قال الأكاديمي والمحلل السياسي د.أحمد الذايدي ان ما قامت به الحكومة ليلة الخميس قد أدخل البلاد في نفق مظلم، وان التعامل الأمني واستخدام العنف ضد الجمهور الذي حضر ندوة د.جمعان الحربش عمل غير حضاري لم تعهده الكويت ولم يكن له أي مبرر. وأضاف ان الاعتداء بالضرب على جمهور مسالم لمجرد حضوره للاستماع الى ندوة سلمية هو اهدار لكرامات الناس وحرياتهم، والأنكى من ذلك هو الاعتداء على نواب الأمة الذين جاءوا للدفاع عن الدستور الذي يحمي مصالح الناس وحقوقهم من تغول السلطة التنفيذية. وأضاف د.أحمد الذايدي: يبدو ان الحكومة قد شعرت بنشوة الانتصار وغرتها قوتها وأغلبيتها البرلمانية، الا انه اكد ان هذا الشعور سيكون مؤقتا وان ما حصل لن يمر دون محاسبة شعبية للحكومة ولمن ساندها من النواب الذين قلبوا ظهر المجن للشعب الذي انتخبهم ليدافعوا عن حقوقه ومصالحه. وقال ان الأزمات تكشف معادن الرجال، وان المخاض الذي تعيشه الكويت اليوم سيكون مرحلة مفصلية في تاريخ الشعب الكويتي وان هذه الأزمة كشفت الكثير من الأقنعة.