أكد رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق ان توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بإشراك الجمعيات الخيرية في اعمار وتنمية شرق السودان تؤكد ثقة سموه بالعمل الخيري وبدوره في عملية التنمية، مشيرا الى ان الهيئة ستستضيف اليوم الثلاثاء اجتماعا للمنظمات غير الحكومية الخليجية والمنظمات الدولية لمناقشة عدد من المشروعات الخاصة باعمار السودان.
وقال د.المعتوق ان هذه المبادرة واحدة من المبادرات التي تعكس حب الكويت للخير والسلام وسعيها الى دعم جهود التنمية والاستقرار في الدول الشقيقة، ومساعدة الحكومة السودانية في إحلال السلام في منطقة شرق السودان التي شهدت حروبا وصراعات طويلة،
وفيما يلي نص اللقاء:
كيف ترى مبادرة صاحب السمو الأمير بإقامة المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لإعمار وتنمية شرق السودان الذي تستضيفه الكويت في الأول والثاني من شهر ديسمبر المقبل؟
هذه المبادرة ليست جديدة على صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولا على الكويت بصفة عامة، فقد دأب سموه على الدعوة لمثل هذه المبادرات الخيرية والتنموية ورعايتها، وهذا احساس انساني عال من صاحب السمو الأمير، فمنذ أسابيع دعا سموه الى تنظيم حملة شعبية لإغاثة الشعب الباكستاني المنكوب من جراء الفيضانات، ووجه سموه الهيئة الخيرية الى اطلاقها بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية، وقد نجحت بفضل الله ثم بدعم صاحب السمو الأمير في تحقيق أهدافها، وهناك العديد من المبادرات التي تبنتها الكويت في العديد من الدول، وتأتي مبادرة اعادة اعمار وتنمية شرق السودان لتعكس حب الكويت للخير والسلام وسعيها الى دعم جهود التنمية والاستقرار في الدول الشقيقة ومساعدة الحكومة السودانية في إحلال السلام بهذه المنطقة المهمة التي شهدت حالة من الصراعات والحروب الأهلية لفترة غير قصيرة، وآن لها الآن ان تنعم بالاستقرار والتنمية.
ولا نغفل في هذا الاطار الدور الرائد والمتميز للصندوق الكويتي للتنمية العربية الذي يسعى حثيثا الى انجاح هذا المؤتمر بالتعاون مع عدد من المنظمات الاقليمية والدولية ومنها برنامج الأمم المتحدة الانمائي، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الاسلامي للتنمية، وحكومة السودان، وغرفة تجارة وصناعة الكويت.
وما دلالة توجيهات سموه للهيئة الخيرية باحتضان اجتماع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية اليوم تمهيدا للمؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لإعمار شرق السودان؟
هذا التوجه لدى صاحب السمو الأمير يدل على ثقته الكبيرة في العمل الخيري بشكل عام والهيئة الخيرية الاسلامية بصفة خاصة، وهذا ما نتطلع اليه، ودائما ما نستقبل توجيهات صاحب السمو الأمير بالعمل الدؤوب، حيث عقدنا اجتماعا مع الجمعيات الخيرية الكويتية وحضره لفيف من رؤسائها وممثليها، وناقشنا فيه مجموعة من الأفكار والبرامج والمشاريع الرامية الى دعم شرق السودان والتي تسعى هذه الجمعيات الى تبنيها خلال أنشطة المؤتمر المقررة في مطلع شهر ديسمبر المقبل.
ما أهم أعمال اجتماع المنظمات غير الحكومية الخليجية والدولية المقررة استضافته في الهيئة اليوم؟
وفق توجيهات صاحب السمو الأمير وفي اطار التعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية واهتمامه بقضايا التنمية والاعمار في العالم العربي فإن الهيئة ستعقد هذا الاجتماع بمشاركة الجمعيات والمؤسسات الخيرية الخليجية ونظيرتها الدولية المعنية بالشأن الانساني والتنموي للتباحث حول سبل وآليات جلب التمويل الانمائي لمنطقة شرق السودان، وطرح البرامج والمشاريع التي تدعم توجهات مؤتمر اعادة اعمار وتنمية شرق السودان، والاستماع الى اخواننا السودانيين لمعرفة المشروعات الخاصة بإعمار شرق السودان، وسيعقب ذلك نقاش موسع بين المشاركين.
ما أبرز الجهات في الاجتماع المقرر اليوم؟ وما أهدافه؟
من المقرر ان تشارك الجمعية الخيرية الكويتية بإذن الله لاهتمامها بهذا الأمر، فقد وافقت وزارة الأوقاف وجمعية النجاة الخيرية وجمعية إحياء التراث وجمعية الاصلاح الاجتماعي وبيت الزكاة وجمعية العون المباشر وجمعية الشيخ عبدالله النوري على المشاركة في الاجتماع، كما وصلتنا موافقات العديد من منظمات المجتمع المدني في عدد من الدول الخليجية والعربية ومنها مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني للخدمات الانسانية والندوة العالمية للشباب الاسلامي والهيئة العمانية للأعمال الخيرية ومؤسسة الوقف السعودية وهيئة الإغاثة الاسلامية العالمية.
وكما أسلفت فإن هذا المؤتمر يهدف الى بحث احتياجات إقليم شرق السودان والفرص التي يتيحها للجهات الراغبة في الاستثمار في هذه المنطقة الحيوية، بمجالات الصحة والتعليم والمياه والاستثمار في السياحة والثروة الحيوانية والبنية الأساسية والحد من الفقر.
وماذا عن أهمية منطقة شرق السودان للمستثمرين والقطاع الخاص؟
تعتبر منطقة شرق السودان ذات أهمية تاريخية وسياسية واقتصادية فهي تضم ثلاث ولايات هي القضارف وكسلا والبحر الأحمر وتمثل هذه المنطقة أهمية استراتيجية حيث تضم كل الموانئ البحرية للسودان وهي أيضا منفذه الوحيد الى البحر الأحمر والمعبر الأساسي لواردات السودان وصادراته بما فيها البترول.
ومن الناحية الاقتصادية يحتضن اقليم شرق السودان موارد طبيعية ضخمة مثل خام الذهب والحديد والزراعة ومصايد الأسماك والبترول والغاز ثم السياحة كما يحتل موقعا استراتيجيا مع كل من اريتيريا واثيوبيا داخل منطقة القرن الأفريقي الواسعة.
واقرأ ايضاً:
مؤتمر صحافي للصندوق الكويتي حول شرق السودان
المدرسة البريطانية تتبرع لـ «الهلال الأحمر»
الصليب الأحمر ينظّم في القاهرة ورشة عمل حول مناطق الأزمات والعمل الإنساني والقانون الدولي
الجسار: 18 بنداً أبرزها الربط الكهربائي والأمن المائي أمام وزراء الكهرباء الخليجيين اليوم
المضحي: الكويت تشارك بـ 13 مفاوضاً في قمة كانكون للتغير المناخي يمثلون «الخارجية» و«البيئة» والقطاع النفطي