بيان عاكوم
تاريخ من النضال النسائي العريق، عُرفت باهتمامها بالشأن العام، انخرطت في قضايا المجتمع وتحديدا هموم المرأة، وغاصت بين ثنايا السياسة ومشاكلها، استطاعت وبقوة اثبات وجودها على الساحة الكويتية، اختذلت صورة المرأة الكويتية المثقفة القادرة على العمل مع الرجل لاعطاء صورة افضل لبلدها ومجتمعها.
رئيسة شبكة المرأة والناشطة السياسية د.فاطمة العبدلي التي تميزت بالفعل الى جانب مجموعة من السيدات اللاتي اهتممن بالعمل التطوعي وكذلك تميزها تجسد خلال فترة الانتخابات النيابية عام 2006، حيث حصلت على هذا التميز الى جانب انشغالها بالحقل العام فهي الحائزة جائزة افضل امرأة عربية، حيث مثلت الكويت من بين تسع دول عربية.
وفي حوار مع «الأنباء» اكدت د.فاطمة العبدلي على ان الجائزة وان كانت جاءت نتيجة الانجازات التي حققتها ولكنها معنويا تعني ان علم الكويت رفع من بين تسع دول عربية شاركت ولذلك كان شعوري «انها مناسبة وطنية اكثر منها انجازا لشخص معين».
وانتقدت العبدلي المجتمع معتبرة انه يكبل المرأة بفكر سياسي احادي مفاده أن الرجل للسياسة فقط، مشيرة الى ضرورة إزالة الجدار الذي وضع أمامها الى جانب احداث التغيير من قبل القيادة السياسية التي لها دور كبير في تعديل المسار على ان تكون لديها رؤية واضحة في سياستها بالنسبة للموارد البشرية الموجودة.
وأيدت العبدلي قيام أحزاب سياسية إلا انها ربطت ذلك بضرورة ان يكون هناك قانون واضح ذو معايير ثابتة وعلى اسس وطنية، مؤكدة ان الترشح على اساس حزبي هو الافضل لأن الحزب عندما يختار اي شخص ينتقي الافضل ويدعمه سواء كان رجلا او امرأة.
وعن مطالبتها بنظام الكوتا وان هذا الطلب سقف عال لا يمكن تحقيقه، قالت: «نحن لا نطالب بتعيين المرأة، فالكوتا فيها آليات عدة احداها تعديل قانون الانتخاب وهذا ما نسعى اليه».
وعن شبكة المرأة قالت جل ما نهتم به هو اجراء تغيير ملموس بأن يكون العمل التطوعي منظما وملزما وليس كما هو سائد «على كيفي».
وذكرت العبدلي ان الدرس الذي تعلمته من خوضها تجربة الانتخابات هو أن السياسة لعبة الأقوى وفيها نفاق كبير، إلا انها اشارت الى محاولتها لتغيير هذه السياسة وارساء مفهوم ان المواطن الكفء علينا دعمه سواء أكان رجلا أو امرأة، مشيرة الى ان هناك توجها اليوم الى مفهوم «الذكاء العاطفي» للانتقال بالسياسة من لغة الكذب والنفاق الى لغة الصدق والأمانة.
ولم تخف العبدلي حلم حياتها الا وهو ان تصبح ليس فقط نائبا في البرلمان وانما رئيسة لمجلس الأمة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )