- جاسم المسباح: مشروع الزهراوان القرآني بدأ بداية شهر رمضان المبارك واستمر حتى نهايته وتضمن برنـامـجاً تلـفـزيونياً من 30 حـلقة عـرض في قـناة المـعالي الفـضـائية وعدة أسابيـع ثقافية في 10 مساجد
- اللـجـنة تسعى دائـماً إلى تطـوير برامجـها بشكل عام ومـشروع «الـزهراوان» بشكل خاص وفق خطط إيـمـانـية هـادفـة لـلـتـشـجـيـع على حـفظ كـتـاب الـلـه ودراستــه والـعـمـل بـمـا فـيــه
- هذه الـجـهود المـميزة للجـنة الرئيسية بحاجة إلى الدعم المعنوي والمادي فـالتعاون عـلى البر والتـقوى في تحـقـيق ذلك من أجلّ الأعـمال خـاصة أن الـعـمل في مجمله خدمة كتاب الله تعالى
تحت رعاية نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الامتياز للاستثمار علي الزبيد، نظمت اللجنة الرئيسية لمراكز تحفيظ القرآن الكريم حفلا لتكريم المتفوقين في مسابقة الزهراوان ومسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم، حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الكريم تلاها أحد المشاركين في المسابقة.
وبعد ذلك ألقى رئيس اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم بجمعية إحياء التراث الإسلامي الداعية جاسم المسباح كلمة تحدث فيها حول أنشطة المسابقة، ودور اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن في نشر كتاب الله تعالى، وترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع، حيث قال: لقد تبنت اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم «مشروع الزهراوان القرآني» الذي مضينا فيه نحث الخطى ونرتسم المسير للوصول الى الغاية، وتحقيق ما نريد، وها نحن ننطلق معكم بنجاح وتألق إن شاء الله طامحين للمزيد.
القرآن الكريم كلام الله تعالى، وأمانة جبريل عليه السلام، ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ودستور أمة، ومنهج حياة، ومشروع حضارة، ومنطلق دعوة، ووثيقة إصلاح، وحل لمشكلات البشرية، وشفاء لأسقام الإنسانية، وطهر للضمائر، وعمار للسرائر، وهدى للناس، وبشرى للمؤمنين، والقرآن هو قرة العيون، وسلوة القلوب، وبهجة للنفوس، وحلية الأولياء، ومأدبة العلماء، يعصم من الغي، ويحمي من الضلالة، ويحصن من الجهالة ودعوة للعالم، وغيث لأهل الأرض من رب السماء.
وأوضح المسباح ان مشروع الزهراوان القرآني بدأ أول شهر رمضان المبارك واستمر حتى نهايته، وقد تضمن عدة برامج، منها: برنامج تلفزيوني من 30 حلقة عرض في قناة المعالي الفضائية، وعدة أسابيع ثقافية في 10 مساجد في جميع محافظات الكويت الحبيبة، بالاضافة الى 30 محاضرة، من يوم الخميس 12 أغسطس الى 21 من الشهر نفسه.
كما تضمن المشروع مسابقة حفظ الزهراوان وهي البقرة وآل عمران الشريحة الأولى، والبقرة فقط الشريحة الثانية، كذلك تضمن دورات في أحكام التجويد وتلاوة وتصحيح القراءة، بالاضافة للمسابقة الثقافية في مجلة خاصة عن مشروع الزهراوان.
وحول عدد المشاركين في المسابقة أوضح الداعية جاسم المسباح انه شارك في حفظ سورة الزهراوان (112) مشاركا حيث بلغ عدد المشاركين الكويتيين 33 وغير الكويتيين 79 وتم عمل التصفيات النهائية وفاز فيها 79 مشاركا منهم 30 من الكويتيين و49 غير الكويتيين.
وتسعى اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم دائما الى تطوير برامجها بشكل عام، ومشروع «الزهراوان» بشكل خاص وفق خطط إيمانية هادفة للتشجيع على حفظ كتاب الله ودراسته والعمل بما فيه.
تحدث بعد ذلك الداعية جاسم المسباح حول إنجازات اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم، موضحا ان اللجنة تفوقت في مسابقة الكويت الكبرى 8 مرات بالدرع الذهبية، و6 مرات بالدرع الفضية، بل ان من ثمرات هذا العمل الطيب ان عددا من أشهر القراء على الساحة الكويتية الآن هم من أبناء الحلقات التابعة للجمعية، وان هذا التكريم للاخوة الفائزين تكريم لحملة القرآن الكريم الذين نسأل الله عز وجل ان يبارك فيهم.
وأضاف: لقد استطاعت اللجنة ـ بفضل الله عز وجل ـ ان تزيد عدد حلقاتها خلال السنوات الماضية الى 200 حلقة ينتسب إليها من 5 آلاف الى 6 آلاف طالب وطالبة، وهذا يدل على الإقبال على حلقات تحفيظ القرآن الكريم، فضلا عن تبني اللجنة لمشروعها «الماهر بالقرآن» الذي يعرض أحكام التجويد بأسلوب علمي مبسط وميسر، عن طريق dvd.
وتلاقي إصدارات هذا المشروع رواجا عالميا بحمد الله تعالى، وليس على مستوى الكويت فحسب.
كما قامت اللجنة واستكمالا لسلسلة مشاريعها الناجحة بعمل مشروع رائد وهو «وقف تعليم القرآن» بقصد تأمين مورد ثابت يساعد على استمرار الحلقات، وإنشاء حلقات تحفيظ قرآن جديدة في المستقبل القريب إن شاء الله.
ومن مشاريع جمعية إحياء التراث الإسلامي مؤتمر التراث القرآني وطباعة المصاحف وترجمته بعدة لغات وطباعة مكتبة طالب العلم التي تحتوي على التفاسير المتميزة مثل تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير وطباعة كتاب البيان في تلاوة أحكام القرآن وكتاب المعجم التجويدي فضلا عن رعايتها إنشاء حلقات لتحفيظ القرآن الكريم ومدارس لتعليم القرآن والسنة خارج الكويت. ولا شك ان هذه الجهود المميزة للجنة الرئيسة بحاجة الى الدعم المعنوي والمادي، فالتعاون على البر والتقوى في تحقيق ذلك من أجل الأعمال، خاصة ان العمل في مجمله هو خدمة كتاب الله تعالى.
كما لا أنسى ونحن في خضم هذه الفرصة ان أهيب بالاخوة الكرام الفائزين الاستمرار في المشاركة في المسابقة والتواصل معنا لتحقيق مزيد من النجاحات.
وفي الختام شكر المسباح في كلمته الأخ علي الزبيد لرعايته هذا الحفل الكريم، وحرمه الفاضلة على تبرعها لمشروع الزهراوان القرآني.
والشكر متواصل الى الدعاة الأفاضل الذي حرصوا على تحفيظ كتاب الله عز وجل وكل من ساهم وشارك في مشروع الزهراوان وجميع المشاريع، كما نشكر أهل البذل والعطاء أهل الأيادي البيضاء، الذين بذلوا وساهموا في تعليم كتاب الله فجزاهم الله كل خير، وكذلك الاخوة الأفاضل والأبناء المنتسبون في حلقات تحفيظ القرآن الكريم التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي.
بعد ذلك قام راعي الحفل علي الزبيد والداعية سليم السليم مدير جمعية إحياء التراث الإسلامي بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة.