أصدر التجمع الكويتي المستقل بيانا جاء فيه: يشارك التجمع الكويتي المستقل الكويتيين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم حالة القلق المتنامي والمخاوف المتزايدة على حاضر ومستقبل الكويت، خصوصا بعد اسبوع دام حفل بالعديد من المشاهد الدخيلة على مجتمعنا وتجربتنا الديموقراطية. فلم تكن الكويت يوما ساحة للصراع بين المواطنين ورجال الأمن، ولم يكن العنف هو وسيلتنا للرد على الرأي الآخر المخالف، ولم يكن الشارع هو احدى ادوات اللعبة السياسية من خلال تأجيج مشاعره وتجييشه لجره لمواجهات مع اخوانه من رجال الأمن، ولم يكن نواب الأمة يوما طرفا في العبث بأمنها، بل كنا دوما نعتقد ان الخلاف السياسي أمر محمود يعكس تعددية المجتمع وروح الديموقراطية فيه بما لا يتعارض مع أمن البلاد وأمانها، ولم تكن الكويت يوما ثكنة عسكرية تنتهج القمع والممارسات العنيفة كأسلوب للتعامل مع المواطنين، ولكنها كانت ومازالت دولة مؤسسات، السيادة فيها للقانون يطبق على الجميع دون عنف أو تشنج.
لقد تابع التجمع الكويتي المستقل بمزيد من الاسى الاحداث المؤسفة التي شهدها الاسبوع الماضي بداية من الاعتداء على صاحب قناة السور محمد الجويهل خلال ندوة النائب أحمد السعدون ونهاية بالاحداث العنيفة التي صاحبت ندوة النائب جمعان الحربش. ونحن إذ نؤكد على حق المواطنين في التجمع للتعبير عن آرائهم وأفكارهم بالطرق السلمية والمشروعة وبما لا يخالف القانون والآداب العامة وفقا للحقوق التي كفلها الدستور وأشار اليها المشرع في أكثر من موضع، الا اننا نستنكر بداية ضيق صدر بعض منظمي الندوات بسماع رأي مخالف مهما كان انتماؤه، فالندوة ساحة للحوار تحتمل الرأي والرأي الآخر، رافضين شكلا وموضوعا تكريس نهج العنف في التعامل مع المعارضين حتى وإن أساءوا لأننا على يقين ان التعامل الحكيم معهم يكشفهم أمام الرأي العام.
ويرى التجمع أننا امام ممارسة سلبية للديموقراطية تؤثر على مسيرتها بشكل خطير، فما حدث في ندوة النائب د.جمعان الحربش يعد خروجا على التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير خلال رسالة للنواب نقلها رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي مفادها أن سموه أعطى توجيهاته الى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بالسماح للتجمعات فقط داخل الدواوين، وحظر أي تجمعات تقام خارجها.