أمير زكي ـ حنان عبدالمعبود ـ عبدالله قنيص ـ محمد الجلاهمة
اعلن مصدر امني ان جهاز أمن الدولة دخل على خط قضية البحث عن المعتدين على الناشط السياسي محمد الجويهل، مشيرا الى انه تم ضبط عدد من المتورطين في الاعتداء وستتم احالتهم إلى النيابة خلال ساعات حيث واجههم رجال المباحث بأدلة إثبات. وقال المصدر ان هناك اعدادا فاقت الـ 20 شخصا تم تحديدهم واستدعي عدد منهم للتحقيق الا انهم نفوا ان يكونوا قد اشتركوا في الاعتداء، مؤكدين ان ظهور صورهم لا يعني تورطهم في الاعتداء.
وقال المصدر الأمني ان هناك 6 أشخاص لدى أجهزة وزارة الداخلية يتيقن تورطهم في الاعتداء او اشتراكهم في هذا الاعتداء، وان هؤلاء ستتم احالتهم الى النيابة بعد انهاء التحقيق ورصد سجلهم الجنائي.
واشار المصدر الى ان من تم الاستماع الى افادتهم ومن ثم اطلق سراحهم في ادارة أمن الدولة والمباحث الجنائية منهم من ادعوا بأنهم تدخلوا لعدم افساد الندوة الجماهيرية المهمة بالنسبة لهم، وآخرون قالوا انهم يرفضون الاعتداء وان تدخلهم جاء لحماية الشخص الذي كان يتعرض للضرب.
وكشف المصدر الامني ان بعض الأشخاص الذين تم استدعاؤهم والاستماع الى افادتهم قالوا إنهم لم يكونوا على علم بأن الشخص المعتدى عليه هو محمد الجويهل، مؤكدين ان تدخلهم انطلق من حرصهم على سلامة شخص يتعرض للاعتداء دون ان يعرفوا هوية هذا الشخص.
وقال عدد من الذين تم الاستماع الى اقوالهم سواء في أمن الدولة أو مباحث العاصمة انهم كانوا على مسافة من مكان جلوس محمد الجويهل وبالتالي لم يشاهدوا ما صدر عنه، فكيف لهم ان يعتدوا على شخص دون ان يعرفوا هويته او حتى يعرفوا لماذا يتعرض للضرب.
واشار المصدر الى ان اطرف الاقوال ما ذكره احد من تم استدعاؤه حينما قال كنت اعتقد ان الشخص الذي يتم الاعتداء عليه لص وتدخلت لوقف الاعتداء عليه وليس ضربه وذلك حتى وصول الدوريات.
وجدد المصدر الأمني التأكيد على ان هناك أشرطة وصورا بحيازة أمن الدولة والمباحث الجنائية تبين بشكل واضح الى حد ما الجناة.
وفي هذا الاطار أستنكرت النائبة د.سلوى الجسار ما حدث من كارثة ضد المواطن الكويتي محمد الجويهل، ويعتبر ما حدث تكميما للأفواه وتقييدا لحرية الرأي رغم اختلافي معه ومع بعض نواب الأمة في استخدام ألفاظ وعبارات متدنية ومقززة تهدف الى الفرقة ولا تصب في المصلحة الوطنية. وما حدث يعتبر خرقا للدستور دون التشدق بحمايته، ويعتبر سابقة خطيرة في حق الكويت والمجتمع الكويتي وقيمه. فلا نسمح بمصادرة الحريات في إطارها المحدد المبني على الاحترام وقبول الرأي الآخر. ان موقفي ثابت مؤمنة بمصلحة الكويت ومواطنيها. فالانتماء أولا وأخيرا للكويت وليس للافراد والتكتلات أو أي شرائح أخرى. فالكويت بلد قانون وعلى وزارة الداخلية إصدار بيان تستنكر فيه ما حدث وتوضح تطبيقها الصارم للقانون على الجميع، وان تؤدي واجباتها دون تقصير، فأمن الكويت في أمن مواطنيها. ان حادثة الجويهل يجب ألا تميع أو تعلق، ومصلحة الكويت فوق كل اعتبار ولا مجال لتقليب المصالح الخاصة على العامة. ان حماية الدستور يتم في قاعة عبدالله السالم لا عبر التجمعات أو الهتافات أو البيانات أو الشعارات، وحماية المواطنين واجب علينا نحن النواب كما أقسمنا، وعلينا أن نبر بالقسم لا أن نضرب به. والله يحفظ الكويت قيادة وشعبا.
اعتداء آثم
كما استنكرت الشيخة فريحة الأحمد رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية ورئيسة نادي الفتاة الرياضي الاعتداء الآثم على الجويهل محذرة من فتنة بين أطياف المجتمع، وذكرت في تصريح للصحافة ان مجتمعنا لم يتعود هذا الأسلوب الهمجي الذي لا ينم إلا عن حقد دفين على المخالفين لهم في الرأي.
وتساءلت الشيخة: من المسؤول عن حادثة الاعتداء ومن يحركهم لضرب الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة وهل هؤلاء كويتيون أم دخلاء على المجتمع الكويتي الذي جبل على قبول الرأي الآخر واحترام الآخرين؟ وطالبت الأحمد بدور أكبر للعقلاء في ضبط عواطف وانفعالات المتهورين والدخلاء على المجتمع والديموقراطية التي أصبحت شماعة الدخلاء في الوقت الذي طالبت فيه بدور حازم من وزارة الداخلية والضرب بيد من حديد وفتح تحقيقات في الحادثة حفاظا على أرواح المواطنين والوافدين على حد سواء، وازداد استغراب الأحمد استكمال الندوة بعد الاعتداء وكأنه الأمر لا يعنيهم حياة إنسان مواطن حر أو موته تحت الأقدام، ووجهت الأحمد رسالة الى مجلس الوزراء بالتحرك العاجل لإنقاذ الوضع الأمني في الكويت مذكرة بأوضاع أمنية غير مستقرة في دول مجاورة خشية ان يمتد التناحر الطائفي أو القبلي الى الكويت كما أشارت الأحمد برسالة مماثلة الى مجلس الأمة بفتح باب التحقيق واتخاذ موقف مشترك لاستنكار الحادثة للحفاظ على الكويت وأمنها وعلى الأسرة في تماسكها وحمايتها من شريعة الغاب وتمنت الأحمد في ختام تصريحاتها الشفاء العاجل للجويهل والصبر لأسرته.
حادث مؤسف
من جانبه استنكر المسؤول الاعلامي بالحركة الدستورية الاسلامية المحامي اسامة الشاهين الاعتداء الذي تعرض له محمد الجويهل، محملا الحكومة مسؤولية الحادث المؤسف لتراخيها في تطبيق القانون ما جعل العنف بديلا لدى البعض لنيل الحقوق والتعبير عن المواقف.وقال الشاهين في بيان صحافي ان الحركة الدستورية الاسلامية سبق ان حذرت من تداعيات عدم تطبيق القوانين، وقد تابعنا ما حدث عندما تمت مهاجمة احدى القنوات التلفزيونية بعدما تعرضت لشخصيات كويتية بكلمات مسيئة.وقال الشاهين ان الحركة لا تقبل الاعتداء على اي احد من المواطنين بأي صورة، لكن في المقابل لا تقبل تهاون الحكومة في تطبيق القانون على كل من يسيء الى المواطنين ويثير الفتن في البلد.وحذر المسؤول الاعلامي للحركة من خرق الدستور وتجميده عمليا في ظل الفوضى مما يهدد بانهيار المؤسسات ودولة القانون في الكويت.وأكد المحامي اسامة الشاهين على ان المسؤول الحقيقي عن الحادثة هو من استفاد من تحويل الحديث من الفزعة للدستور والدفاع عن مؤسساته ومبادئه الى الحديث عن حادثة الاعتداء المرفوضة.
الصراف: حالة الجويهل مستقرة وسيخرج خلال يومين ويشكو من آلام بالرقبة
أكدت نائبة مدير المستشفى الأميري د.أفراح الصراف أن حالة المرشح السابق لمجلس الأمة محمد الجويهل قد استقرت تماما وأن وضعه الصحي جيد، وقالت الصراف في تصريح لـ «الأنباء» إنه نظرا للتحسن الواضح في الحالة من المتوقع خروجه في القريب، مشيرة الى ان اطباء الجراحة كان من المفترض أن يبتوا في حالته، ولكنهم كانوا مشغولين للغاية، ولكن بشكل عام حالته جيدة ولم يتأثر من الغيبوبة التي أصيب بها بسبب شدة الضرب الذي تعرض له، ولكنه مازال يعاني من آلام شديدة في الرقبة.
واقرأ ايضاً:
مجلس الوزراء استنكر الاعتداء على الجويهل: نرفض استخدام لغة العنف