اعلن الامين العام لهيئة الملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس عن تأسيس المجلس الاعلى للاعلاميين العرب الذي سيقوم بتعزيز قيم الممارسة الاعلامية السليمة وتدعيم اسس التنمية في المؤسسات الاعلامية وتنمية قدرات الاعلاميين العرب بوسائل عديدة، مشيرا الى ان المجلس في تأسيسه يضم ثلاث عشرة شخصية اعلامية بارزة سيعقدون اجتماعهم الاول في الكويت 18 ديسمبر، وهم نبيل الحمر المستشار الاعلامي لجلالة ملك البحرين، عزالدين ميهوبي وزير الاعلام الجزائري السابق، محمد بن عيسى وزير الخارجية السابق للمملكة المغربية وامين عام مؤسسة منتدى اصيلة الثقافي، تركي السديري رئيس هيئة الصحافيين السعودية ورئيس تحرير جريدة الرياض ورئيس اتحاد الصحافة الخليجية، صالح القلاب وزير الاعلام الاردني السابق، د.خولة مطر مديرة المكتب الاعلامي للامم المتحدة، د.حسين أمين استاذ الاعلام في الجامعة الأميركية بالقاهرة، السفير محمد الخمليشي الامين العام المساعد لقطاع الاعلام في جامعة الدول العربية، د.محمد الرميحي اعلامي واكاديمي وكاتب كويتي، جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق، محمود شمام اعلامي ليبي ورئيس تحرير الطبعة العربية من مجلة فورن بولسي، صلاح الدين معاوي وزير الاعلام التونسي السابق ورئيس اتحاد اذاعات الدول العربية، اضافة الى ماضي الخميس الامين العام للملتقى الاعلامي العربي، موضحا ان اعضاء المجلس التأسيسي يعتبرون النواة الاولى للمجلس الاعلى للاعلاميين العرب الذين من الممكن ان يزداد عددهم في الدورات اللاحقة.
واعتبر الخميس ان الاعلام اصبح صناعة لا تضاهيها صناعة أخرى، وتطور كعلم وكتقنية بشكل كبير ومثير، وصار للاعلام تأثير وحظوة لا يتأتى لغيره من الصناعات او المهن، لذلك لابد ان يدرك القائمون على تلك الصناعة والممارسون لها تلك الاهمية والخطورة والحساسية التي صارت تتداخل بشكل كبير مع جميع نواحي الحياة الاخرى وتؤثر فيها بشكل مباشر وفعال.
ولابد للاعلام من ان يكون وسيلة مساعدة في تنمية الشعوب وتقدمها، وان يساهم في النهضة والتطور وان يكون عاملا بناء لا معول هدم، وحيث ان وسائل الاعلام تعددت وتطورت وتغيرت عن تلك الوسائل التقليدية كان لابد للمؤسسات الاعلامية والاعلاميين من معايشة ذلك التغير ومواكبة التطور كي يساهموا في مسيرة البناء بما يخدم امتهم ودولهم ويساعد في نموها وتطورها.
واضاف ان الحالة الراهنة التي تمر بها الامة العربية تستدعي تكاتف جميع الجهود لبناء وتطوير خطة اعلامية استراتيجية ذات خطاب اعلامي مؤثر واسلوب جذاب ولغة واضحة، وتلك الخطوة من الاهمية بمكان، حيث يجب ان تكون مستندة الى دراسات علمية رصينة، ومعايشة دقيقة لواقع الاعلام العربي والاعلاميين انفسهم الذين لا يمكن الحديث عن تطور المهنة دون العمل الجاد على بناء كوادر اعلامية ومهنية قادرة على العطاء المميز والاسهام في دعم عجلة النمو والتطور بتبني الفكر الايجابي للاعلام، وتجنب كل ما من شأنه شق صف الوحدة العربية او العبث بالنسيج الاجتماعي للامة العربية.
واشار الى ان الحديث عن وضع استراتيجية اعلامية عربية يتطلب بالضرورة تحديد المعوقات الرئيسة التي تواجه الاداء الاعلامي العربي والعمل على تلافي السلبيات وتعزيز الايجابيات ودعم اسس الحوار وتدعيم قدرات الاعلاميين ومهاراتهم بما يعود بالمنفعة على المهنة والمجتمع ككل.
وقال: اننا في العالم العربي نفتقد البرامج الاعلامية الجادة التي تساعد في التنمية والتطور والنهضة، وتبرز قضية افتقار البرامج الاعلامية الى الجهود الاتصالية والأنشطة المشاركة التي تهدف الى احداث تغييرات ادراكية او اتجاهية او سلوكية لدى جمهور او جماهير محددة في مكان محدد وخلال مدة محددة، مما يساهم في تعزيز عدم اتضاح الرؤية وافتقاد الاهداف المحددة التي تساعد في ذلك التطور المنشود.
واوضح الامين العام لهيئة الملتقى الاعلامي العربي: أننا لاجل ذلك سعينا في هيئة الملتقى الاعلامي العربي الى تأسيس المجلس الاعلى للاعلاميين العرب الذي يضم نخبة اعلامية مميزة من قادة الرأي والفكر والممارسين المخضرمين لهذه المهنة في مجالات مختلفة، ووضعنا اهدافا ورؤى محددة لهذا المجلس كي يعمل على تحقيقها بما يخدم مسيرة الاعلام العربية ويساهم في تطوره ونموه.
ويعقد المجلس اجتماعات دورية ويتواصل اعضاؤه بشكل مباشر في مناسبات عديدة لمناقشة واقع الاعلام العربي وتحديد جوانب القصور والتراخي والسعي الى وضع اسس وقواعد لتلافي السلبيات والعمل على تدعيم الايجابيات.
ويعمل المجلس الاعلى للاعلاميين العرب كجهة مستقلة تضع التصورات المناسبة لكل ما يتعلق بقضايا الاعلام، ويكون رافدا مساعدا للجهات الاعلامية المسؤولة ومساعدا لها في معالجة الكثير من السلبيات التي يتعرض لها الاعلام العربي او يكون سببا فيها، كما يعمل على اعداد الدراسات والابحاث ورفع تقارير دورية للجهات المعنية مثل اللجنة الدائمة للاعلام في جامعة الدول العربية او مجلس وزراء الاعلام العرب للمساعدة في تقييم اداء الاعلام العربي، وبحث السبل والوسائل المساعدة في خروجه من الازمات التي يتعرض لها والمساعدة ايضا في تنمية وسائل الاعلام والنهوض بقدرات وامكانات الاعلاميين العرب بما يخدم الامة العربية ويعزز مسيرة الاعلام فيها، ويجعلنا قادرين على مواكبة التطور السريع والنهضة المتقدمة في صناعة الاعلام وتطور ادواته.
واشار ماضي الخميس الى ان هيئة الملتقى الاعلامي العربي وضعت للمجلس الاعلى للاعلاميين العرب عدة اهداف يعمل من خلالها اهمها:
- قراءة حال الاعلام العربي بشكل متعمق، والعمل على تدعيم الايجابيات وتلافي السلبيات.
- وضع التصورات والرؤى بما يخدم الاعلام ويساعد في تطوره.
- دراسة السلبيات التي يعاني منها الاعلام العربي، ووضع تصورات لتفاديها.
- تحفيز الكفاءات الاعلامية والحد من البطالة الاعلامية.
- دعم مشروع تنمية وسائل الاعلام والنهضة بمهنة الاعلام.