على ايقاع «من حبنا لها نوفر لها» اطلقتها حناجر 30 متطوعة من طالبات نادي الاحمدي المدرسي المسائي 1 وهن يدلفن الى صالة مسرح المشروع الوطني لترشيد الطاقة حاملات بأيديهن لمبات خضراء كدلالة رمزية على شعار «نبيه أخضر» احد شعارات حملة ترشيد.
الفتيات المتطوعات المنضمات الى فريق «نبض الوطن» اكملن الانشودة بعد اعتلائهن خشبة المسرح وسط تصفيق مشرفاتهن ومدرساتهن وعبرن عن مشاعرهن بعروض مسرحية تمحورت حول الترشيد ثم اطلقن طائرات ورقية خضراء اللون في فضاء الصالة كرمز لحرية مساهمتهن في العمل التطوعي.
وبعد العرض استمعت المتطوعات الى شرح مبسط حول حملة «ترشيد» من المستشار الفني للمشروع محسن الدوسري الذي اشاد باهمية الحملة وقال انها حققت انجازات طيبة حتى الآن لم نكن نتوقعها لاسيما ان الكويت تعتبر من اكثر العالم استهلاكا للكهربا والماء وقيل عنها ايضا انها الدولة الاكثر عطشا لوقوعها باكثر المناطق جفافا في العالم، اذ ليست لدينا مصادر مياه متجددة ونعتمد كلية على تحلية ماء البحر.
وردا على سؤال حول تكلفة وزمن اقامة محطة توليد جديدة اجاب م.عبدالله العجمي عضو لجنة الدراسات والبحوث بان المسألة ليست مسألة فلوس، بل المشكلة في الاسراف فانشاء محطة قد يستغرق 11 شهرا، اما التكلفة فتختلف حسب حجم المحطة، ولكن الترشيد يظل اقل كلفة وفيه فوائد اكثر، والامر ليس بالميزانية، لكن سوء التخطيط والطفرة العمرانية وزيادة الاستهلاك اوصلنا الى ما نحن فيه.
وعقب الدوسري ان الدولة انفقت لعام 2007 - 2008 مليارا و300 مليون دينار ثمنا للوقود وهذا الرقم يشكل ربع ميزانية الدولة.
وبعد انتهاء اللقاء وتقديم العروض انتقلت المتطوعات الى مراكز المشروع فزرن غرفة التحكم وآلو ترشيد وصالات الاتصال واستمعن الى شرح مفصل عن العمل وكيفية الاتصال، كما جربن الاتصال بالمستهلكين بمساعدة موظفات الاتصال بالمركز.
وفي ختام الزيارة قال رئيس الفريق التطوعي الشبابي «نبض الوطن» حمد العنزي ان الفريق تأسس منذ خمس سنوات وهو فريق توعوي للحفاظ على البيئة والمرافق العامة والطفولة والشعب الكويتي ورعاية الكبار والاهتمام بالفئات الخاصة وهذه ابرز اهداف الفريق، وزيارتنا اليوم لمشروع ترشيد الانفاق هدفها التعرف على هذا العمل التطوعي الجماعي حيث اننا نرغب في ان تكون لفريقنا بصمة في اي عمل من هذا النوع الذي يهدف للترشيد واي حملة وطنية موسعة لهذا الغرض، لذا فقد قمنا بمسيرة لهؤلاء الطلاب من منطقة الرقة الى العدان لتوعية الناس باهمية الترشيد لان الحكومة تتحمل الكثير من الاعباء وعلينا مؤازرتها ووضع ايدينا بيدها في كل مناحي الحياة مثل الامن والكهرباء والبيــئة، ولا يجــب ان نقف مكتوفي الايدي مشلولين، وما دمنا نسمى بـ «نبــض الوطن» فان هذا النبض في العــروق هو دائم التفاعل بهمة شبابنا وفتيــاتنا المتــطوعين لان طلبة المدارس الزائرين حملوا لمبات خضراء وطائرات ورقيــة كرمز للعمل والتضحية والتعــاون مع حملة الترشيد التي تتمحور حــول تخفيض استهلاك الكهرباء والماء وهي مبــادرة لا تكــلف الانسان شيئا، مجرد ضغطة زر وليس فيها تعب.
واضاف: هؤلاء الطلاب سيوصلون رسالة لاهاليهم وزملائهم وعلى قدر ما نستطيع نحاول نشر فكرة الترشيد، ولسوف نزور بعض المدارس لنطلع على انطباعاتهم على زيارة الاعضاء لمقر المشروع، وقد سبق ان قابلنا رئيس المشروع م.طلال القحطاني والامين العام م.احمد الدوسري واشكرهما جزيل الشكر على نشاطهما ووطنيتهما، وقد ابدينا استعدادنا للقيام بأي نشاط لفريقنا في حملة الترشيد ونتمنى ان نتعاون مع الفريق.
من جهتها قالت مشرفة المتطوعات في نادي الاحمدي المدرسي المسائي 1 نورية الشمري ان ما حدانا على اصطحاب المتطوعات الى مقر المشروع هو اطلاعهن على مراحل العمل في حملة الترشيد، ومن المؤكد ان ما شاهدنه الان سينقلنه الى اهاليهن وزميلاتهن بشكل عفوي.
وتقول رئيسة قسم اللغة العربية في النادي بدرية الشمري اننا سعداء بمجيئنا الى مقر المشروع الوطني لترشيد الطاقة فالذي رأيناه لم نكن نتوقعه من نظام وآلية اتصالات مدروسة وقد حرصنا على هذه الزيارة بتوجيه من رئيسة النادي الاستاذة نعيمة البركة وامينة النادي مرضية نور الدين، ونقول لمسؤولي المشروع انه كخطوة اولى هناك استجابات جيدة من الجميع وصار التقنين عادة بديهية جديدة بعد حملتكم الترشيدية الناجحة.
الصفحة في ملف ( pdf )