واصلت الحسينيات في مختلف البلاد إقامة مجالس العزاء وإحياء ليالي عاشوراء لذكرى استشهاد سبط الرسول الإمام الحسين بن علي.
وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة السابق عبدالهادي الصالح ان إحياء ليالي عاشوراء هو تجسيد لمفاهيم الإمام الحسين عليه السلام وسيرته العطرة، مشيرا الى ان أول من بكى الحسين هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهناك العديد من الروايات ومنها روايات عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تؤكد ذلك.
وقال الصالح ان ثورة الإمام الحسين ليست قضية رجل مات منذ 1400 سنة، ولكنها ستظل خالدة الى يوم القيامة لأنه صدق الرسول صلى الله عليه وسلم والذي رفع شعار «انما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي وأريد ان آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر»، وهو شعار صالح لكل زمان ومكان. وشدد الصالح على ان الاحتفال بالحسين لأنه شخصية نموذجية تستحق البكاء والرثاء على مدى الزمان، مشيرا الى قول النبي صلى الله عليه وسلم «حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا».
وأوضح اذا كان هذا هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم فهو تأكيد لنا بهذه المنزلة العظيمة والقدر الكبير الذي احتله الحسين من النبي صلى الله عليه وسلم، وتابع قائلا: بكاؤنا على الحسين ليس للبكاء، ولكن هو إحياء لهذا الشعار الإسلامي في رصده للظلم والطغيان، مشيرا الى ان معظم زعماء العالم اقتدوا بسيرة الحسين وحياته، حيث قال غاندي «تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر» ولفت الى ان حضور الشيعة الى المجالس الحسينية هو تعبير عن حب الحسين، وحول الانتقادات الأميركية لأوضاع الشيعة في الكويت قال الصالح ان المادة 35 من الدستور تكفل حرية العبادة، وإقامة الشعائر، مشيرا الى ان الشيعة في الكويت يتمتعون بجميع الحريات في إقامة الشعائر الحسينية بالحسينيات وهناك تعاون كبير من الأجهزة الأمنية التي تحمي هذه الشعائر وهذا أمر لا يحتاج الى تقارير، اما بالنسبة للمساجد فتمنى ان يتم التعامل معها وفق مبدأ المواطنة.