- سهام الفريح: نتمنى التعاون مع مجلس الأمة لحماية الطفل من التعرض لمختلف أنواع الأذى
رندى مرعي
الطفل عماد المستقبل وأمله لذلك هو يحتاج إلى كل الدعم والمساندة والحكومة الكويتية لا تقصر في ذلك ولكن يجب تضافر جهود كل الجهات المختصة وجمعيات النفع العام والمهتمين لوضع قوانين خاصة بالأطفال وتأمين حياة كريمة وعادلة لهم ومن إحدى هذه الخطوات كان الحفل الخيري لدعم الأطفال المحتاجين في الكويت الذي نظمته الجمعية الوطنية لحماية الطفل برعاية الشيخة عايدة سالم العلي وحضور الشيخة شيخة العبدالله والنائب د.رولا دشتي وحشد من الشخصيات الاجتماعية والأدبية والإعلامية والذي يستمر لمدة 4 أيام.
وبعد جولتها في أركان المعرض المقام في قاعة الشيخ سالم العلي في قرطبة قالت الشيخة عايدة انه يجب دعم الطفل وزيادة التوعية حول هذا الأمر ويجب التوجه السريع إلى مجلس الأمة لتشريع القوانين المتعلقة بالطفل، مشيرة إلى دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على قضايا الطفل خاصة ان هناك بنودا واضحة في خطة التنمية تتعلق بالأسرة والطفل تعتبر نواة الأسرة كما يجب تقديم الدعم الكامل للجمعية الوطنية لحماية الطفل لأنها خير سفير لقضاياه.
وأعربت الشيخة عايدة عن فخرها برعاية هذا الحفل الخيري متوجهة بالشكر لرئيسة الجمعية د.سهام الفريح لدعوتها لرعاية ما تحب، وقالت الشيخة عايدة انه يجب ان تتعاون جمعيات النفع العام ليكون هناك حملات مشتركة وهادفة في هذا المجال.
بدورها أكدت د.سهام الفريح ان الهدف الرئيسي من هذا الحفل الخيري هو مردوده المعنوي ونشر الوعي بالعمل التطوعي والإنساني وتسليط الضوء بالدرجة الأولى على قضايا الطفل الذي يتعرض للأذى الشديد في المجتمعات رغم وجود الضوابط.
ودعت الفريح أعضاء مجلس الأمة إلى إيلاء اهتمام أكبر لهذه الفئة من خلال سن القوانين، مشيرة إلى ان العديد من المشاريع المطروحة ولكنها لا تفي بالغرض، متمنية ان يتم إشراك الجمعية الوطنية لحماية الطفل في هذا الموضوع وذلك لتقديم المساعدة ولتحقق الجمعية الهدف الذي أنشئت من أجله وهو حماية الطفل من التعرض للأذى بالدرجة الأولى.
وقالت الفريح ان أحوج ما نكون إليه في هذا المجال هو وجود قانون يسمح بالتشكي عند العلم بطفل يتعرض لأذى مهما كان شكله.
وتابعت الفريح: من جانب آخر نرى اليوم ان الطفل يحظى باهتمام معظم جمعيات النفع العام حيث بتنا نرى أن في معظم هذه الجمعيات تشكل لجان خاصة بشؤون الطفل معلنة ان الجمعية تمد يدها لكل المعنيين بقضية الطفل وذلك لأنه أمل ومستقبل أي مجتمع يعيش فيه.
من جانبها، أكدت الشيخة شيخة العبدالله أن أهم ما يجب التركيز عليه هو نشر ثقافة مدى اهتمام الحكومات بالنشء والطفل والإنسان.وقالت ان الجمعية الوطنية لحماية الطفل تكمل ما ابتدأت به الدولة من المحافظة على الطفل وتنمية ثقافته لتجنيبه اللجوء إلى مسالك غير مرغوبة. وتابعت أنه إذا ما اهتممنا بالطفل نكون قد وضعنا اللبنة الأساسية للمستقبل لذلك يجب مساعدة ومساندة الطفل الكويتي.
من جهة أخرى، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان علي البغلي إلى ان رعاية الطفولة من أهم ما تهتم به جمعيات حقوق الإنسان والحفل الخيري الذي نظمته الجمعية الوطنية لحماية الطفل امتداد لنشاطات حقوق الإنسان.
وقال البغلي ان ناشطي المجتمع المدني يعكسون تفهما واضحا لقضايا الطفل من خلال زيارة المعرض ودعمه، مشيرا إلى أن الحكومة أيضا سباقة في الاهتمام بالطفل من المهد إلى اللحد وهنا فإن جمعيات النفع العام والمؤسسات الخاصة كما المواطنين مطالبون بدعم الحكومة بالاهتمام بالطفل من خلال المشاركة في هذا الأمر كل على طريقته.
وقال البغلي ان الطفل شخصية هشة وقابلة للإيذاء والإصلاح ويحتاج إلى الرعاية الدائمة والجيدة ما يخلق إنسانا صالحا يخدم وطنه في المستقبل.
يذكر ان المعرض شارك فيه 30 مشاركا طارحين بعض الأفكار الجديدة في عالم الإكسسوارات والأشغال اليدوية والعطور، كما كان من بين المشاركين بعض المنتجات المعنوية في مجالات متعددة كدار الآثار، حيث عرضت إحدى المشاركات هوايتها في جمع الآثار في صور ومؤسسات موقع kuwaitwedding الإلكتروني الذي يقدم كل ما تحتاجه العروس في التحضير لحفل زفافها وغيرها من المنتجات المنزلية كالحلويات.