أصدرت جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية بيانا صحافيا حول رحلة 283 (كويت ـ دكا) الاربعاء 10 نوفمبر 2010 أعربت فيه عن استيائها مما تناولته الصحف في الآونة الأخيرة آملة من الجميع التروي في إصدار أي احكام أو بيانات الى حين الانتهاء من التحقيق الذي مازال جاريا من قبل الإدارة العامة للطيران المدني ومؤسسة الخطوط الجوية بحضور ممثل عن الجمعية كمراقب لضمان حيادية التحقيق مع طاقم الطائرة، والاستعانة بالشركة المصنعة (الايرباص) وقسم تحليل المعلومات البيانية للصندوق الأسود بهيئة الطيران المدني للمملكة المتحدة.
وأكدت الجمعية: ان مبدأ السلامة هو خط أحمر لا نقبل المساس به من أي طرف كما نؤكد على ثقتنا بكفاءة وإخلاص الطيارين الكويتيين وإجراءاتهم في التعامل مع الأحداث حسب الأنظمة واللوائح للمحافظة على سلامة الركاب والطائرة لما يمتاز به الطيار الكويتي من مكانة عالية وسمعة طيبة في مجال الطيران بشهادة جميع المنظمات المحلية والدولية ولنا الفخر ان احد الطيارين الكويتيين يعمل منذ فترة طويلة في الشركة المصنعة للطائرات (الايرباص) مدربا لكل الطائرات في معظم شركات العالم.
كما لا يفوتنا ان نحمد الله على سلامة قائد الطائرة وأفراد طاقم الرحلة وركابها، ونتمنى الشفاء العاجل للطيار المساعد ونرجو الرحمة والمغفرة للراكب الذي توفي في المستشفى ولأهله الصبر والسلوان. ولا تنسى الجمعية ان تشيد بكفاءة إدارة سلامة الطيران بالإدارة العامة للطيران المدني الكويتي وجهودهم المبذولة في هذا الشأن للارتقاء بمستوى السلامة، وبخصوص ما ورد من أخبار بخصوص الطلب من المؤسسة مراجعة شهادات المهندسين العاملين في مجال صيانة الطائرات أكدت الجمعية ان مهندسي الطيران العاملين في المؤسسة لديهم شهادات ورخص من كليات ومراكز تدريب أوروبية وأميركية متخصصة معترف بها دوليا وبدونها فلن يسمح لطائراتها بالتحليق والهبوط في الأجواء والمطارات الأوروبية والأميركية كما يحدث مع بعض شركات الطيران لأسباب تتعلق بمستوى سلامة الطيران، وهناك أيضا فحص وتقييم دوري لدائرة الهندسة من قبل الطيران المدني الكويتي وجهات خارجية أخرى ضمن تفتيش رقابي صارم حسب اشتراطات منصوص عليها من الهيئات والمنظمات الدولية على الشركات المشغلة للرحلات التجارية لنقل المسافرين، والدليل على كفاءتهم قيام هؤلاء المهندسين بعمل الصيانة لعدة شركات محلية وعالمية في مطار الكويت الدولي وفي معظم المطارات الدولية التي تهبط بها طائرات المؤسسة، حيث انهم امتداد لأجيال من مهندسي الطيران منذ ستينيات القرن الماضي والى يومنا هذا وقد تم تأهيلهم على أعلى المستويات واكتسبوا الخبرات اللازمة للتعامل مع جميع الطائرات العاملة بالمؤسسة وطائرات الشركات الأخرى.