- القصار: البرنامج يوفر فرص عمل لحوالي 50% من إجمالي الداخلين الجدد في سوق العمل وساهمنا في تخفيض نسب البطالة من 7.1% عام 2001 إلى 3.58% العام الماضي
أسامة دياب
واصل ملتقى ومعرض النجاحات الأول 2010 «الدعم المجتمعي التنموي.. نجاح مجتمع» والذي يقام برعاية العضو المنتدب للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعلاقات العامة والإعلام في مؤسسة البترول الكويتية الشيخ طلال الخالد، وتنظمه شركة بيوند للمؤتمرات والمعارض انشطته لليوم الثاني على التوالي، واشتملت الندوة الصباحية الأولى على استعراض ثلاث تجارب عملية للدعم المجتمعي.
وجاءت الورقة الأولى لمدير إدارة المصارف في الامانة العامة للاوقاف مساعد الرخيص، فقد القى الضوء على دور الأمانة في الدعم المجتمعي وتجربة التسويق مع الجهات المحلية في الامانة العامة للأوقاف.
واضاف: منذ نشأة الكويت وجميع الواقفين في وزارة الأوقاف والشؤون هم من الرجال والنساء، وبدأ التسويق والتنسيق للمشاريع والمصارف الوقفية بين المؤسسات الحكومية والخيرية والتعاونية والخاصة بإنشاء وقفيات في الأمانة العامة للأوقاف، وذلك لعدة اسباب منها ان المؤسسات هي الباقية والمستمرة، ونشر الوعي الوقفي بين المؤسسات في المجتمع بتبني الصيغة الوقفية في دعم انشطتهم بالتعاون مع الامانة، والعمل على اشراك مؤسسات القطاع الحكومي والأهلي والخيري والتعاوني مع الأمانة في تنمية المجتمع الكويتي من خلال الانشطة والبرامج المجتمعية.
واشار الى ان تجربة التسويق مرت بثلاث مراحل زمنية منذ نشأة الهيئة، وانه وبعد التنسيق مع المؤسسات الحكومية والخيرية والتعاونية والخاصة بمختلف مجالات التعاون في تنفيذ المصارف الوقفية التي تم ذكرها، تم اعداد الكثير من المشاريع الوقفية، لافتا إلى أن اجمالي عدد المؤسسات الواقفة في الأمانة 29 مؤسسة ما بين مؤسسة حكومية وخيرية وتعاونية، خاصة ان اجمالي مبلغ رأسمال الوقفيات 7666024 دينارا أي ما يعادل 26831084 دولارا.
واوضح ان التنسيق والتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية في تنمية المجتمع أسفر عن عقد عدة اتفاقيات منها اتفاقية وقفية التعريف بالاسلام مع لجنة التعريف بالاسلام، وجمعية النجاة الخيرية، لافتا الى ان اجمالي عدد المهتدين بلغ 3500 مهتد ومهتدية سنويا.
ولفت الى ان ثمرة الوقفية بلغت 95500 دينار أي ما يعادل 334250 دولارا.
واشار الى عدد من الاتفاقيات الاخرى منها اتفاقية وقفية دور القرآن الكريم مع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ـ إدارة الدراسات الإسلامية، لافتا الى ان ثمرة التنسيق بلغ عدد 91 دارا للقرآن الكريم داخل الكويت وعدد 20000 دارس ودراسة.
ومن جهته قدم مدير المشاريع الخارجية بصندوق اعانة المرضى خالد الهندي الورقة الثانية عرض فيها لمشروعين الأول اندية الاطفال في المستشفيات والذي يهدف للمساهمة في تكيف الاطفال في المستشفيات، واشغال وقت فراغهم، ومساعدتهم على استكمال دراستهم، لافتا الى انه تم انشاء 18 ناديا في مختلف المستشفيات، موضحا ان الاندية مجهزة بالكامل.
واشار الهندي الى ان لجنة مرضى السكري في الجهراء هي المشروع الثاني والذي يهدف الى توعية الناس بأخطار مرض السكري، إقامة المحاضرات والندوات ودعم اجهزة مرضي السكري.
فيما قدم الورقة الثالثة مدير العلاقات العامة والإعلام ببرنامج اعادة هيكلة القوى العامة والجهاز التنفيذي للدولة عبدالعزيز القصار، موضحا ان الهدف الاستراتيجي للبرنامج يكمن في تشجيع العمالة الوطنية للالتحاق بمؤسسات القطاعات غير الحكومية، لافتا الى ان البرنامج يساهم في توفير فرص عمل لحوالي 50% من إجمالي الداخلين الجدد في سوق العمل.
واوضح القصار الإجراءات التدريبية التي يتخذها البرنامج لتأهيل الباحثين عن عمل، مشيرا الى ان اجمالي العاملين في القطاع الخاص العام الماضي وصل 68169 بينما كان عددهم عام 2001 حوالي 13652، مما يؤكد على المساهمة الفعالة للبرنامج في تخفيف نسب البطالة من 7.1% عام 2001 الى 3.58% العام الماضي.
من جانبها اكدت رئيسة اللجنة الطبية في صندوق إعانة المرضى عفاف الجاسم ان جمعية صندوق إعانة المرضى هي أول لجنة طبية خيرية تأسست في الكويت عام 1979 على يد مجموعة من الاطباء الكويتيين، موضحة ان الصندوق يقوم على إعانة المرضى الفقراء بغض النظر عن جنسياتهم ودياناتهم، نشر الوعي الصحي بين جمهور المواطنين والمقيمين، مد يد المساعدة للدول الاسلامية المتضررة بفعل الكوارث او الاوبئة بالاغاثة الطبية، لافتة إلى ان الصندوق يوجه معظم نشاطه داخل الكويت.
واوضحت الجاسم في ورقة العمل التي قدمتها خلال الجلسة المسائية لليوم الأول من ملتقى ومعرض النجاحات الأول مساء امس الأول، أن اللجنة الطبية هي العمود الفقري لجمعية صندوق اعانة المرضى حيث تعد من اللجان الرئيسية التي تقوم على مساعدة المرضى الفقراء وأسرهم داخل الكويت، مشيرة الى اهداف اللجنة ومنها مساعدة المرضى الذين اقعدهم المرض عن طلب الرزق، تلمس احتياجات المرضى وتحسين اوضاعهم المعيشية، التوعية والارشاد اجتماعيا ونفسيا وطبيا من خلال المقابلات التي تجرى بين الباحثين والمستشار الطبي والمرضى، مساعدة المرضى بصرف الادوية بانواعها والاجهزة التعويضية واجهزة التنفس وتنظيم القلب وغيرها من الاحتياجات الطبية، المساعدة في دعم الرسوم الصحية للفحوصات المخبرية والاشعة التشخيصية والمساعدة جزئيا أو كليا للعلاج بالخارج عند عدم توافر هذا العلاج داخل البلاد.
وعرضت برامج اللجنة ومنها المخيم الربيعي، البرنامج الاذاعي «نسيم العافية»، المؤونة الرمضانية، رواتب المرضى ومشروع الاضاحي، لافتة الى عدد من المشروعات التي تحتاج الى دعم وعلى رأسها مشروع دعم علاج القلب والذي يهدف لتقديم الخدمة الطبية والرعاية الاجتماعية لمرضى القلب المعسرين والمساهمة في التخفيف عنهم ورفع معاناتهم، بالاضافة الى مشروع دعم علاج السرطان ومشروع دعم علاج الروماتويد والكرونز ومشروع دعم علاج التهاب الكبد الوبائي.
فيما قدمت مسؤولة العلاقات العامة والاعلام بالهيئة الخيرية الاسلامية العالمية سمية الميمني ورقة عمل بعنوان «ادفع دينارين واكسب الدارين»، حيث استعرضت فكرة تعميم المكافأة الطلابية والاستفادة منها عالميا.
وقالت الميمني ان فكرة المشروع قائمة على ان يستقطع كل طالب جامعي دينارين شهريا من مكافأته الطلابية الشهرية لصالح مشروع طلابي خيري عالمي، وتستخدم المبالغ والمساهمات لفتح أبواب التعلم لطلبة لا تتاح لهم فرص التعليم بسبب الفقر والحاجة. واشارت الى أن رسالة المشروع هي تقديم أول نموذج لمشروع تعليمي خيري من قبل طلبة الكويت لطلبة العالم وذلك بسبب ارتفاع نسبة الامية في العديد من الدول الاسلامية وارتفاع مستوى الفقر بين الشعوب الاسلامية لافتة الى أهمية التعليم في القضاء على الفقر.
وقالت ان رؤية المشروع تنبثق من توفير فرص التعليم للمحتاجين من خلال مساهمة طلبة الكويت ليتركوا بصمتهم حول العالم.
واشارت الى الاهداف العامة وهي ابراز دور الشباب الكويتي في المساهمة في رفع المعاناة عن الآخرين وغرس مفهوم العطاء والإحساس بالآخرين في نفوس الطلبة وتشجيع الطلبة على التنافس في كسب الخير وخدمة الآخرين، والتأكيد على مبدأ «قليل دائم خير من كثير منقطع»، وبناء الثقة في نفوس الشباب بإمكانية المساهمة في خدمة الآخرين والمساهمة في دعم المشاريع التعليمية الدولية.
أما الأهداف الأساسية فهي المساهمة في القضاء على الأمية ودعم البرامج التعليمية غير الربحية، وتنمية المشاركة الايجابية من قبل الشباب الكويتي في المشاريع الخيرية.