أسامة أبوالسعود
تواصل مختلف الحسينيات ومساجد الاخوة الشيعة في البلاد احياء ذكرى ليالي عاشوراء واستشهاد سبط الرسول الكريم الامام الحسين بن علي «رضي الله عنهما».
ففي حسينية دار الزهراء وخلال اللقاء الشبابي اليومي تحدث د.عبد المحسن جمال عن سيرة الامام الحسين بن علي حيث قال «يلعب الإعلام دورا مهما في كل قضية تطرح في الساحة ومهم جدا الوصول لمختلف الشرائح في المجتمع لإيصال هذه القضية وتحقيق هدفها، ويجب أن نعلم أن طرق طرح القضية تختلف باختلاف الشريحة المتلقية وقضية الحسين عليه السلام ما هي إلا قضية عالمية لجميع الناس، والإعلام في دوره ينقسم إلى مرحلتين، المرحلة الاولى تقوم لإيصال الرسالة إلى المتلقي والمرحلة الثانية لإقناع المتلقي وتختلف كيفية طرح المرحلتين تماما باختلاف الوسائل والطرق والفكرة.
وتابع د.جمال قائلا: والحسين عليه السلام جمع ما بين المرحلتيــن ولكن يجب أن ندرس جيدا ما مدى إقناعنا للطرف المقابل بقضية الإمام الحسين عليه السلام وهو الدور الذي يجب على كل واحد منا أن يحمله.
واضاف قائلا والحسين عليه السلام كان كموسى عليه السلام لأن موسى ومعجزته شكلت ظاهرة إعلامية فأقنعت الناس بدوره وأحقيته في النبوة وأحقية رسالته الإسلامية، والحسين عليه السلام وواقعته شكلت منحنا جديدا في الإسلام وأوصلت الرسالة كما يجب أن تصل فيجب علينا أن نفهم أن الإمام الحسين هو ظاهرة عالمية وليست شيعية إسلامية فقط، فمواقف الحسين إنما هي مواقف إنسانية، فلم يكن الحسين عليه السلام شيعيا فقط بل كان لكل المسلمين وغير المسلمين، وعندما نرى موقف الحسين عليه السلام نرى أنها تشكل جانبا إعلاميا ضخما لاسيما في دخول الإمام علي بن الحسين عليه السلام ودخول السيدة زينب في هذه الواقعة الأليمة، ومن خلال ما ذكر، يجب علينا تكوين مركز دراسات إسلامي عالمي لدراسة قضية الحسين وإيصالها لكل الشرائح الإسلامية، ويجب علينا أيضا أن نكون مركزا يحمل شعارات الحسين ويركز في كل سنة على شعار مختلف يعمل به في الساحة العملية، ويجب أن نذكر أيضا أن هذا العالم يحوي وسائل إعلام مختلفة تنقل وقائع المجالس الحسينية وهذا يزيد مسؤوليتنا بحمل فكرة الحسين عليه السلام وإيصالها عبر هذه الوسائل إلى الجميع.
وختم د.جمال حديثه بالقول إن الحسين عليه السلام هو منهج مرتبط منذ خلق البشرية من آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة وسيتوج هذا المنهج بظهور المهدي، عجّل الله تعالى فرجه، نحن لدينا رسالة الحسين ويجب أن نوصل هذه الرسالة إلى جميع أطياف المجتمع، مستغلين بذلك الوسائل الإعلامية الموجودة ومؤمنين بأن هذه الرسالة هي ممتدة ببركات الله عز وجل.