- الرشيد: الشركة لا تستخدم ثاني أكسيد الكربون في تعزيز الإنتاج.. وعازمون على حقن الحقول بالغاز لرفع ضغطها
دارين العلي
اكد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة نفط الكويت سامي الرشيد ان الشركة لا تستخدم غاز ثاني أوكسيد الكربون في تعزيز الانتاج، اذ تستخدم هذه التقنية في بعض الحقول التي تحتاج لرفع ضغطها، مشيرا الى ان حقولنا ليست بحاجة الى هذه العملية لحد الآن لتحسين الانتاج، كاشفا عن عزم الشركة لاجراء تجارب لحقن الحقول بالغاز لرفع ضغطها، حيث من الممكن احتياج هذه التقنية في المستقبل، موضحا ان محطة الانتاج المبكر لاتزال في طور التجربة، رافضا الاعلان عن رقم محدد حول انتاجها.
واضاف الرشيد في تصريح جاء على هامش حملة تنظيف شاطئ أبوحليفة التي نظمتها شركة نفط الكويت امس بالتعاون مع الأمم المتحدة للبرامج البيئية والمجلس الثقافي البريطاني وبحضور السفيرة الاميركية لدى الكويت ديبورا جونز ومشاركة عدد من الجهات الاخرى تحت شعار «الحملة الخليجية لتنظيف البيئة البحرية»، اضاف ان هذه الحملة في الواقع لها هدفان رئيسيان اولهما تنظيف الشواطئ والثاني هو نشر التوعوية خاصة عند اطفال المدارس، موضحا ان الشركة هي جزء من الفريق الحكومي لمعالجة تسرب غاز الاحمدي والشركة تقدم الدعم الفني والتقني له.
بدورها قالت السفيرة جونز ان التحدي الحقيقي ليس في انتقاد السلطات وانما في كيفية الحفاظ على البيئة من قبل الجميع، مؤكدة على ضرورة استخدام الوقود الاحفوري بشكل اكبر مسؤولية، خاصة ان هذه الثروات تعد المصدر الرئيسي لاقتصاد البلاد وهي التي اتاحت لنا الكثير من الفرص التي حصلنا عليها الان.
ولفتت الى ضرورة البدء بمشاريع اعادة تدوير النفايات للمنتجات الهيدروكربونية، مطالبة باستخدام الاكياس القابلة للتدوير، عوضا عن تلك التي تحتاج الى فترة طويلة لتحللها، واستخدام المنتجات المدورة في صناعة الوقود او الطاقة الكهربائية.
واشارت الى انها خلال فترة وجودها في البلاد لاحظت اهتماما بالحفاظ على البيئة لاسيما من فئة الشباب الذين يشكلون نحو 60% من سكان الكويت وباعمار تقل عن 35 عاما وما يميزهم اطلاعهم على القضايا الداخلية والخارجية.
من جهته اكد مدير عمليات التصدير والبحرية في شركة نفط الكويت فاضل بورسلي حرص الشركة الدائم على المحافظة على البيئة، مشيرا الى بدء الشركة بمثل هذه الحملات منذ شهر اكتوبر الماضي حيث عملت على تنظيف جزر كبر وقاروه وميناء الاحمدي، اضافة الى حملة للتوعية للمحافظة على البيئة البرية خلال موسم التخييم.
واشار بورسلي الى ضرورة الحفاظ على التوازن البيئي وذلك للحفاظ على حياتنا، لذا تعمل الشركة جاهدة في الحفاظ على البيئة عموما، وذلك من خلال العديد من المشاريع البيئية التي ساهمت في ذلك، منها انشاء المحميات البحرية والمرابط البحرية والمشاركة في العديد من المنظمات البيئية الدورية، اضافة الى الاعداد لنيل شهادة الايزو 14001 والايزو 18001 والايزو 9001.
واشار الى ان وسائل الوعي البيئي تكتسب وتنمى من خلال الاسرة ودعم وسائل الاعلام والمدرسة والدعم الحكومي.
ومن جانبها اكدت مسؤولة برامج الأمم المتحدة الانمائي مي العيسى ان برامج الامم المتحدة تقدم كل الدعم والجهود من اجل حماية البيئة وهي دائما تشجيع الحملات البيئية التي تهدف لتوعية المجتمع لاسيما ان البيئة باتت من اهم القضايا الرئيسية التي يتناولها العالم خاصة انها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالصحة العامة، لذا على الجميع ان يشارك في حماية البيئة.
ولفتت العيسى الى ان برامج الأمم المتحدة دائما على استعداد في المشاركة لحماية البيئة الكويتية من التدهور خاصة ان هذا الأمر بات يهم الجميع.
خريبط: فلتستعن الحكومة بالخبرات الوطنية
طالب مدير شركة ايكو للاستشارات البيئيــة د.علي خريبط الحكومة بالاستعانة بالخبرات المحليــة المتوافـــرة في البلاد في مسألـــة غاز الأحمــــدي بعدما تردد عن زيارة خبـير اميركـــي المنطقـــة للمساعــــدة في البحث كاشفا عــــن ان احد الاحتمالات المطروحة حديثا في قضيـــة تســـرب الغاز في الاحمدي ان يكـــــون ناتجا عن جيوب فــي باطن الارض نتجت عن الشبكة القديمة، مشيرا الى ان اللجنة المعنية بالموضـــوع قد تكشف مصدر الغاز خلال الايام القليلة المقبلة.
5 جلسات في مؤتمر «التغير المناخي» تناولت الحياة الفطرية في حقول النفط
واصل المؤتمر العالمي حول التغير المناخي وأثره على الزراعة والتنوع الحيوي في الوطن العربي ـ الذي ينظمه معهد الكويت للأبحاث العلمية ـ أنشطته لليوم الثاني في فندق النخيل، حيث تضمن اليوم الثاني خمس جلسات حاضر فيها عدة خبراء وباحثين من مؤسسات علمية مرموقة من الهند، الولايات المتحدة، أوروبا، مصر، دولة الإمارات العربية المتحدة، سورية، الأردن، عمان والمغرب، كما شارك ممثلون من عدة منظمات دولية مثل: الأكساد، والمركز الدولي للزراعة المحلية بدبي، ومركز التعاون الياباني للبترول.
تضمنت الجلسة الأولى ـ التي كانت بعنوان «التغير المناخي والخيارات المتوافرة للوطن العربي» ـ ست محاضرات تناول فيها المحاضرون عدة قضايا متعلقة بموضوع الجلسة مثل: تأثير التغير المناخي على أنشطة أنظمة الحصاد، وتأثير الممارسات الزراعية على تحسين عوامل التكيف مع التغير المناخي وإيجاد الحلول المناسبة.
وتضمنت الجلسة الثانية ـ التي كانت بعنوان «تأثير التغير المناخي على صناعة النفط والتنوع الحيوي» ـ عدة محاضرات منها «تأثير احتراق آبار النفط في الكويت على الأعشاب الصحراوية بعد مرور 15 سنة عليها»، و«مسح وتقييم الحياة الفطرية في حقول النفط في الكويت». وتطرقت بقية المحاضرات لعدة مواضيع ذات أهمية كبيرة مثل: الاستدامة وأنظمة الزراعة الصديقة للبيئة في الوطن العربي، والأمن الغذائي واستعادة الأنظمة البيئية المتدهورة، والوسائل دعم اتخاذ القرار للتحكم في التغير المناخي في الوطن العربي.