- الوشيل: الكويت قدمت خدمات جليلة للإسلام وكلية الشريعة سبّاقة لكل تطور علمي وتقني في شتى العلوم والمعارف
- المناعي: علينا الانفتاح على الآخر انفتاحاً منضبطاً وليس انفتاحاً منسلخاً وأن نقف أمام الفئة الضالة التي تتحدث باسم الإسلام وترهب وتسفك الدماء
ليلى الشافعي
اعرب عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية د.مبارك الهاجري عن سعادته بلقائه عمداء كليات الشريعة في دول مجلس التعاون الخليجي بمناسبة انعقاد الاجتماع السابع للجنة العمداء بالكويت، وقال أسأل الله تعالى ان يثيبكم خيرا على ما تحملتموه من مشاق السفر وعناء الحضور وان يجعل ذلك كله اثقالا في موازين اعمالكم يوم القيامة، وشكر عميدة كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة قطر د.عائشة المناعي وعميد كلية الشريعة بالرياض وأمين لجنة عمداء كليات الشريعة والدراسات الاسلامية بدول مجلس التعاون الخليجي د.عبدالله بن صالح الوشيل على جهوده المباركة في متابعة اعمال امانة اللجنة، واضاف: مما لا يخفى على حضراتكم أهمية هذه اللجنة واجتماعاتها التي تضم رؤوس العلم الشرعي في دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الامة الاسلامية بل والعالم اجمع، حيث تتداعى الخطوب على البشرية ولا مخرج منها الا بالعودة الى كتاب الله عز وجل والتمسك بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتطبيق شرع الله عز وجل في جميع مناحي الحياة، ولن يكون ذلك الا بتخريج اجيال جديدة تتولى زمام الدعوة الى الله عز وجل، وكليات الشريعة التي نمثلها في هذه اللجنة هي الجهة المعنية بهذا الامر حيث لابد من مضاعفة الجهود وتضافرها للعمل على احياء جذوة الايمان في نفوس طلاب كليات الشريعة لانهم هم علماء المستقبل الذين سيقومون بإرشاد الامة ونصحها.وزاد: إنه من حقنا ان نفخر بهذه اللجنة التي تحتضن كليات الشريعة تخطيطا وتوجيها وتنفيذا لكل ما هو من شأنه الارتقاء بالكليات الشرعية والمحافظة على مستوى خريجيها وهذا لابد معه من الاهتمام بأعضاء هيئة التدريس والهيئة الاكاديمية المساندة والعمل على تطوير المناهج بما تتطلبه الحياة في هذا العصر لتواكب النهضة العلمية الحديثة باستخدام جميع وسائل التقنية واستغلال الثورة الالكترونية في كل ما يخدم دعوة الاسلام في كل زمان ومكان.
جهود واضحة
وشكر د.الهاجري الجهود التي اضحت ثمارها واضحة للعيان ممثلة في التصدي للهجمات الشرسة على الاسلام واهله وعلمائه بصفة أخص من خلال الاهتمام النوعي والكمي بمدخلات ومخرجات كلية الشريعة، وقال: اننا على ثقة من استمرار هذه الجهود لضمان مسيرة هذه الكليات والعمل على سد حاجة مجتمعاتنا بأصحاب الرأي المعتدل بعيدا عن التطرف والغلو وتطبيقا لوسطية الاسلام التي يحتاج اليها الناس في كل وقت وحين، واكد ان كلية الشريعة لها وضعها الخاص حيث ينظر اليها الجميع على انها مصنع الدعاة وحاضنة علماء المستقبل فلابد ان تبقى كلياتنا دائما على القمة باستشعارها هذه المسؤولية والعمل على ترسيخ مفهوم ان هذه الكليات هي صمام الامان للمجتمع في جميع مجالات الحياة بما تحمله من الحق والخير والرشاد. وشكر أمين لجنة عمداء كليات الشريعة والدراسات الإسلامية وعميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.صالح بن أحمد الوشيل الكويت ممثلة بكلية الشريعة في جامعة الكويت وعميدها د.مبارك الهاجري على استفادتهم الكريمة، وما بذلوه من جهد متواصل بدأ مبكرا لترتيب الاستقبال والاستضافة والعناية بتفاصيل أدق أمور الاجتماع لضمان نجاحه، كما أتقدم بالشكر لكلية الشريعة في جامعة قطر على ما قدموه من حسن ضيافة وتنظيم للاجتماع السابق وما قاموا به من توثيق الاجتماع ورفع المحضر في وقت مبكر، والعناية بمتابعة توصيات اللقاء السابق والتي منها الاعتماد الأكاديمي.وذكر من أبرز نتائج وتوصيات الاجتماع السابقة للجنة: تحديد أماكن الاجتماعات الأربعة القادمة، وطرح عدة مقترحات لتفعيل المشاركة والتفاعل بين كليات الشريعة، والعمل على مواجهة التحديات التي تواجهها كليات الشريعة من مثل: تهمة الإرهاب، مواكبة التقنية، عزوف الطلاب، محدودية سوق العمل، التأهيل المهني للطلاب، إعداد الطلاب للمشاركة في المنظمات الدولية، كذلك التوصية بإنشاء موقع إلكتروني للجنة لتسهيل مهامها، وأوكل ذلك لجامعة الإمارات، والتوصية بإيجاد مكتب دائم للأمانة العامة في الرياض وتزويدهم بسكرتير وأجهزة حاسوب وغير ذلك، وأيضا وضع عدة مقترحات لرفع المستوى العلمي والاجتماعي للطلبة، وطرح عدة مقترحات لرفع المستوى العلمي لبرامج كليات الشريعة، مع دراسة معايير اختيار أعضاء هيئة التدريس في كليات الشريعة، واعتماد ما جاء في الخطة الخمسية فيما يتعلق بالبحث العلمي، وقد تمت مراسلات بين أمانة اللجنة وأعضاء اللجنة من الكليات الشرعية وأقسام الدراسات الإسلامية، وحصل من ذلك جملة ردود سيأتي بيانها بإذن الله في أعمال الاجتماع.وقد أدرج العديد من هذه المواضيع في مذكرة الأعمال لهذا الاجتماع الذي أسأل الله تعالى ان يبارك فيه وان يكون فعالا ويخدم مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ويأتي هذا الاجتماع السابع امتدادا لنجاح الاجتماعات السابقة والتي أثمرت في جوانب متعددة من توصيات رائدة، ولقد قامت أمانة اللجنة بالإعداد المبكر للاجتماع ووجهت خطابات الدعوة وطلب تزويدها بما يراه أعضاء اللجنة من مواضيع تتم دراستها في الاجتماع، كما قامت بإعداد مذكرة توضيحية لأعمال هذا الاجتماع لكي يخرج كما هو مأمول منه، وأتمنى من الله العلي القدير ان يوفق الحاضرين للقيام بما أوكل لهم من مهام، وان يكون الاجتماع مواكبا لآمالهم وتطلعاتهم.
تصارع وتقاتل
من جانبها تناولت عميدة كلية الشريعة بجامعة قطر د.عائشة المناعي مايحدث على الساحة اليوم والذي نراه ونسمعه ونستشعره بوجداننا ومشاعرنا مما يقع للفلسطينيين من العدو الصهيوني من اعمال اجرامية، وتحدثت عن تصارع الأمة الإسلامية فيما بينها كما يحدث بين السنة والشيعة والسلفية والصوفية وهكذا، وأشارت المناعي الى الفئة الضالة التي تدعي الإسلام وتتحدث باسمه وتتصرف بناء على توجيهات إسلامية حسب فهمها المنحرف فتقتل باسم الإسلام وترهب وترغب لا تفرق في إجرامها بين مسلم وغيره، هذه الفئة تجني على الإسلام والمسلمين في كل أنحاء الأرض، وأشارت الى ان الإعلام الغربي والأميركي لا يظهر إلا صورة الإسلام من منظور هؤلاء.وتطرقت د.المناعي الى ما تقدمه كليات الشريعة لسوق العملفقد تم انشاء قسم للدعوة والإعلام بالكلية حيث لا نجد طالبا في الجامعة يمتلك مهارات الإعلام ومتسلحا بالعلم الشرعي معا لذا لابد من ان نطور طالبا وطالبة كلية الشريعة بما يتواكب مع العصر ومستجداته ليكون قادرا على ان يقدم الدين بالصورة الصحيحة ضمن منظومة يفهمها الإنسان العصري.
وعرجت الى عدد الساعات المتاحة للطالب وقالت ان هذه الساعات محدودة ونحتاج الى عدد ساعات أكثر لكي يتخرج الطالب بالصورة المطلوبة.
وأكدت ان علينا الانفتاح على الآخرين انفتاحا منضبطا وليس انفتاحا منسلخا وان الحوار مهم جدا إذا لم يكن صداما، فالحوار مع المسلم وغير المسلم يجب ان يكون فيه نوع من الانضباط فحين أتحاور مع الاخوة الشيعة يزيدني الحوار تمسكا أكثر بسنيتي، وانضباطا أكثر، وحين أتحاور مع غير المسلم يزيد يقيني أكثر بإسلامي ويزيد حماسي واحمد الله انني مسلم.