أسامة ابو السعود
دعا وزير التجارة والصناعة الاسبق وعضو غرفة تجارة وصناعة الكويت ورجل الاعمال المعروف عبدالوهاب الوزان الى ضرورة اشهار الاحزاب في الكويت حتى ولو كانت على اساس ديني طائفي «سني أو شيعي»، والحزب الذي يحظى باغلبية اصوات الشعب يقوم بتشكيل الحكومة «اي حكومة شعبية» على غرار الديموقراطيات في اميركا وبريطانيا وغيرهما.
وقال الوزان في لقاء مع «الأنباء» ما يمنع ان تكون لدينا احزاب مقننة في الكويت، وهذا موجود بالفعل ولكن على مستوى كتل سياسية وجمعيات نفع عام تتعاطى السياسة، والكتل السياسية في مجلس الامة هي قوى سياسية، والجزء المفقود هو ان تقنن هذه القوى على اساس ان هناك نظاما لهذه المجاميع السياسية، وهو ما سيضع عليهم ضوابط وسيتطلب ذلك منهم برامج ومراقبة لانه سيكون هناك نظام ومراقبة وقانون.
وارجع الوزان التأزيم النيابي الحكومي الى عوامل عدة أبرزها عدم وجود برنامج عمل متفق عليه وعدم وجود خطة خمسية وعدم وجود استراتيجية عشرينية - كما هو الحال في الدول المتقدمة - مضيفا وهذا ما يجعلنا نجد أنفسنا في حالة من الضياع المستمر لعدم وجود رؤية للبلد وهدف نصبو اليه عن طريق برامج حكومية واضحة او عن طريق الخطط الخمسية او الاستراتيجية العشرينية للكويت وهو ما يضيع حتى الجهود الايجابية التي يقوم بها الوزراء.
وحمل الوزان كلا من نواب مجلس الامة والوزراء قدرا كبيرا من المسؤولية، مؤكدا ان هذه الحكومة وصفت بانها اصلاحية، ولكن على ارض الواقع نجد الممارسات تختلف عن المنطوق، فالممارسات لا تعطي الفرصة لرئيس الوزراء الاصلاحي بان يقوم بالاصلاح، وفي نفس الوقت «كبل» رئيس الوزراء بكلمة اصلاحي اعطى المردود الاخر لمنهجية الاصلاح.
وتابع قائلا وللاسف فان الثقة لم تعط لهذه الحكومة ولهذا السبب فان الحكومة تعدلت 3 مرات خلال سنة واحدة، ولا يزال الباب مفتوحا ان تدخل تعديلات جزئية او شاملة على نفس الحكومة وهذا مما يؤدي الى عدم الاستقرار، وكذلك عدم وجود خطة واضحة للحكومة.
وبالنسبة للنواب قال الوزان على نواب مجلس الامة ايضا ان يرفعوا سيوفهم المصلتة على الوزراء وانهاء تجاذب المصالح والغاء المصالح الشخصية ومصالح الناخبين والغاء مصالح القوى والتيارات السياسية التي تريد ان تصل الى قناعاتها وليس الى قناعة ورؤية الدولة، واذا لم يحدث ذلك فلن يكون هناك استقرار في الحكومة او استقرار في مجلس الامة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )