصفه انه وضع مأساوي حيث ان كبار السن والأطفال والمرضى حالتهم في خطر ولا يوجد مسؤول يقول الحقيقة ويظهر السبب للمواطنين ويريح الناس من هذه المشكلة، حيث ان بعض المواطنين يتم ابلاغهم بخلو منازلهم من الغاز وبعد ساعات يرجعون ويقولون ان هذا المنزل يوجد به تسرب غاز بنسبة 100% ويجب إخلاؤه فورا.
شن النائب مسلم البراك هجوما عنيفا على الحكومة متهما اياها بالفشل في ظل الملفات والمشكلات التي حدثت في البلاد.
وقال البراك في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة ان كتلة العمل الشعبي اصدرت بيانا حول ما اسمته بكارثة الاحمدي وطالبت فيه بضرورة اعلان الاحمدي منطقة منكوبة لخطورة ما تتعرض له نتيجة للعجز الحكومي الواضح، مشيرا الى ان الحكومة تريد ان تخدع الناس وتتقول ان المشكلة حدثت منذ الاسبوعين الا ان المشكلة حدثت منذ سنتين.
وبين البراك ان الحكومة وحتى الآن لم تستطع ان تصل الى الحقيقة لانها حكومة عاجزة وغير قادرة، مشيرا الى ان الحكومة وضعت اربعة احتمالات، في كل ثلاثة ايام يضعون احتمالا الى ان وصلوا الى ان التمديدات التي وضعت في سنة 1950 هي السبب وهذا الكلام لا يصدقه اي طفل في المرحلة الابتدائية وعندما يقرأ مثل هذا البيان فإنه يضحك لأن شر البلية ما يضحك.
وقال البراك ما الذي فعلته الحكومة؟ وواضح تماما ان حكومة الشيخ ناصر المحمد توقع المواطن على تعهد بأنه سيتحمل المسؤولية في حال حصول اي استنشاق للغاز.
واستغرب البراك من التعامل الحكومي مع كارثة الاحمدي وقال هل يعقل ان يعطى المواطن 500 دينار بدل ايجار ونحن امام جشع غير طبيعي من بعض تجار العقارات لمحاولة نحر المواطن ومص دمه، مؤكدا ان الحكومة تتحمل المسؤولية ولا يجوز لها ان تجبر المواطن بين ان يبقى في منزله او يترك المنزل فالحكومة هي المسؤولة ومتى ما أدركت أن المنطقة موبوءة وملوثة فعليها ان تجبر المواطن على ترك منزلة بعد ان توفر له السكن الملائم.
وقال البراك عندما حدثت مشكلة مماثلة فإن الحكومة وضعت كبار القياديين في شركة النفط في أحسن الاجنحة واحسن الشاليهات، مشددا على ضرورة أن يشعر المواطن بالأمان، وان يوفر له السكن المناسب حتى تنتهي المشكلة.
وأشار البراك الى ان الشواهد من حريق الجهراء الى كارثة محطة مشرف الى تلوث أم الهيمان والطائرة التي نزلت بشكل طارئ ولم توفر لها استعدادات الطوارئ كل هذه الشواهد تؤكد عجز الحكومة، وقال البراك ان طائرتين كادتا أن تصطدما، احدهما تقل رمز البلاد ولايزال وزير المواصلات يحقق في هذا الحادث ورئيس مجلس الوزراء لايزال يستخدم نفس العبارات لتحذير الناس، فهو حذرهم في قضية محطة مشرف والبحر لايزال يعاني من هذه الكارثة البيئية والحكومة لم تحرك ساكنا وكانت النتيجة خصم يومين لموظفين اثنين، وكذلك لايزال الناس في أم الهيمان يستنشقون الغازات الملوثة.
وقال البراك: هذه حكومة متنفذين ولا تملك القدرة لا هي ولا رئيسها على مواجهة كبار المتنفذين سواء من قبل التجار الذين يرفعون الاسعار ويمصون دماء الشعب الكويتي، ولا من قبل أصحاب المصانع في أم الهيمان، ولا لما تعرضت له مشرف من كارثة ولا لما تتعرض له الاحمدي الآن.
وقال البراك: اننا نعتقد ان هذه الحكومة أصبحت مقبرة ورئيسها في أدائها السلبي في قضايا التنمية وقضايا الناس، متسائلا: الى متى هذا السكوت وهذا التراخي وهذا الخنوع والتخلي عن المسؤوليات من قبل أعضاء مجلس الأمة.
مؤكدا انه لا يدافع عن هذه الحكومة الا طرف مستفيد منها، وليعلم الشعب الكويتي قاطبة حقيقة هذا الموقف.
وأضاف: اننا بعد ثلاث سنوات سنجد أنفسنا في مأزق واليوم تحدثت مع أحد الاطراف وهو شخص متخصص يصف الوضع الذي أوصلتنا اليه الحكومة «بمرحلة الانحطاط» في العمل السياسي.
وقال البراك: علينا ألا نيئس ويجب أن نفعل قضايانا بشكل أكبر حتى إن يئسنا من مجلس الأمة وبعض اعضاء مجلس الأمة فإننا لن نيئس بعد الله من الناس، مشيرا الى ان كتلة العمل الشعبي مسؤولة عن كل كلمة كتبت في بيانها الذي صدر اليوم (أمس) ونحن نعي تماما ما نقول.
وقال البراك ان وزير الخارجية الرجل «الفهمان» الوحيد في الكويت يقول: اننا جاهزون لأي تطورات اقليمية في المنطقة في حال قيام أميركا بضرب ايران وأقول اتقوا الله في أنفسكم غاز تسرب في منطقة الاحمدي ولم تستطيعوا أن تتعاملوا معه ولم تستطيعوا توفير مساكن للناس وقال البراك لو كان اعضاء مجلس الوزراء يمارسون مسؤولياتهم لتغير واقع الحال في الكويت، وجزء من مشكلتنا ان مجلس الوزراء اصبح ارقاما لا أكثر ولا أقل وإذا جلسوا في مجلس الوزراء لا يملكون ان يقولوا لرئيس الوزراء هذا هو الصح وهذا هو الخطأ وكل ما يقولونه كله تمام طال عمرك، مشيرا الى ان الامور تتجه نحو تطور مخيف في كل القضايا.
وأوضح البراك ان الحكومة لم تنجح في اي ملف تنموي والناس تئن في الصحة وفي التعليم، والمستشفيات متهالكة وانتهى عمرها الافتراضي بينما الحكومة تدعي بأنها ستبني مستشفيات جديدة وهي غير قادرة على بناء المستوصفات فعلى من تضحك الحكومة؟ فالحكومة هي التي تحكم الأوضاع والتي تمارس دورها بفاعلية ولكن هذه هي حكومة الشيخ ناصر المحمد ووجدت من يطبل لها من «الدجالين» الذين يسمون أنفسهم زورا وبهتانا أنهم من أصحاب القلم، لمحاولة الاستفادة من جراحات الشعب الكويتي.
وقال البراك ان اي كاتب او نائب يحاول ان يطلب لهذه الحكومة فهو مستفيد منها وعلى الشعب الكويتي ان يعي ذلك تماما.
وأشار البراك الى ان الحكومة احالت الى مجلس الأمة مشروع بقانون باعتماد تكميلي بقيمة 60 مليون دينار، وقال هذا اللي هم شاطرين فيه بحجة فتح سفارات وليقولوا ان زيارات رئيس الحكومة الخارجية قد نجحت وان الدول الافريقية فتحت سفاراتها تقديرا لزيارة رئيس مجلس الوزراء مشيرا الى ان ذلك لم يكن تقديرا للزيارة واتضح ان الكويت هي التي تدفع ايجارات المباني لهذه السفارات ورواتب الموظفين.
وقال البراك ان الاعلام الفاسد هو خير من يطبل للحكومة وأقول اذا نائب فيه خير فليتكلم عن رئيس الحكومة وليرى ردة الفعل من الاعلام الفاسد ونحو 16 الى 20 نائبا جاهزين لإرسال المسجات ضد من يتكلم عن رئيس الوزراء.
وأضاف البراك بمجرد ان نتكلم عن رئيس الوزراء نجد من يرد عليك وهناك نائب ونائبة تخصصا في ذلك، لافتا الى ان بعض المسجات معلبة وترسل دون علم صاحبها من النواب.
واقرأ ايضاً:
«الشعبي»: نطالب بإعلان الأحمدي منطقة منكوبة
الشمري: يجب محاسبة المقصرين
المنصوري: سنخلي المساكن المتضررة إجبارياً