احتفل مركز العلوم بليلة «التاريخ والدشداشة» كجزء من أنشطته الشهرية الاجتماعية والثقافية بمشاركة عدد من المقيمين الذين حرصوا على ارتداء الزي التقليدي الكويتي بما يعكس ذوقهم وإعجابهم بتاريخ الكويت العريق.
وأعرب جيفري دي فاني المدرس الأميركي ذو 35 عاما خبرة والقادم من ولاية مينيسوتا حيث تنخفض درجة الحرارة فيها إلى نحو 30 تحت الصفر اثر الاحتفال عن سعادته بوجوده في الكويت.
وقال دي فاني لـ «كونا»: «بعد التقاعد شعرت بأنني ما زلت قادرا على العطاء لذلك ذهبت للعمل في بوسطن وماساتشوستس وأنا الآن في الكويت آخر الأماكن التي سأبقى فيها». ولم يخف دي فاني سعادته واسترخاءه بارتداء «الدشداشة» مضيفا «أنا استمتع بكل لحظة أقضيها في الكويت خاصة بسبب دفء الشعب» مشيرا الى أن أول لقاء له مع الدشداشة كان في الأكاديمية حيث يعمل قبل عطلة عيد الأضحى «ووجدت أنها مريحة لذا قررت أن ارتديها فذهبت الى سوق المباركية واشتريت واحدة».
وتحدث عن ردود فعل تلامذته على ارتدائه الدشداشة خاصة وهو مدرس في ابتدائية اكاديمية الابداع الأميركية في الكويت قائلا «شعرت بعاطفة كبيرة عندما رآني الأطفال بالدشداشة لأول مرة وأحسست بأني أنتمي الى هذا البلد الجميل والشعب العريق والدافئ». وأكد أن «لطف القلوب شيء إنساني وهو أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني لأقبل بهذه الوظيفة في ضوء قلة فهم المجتمع الأميركي بالشرق الأوسط» فيما تعد «الدشداشة» اللباس العربي التقليدي للرجال بينما ترتدي النساء «العباءة» وهي ثوب طويل يشبه الفستان.
من جهتها ارتدت واندي انرسون وهي مدرسة في ابتدائية البنات بالأكاديمية الأميركية «العباءة» وكشفت لـ «كونا» أنها «ترددت» قليلا في المجيء إلى الكويت «لكن لطف الشعب غير رأيي».
هذا ويعمل مركز العلوم وهو مؤسسة غير ربحية وغير حكومية ومنظمة غير سياسية على تعزيز العلاقات الايجابية بين العرب والغرب من خلال تنظيم أنشطة اجتماعية وتوفير معلومات عن الثقافات العربية والإسلامية.
وافتتح المركز في أكتوبر 2003 وأصبح بوابة الغرب الثقافية لاستكشاف الثقافة العربية والحضارة الإسلامية من خلال لقاءات اجتماعية وأنشطة تعليمية والحوار والصداقة والتبادل الثقافي.