- جمعة: محبو الحسين يجددون هذه الذكرى الأليمة تأسياً برسول الله الذي ثبت في كتب المسلمين جميعاً أنه بكى على الحسين وكانت هذه هي سيرة أهل البيت في حياة الحسين وبعد استشهاده
- غاندي تأثر بمقتل الحسين واستفاد منه ورثاه أمير الشعراء أحمد شوقي وحتى الشاعر المسيحي بولس سلامة رثى الإمام
أسامة أبو السعود
بدأت حسينيات ومساجد الشيعة في البلاد مساء امس الأول إحياء ليالي عاشوراء ذكرى استشهاد سبط رسول الله الإمام الحسين بن علي عليهما السلام والذي يوافق يوم العاشر من محرم من كل عام.
واتشحت الحسينيات بالسواد تعبيرا عن الذكرى الأليمة التي أصابت الأمة الإسلامية حيث عزى خطيب حسينية الرسول الأعظم «الكربلائية» الشيخ محمد جمعة العالم الإسلامي المحب لرسول الله ولآل بيته الطيبين الطاهرين «عليهم السلام» بذكرى استشهاد ريحانة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم الإمام الحسين بن علي الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا».
وتابع خلال خطبته التي عنونها بالآية الكريمة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وبهذه المناسبة الجليلة ندعو جميع المسلمين للاستفادة من دروس يوم عاشوراء والوقوف صفا واحدا في وجوه الظالمين والمعتدين وتجديد العزاء على مصاب سيد الشهداء عليه السلام.
وأضاف جمعة «يجدد محبو الحسين هذه الذكرى الأليمة تأسيا برسول الله الذي ثبت في كتب المسلمين جميعا انه بكى على الحسين وجدد الذكرى وكانت هذه هي سيرة أهل البيت في حياة الحسين وبعد استشهاده».
ولفت إلى ان الإمام الحسين تميز بمميزات فريدة في العبادة والزهد فهو الإمام العابد والزاهد وكان يعرف «بأبي الضيم» ولهذا فانه قد آثر الشهادة تحت ظل السيوف على ان يعطي من نفسه الدنية فقد قال «ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت».
وركز جمعة في خطبته على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان عنوانا للرحمة للبشرية فهو الرحمة الالهية الواسعة وكذلك هم أهل بيته ومنهم الامام الحسين رضي الله عنه الذي يمثل اهل البيت بالصورة الدقيقة عن رسول الله والرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم، ولذلك ترك استشهاده أصداء واسعة في الكون والحياة، ولفت إلى ان المهاتما الهندي الكبير غاندي تأثر بمقتل الحسين واستفاد منه ورثاه أمير الشعراء احمد شوقي وحتى الشاعر المسيحي بولس سلامة رثى الإمام الحسين عليه السلام.