أسامة أبوالسعود
أعرب أمين عام اللجان الخيرية العامة في جمعية الإصلاح الاجتماعي سعد الراجحي عن سعادته لفوز الجمعية بمسابقة تقييم جمعيات خدمة المجتمع بالمركز الأول على مستوى دول مجلس التعاون كجمعية رائدة في خدمة العمل المجتمعي من وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل وهي جائزة تقدم من قبل مجلس التعاون الخليجي، للمؤسسات الرائدة في مجالاتها الاجتماعية المختلفة، وذلك في المؤتمر الصحافي للإعلان عن فوز جمعية الإصلاح بالمركز الأول في مسابقة جمعيات خدمة المجتمع على مستوى دول مجلس التعاون. وأكد ان جمعية الإصلاح استحقت هذا الفوز لتميزها في العمل الخيري الإنساني وتحديدا عن دورها في خدمة ودعم مرضى السرطان من الفقراء وذويهم داخل الكويت، وبرنامج الأمانة في دعم وكفالة الأيتام، لافتا الى ان الجمعية لم تكن تتطلع الى هذا الفوز يوما ما، بل هي تنشد الفوز عند الله تعالى عن طريق الاهتمام بالعمل الخيري، لاسيما التركيز على فئات معينة في المجتمع مثل الشباب والأيتام والمعوزين.
وأوضح الراجحي ان جمعية الاصلاح الاجتماعي تتكون من عدة امانات كل منها تعنى بجانب معين من جوانب العمل الخيري، مثل أمانة النشء التي تهتم بالبراعم صغار السن وأمانة الصحبة وهي خاصة للشباب من مرحلة البلوغ وحتى المرحلة الجامعية، الى جانب أمانة العمل النسائي وأمانة العمل الخيري التي تشرف على العمل الخيري خارج الكويت، بالإضافة الى أمانة لجان الزكاة التي تحوي العديد من اللجان الخيرية المنتشرة في جميع المناطق والمحافظات.
وأكد الراجحي ان للجمعية دورا كبيرا يتعلق بدعم النسيج المجتمعي الكويتي، وهي معنية بدعم الوسطية والاعتدال وبرامج التثقيف الشرعي وتنمية الشباب وإحياء الصحبة الصالحة والناشئة، الى جانب تحفيظ القرآن الكريم ودراسة سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، لافتا الى ان الجمعية تسعى من جانب الى مساعدة الفقراء وعلاج الفقراء منهم وتقديم العديد من برامج البر والإنسانية والخيرات.
من جانبه، قال رئيس لجنة الجهراء للزكاة والخيرات في جمعية الإصلاح الاجتماعي المشرفة على مركز الرحمة لكفالة الأيتام عبدالله العجمي، لقد حثت الشريعة الإسلامية الغراء على العناية والرعاية بيتامى المسلمين، وتعني كفالة اليتيم رعايتهم وصونهم من الضياع والاهتمام بهم تربويا وعقليا. وأوضح ان اللجنة اهتمت بمتابعة الأيتام من جميع النواحي المعيشية والتربوية والاجتماعية، لاسيما ان اللجنة منذ نشأتها وهي تسعى الى رفع معاناة الأيتام والأرامل داخل الكويت، ومن هذا المنطلق قامت اللجنة بإنشاء مركز الرحمة لكفالة الأيتام الذي يحمل على عاتقه رعاية الأيتام وفق آلية منظمة يسير المشروع عليها.
وأشار العجمي الى ان المركز يهدف الى العمل على تنشئة الأيتام وتربيتهم تربية إسلامية صحيحة من خلال محضن تربوي وبرامج هادفة، ومساعدة أسر الأيتام من خلال كفالة أبنائهم، وبالتالي رفع بعض المصاريف المادية عن كاهلهم، بالإضافة الى رفع معاناة الأيتام وحفظ كرامتهم من السؤال والارتقاء بمستوى الأيتام وأسرهم ماديا وتربويا وعلميا.
وبين العجمي ان المركز يقوم بتطبيق الأهداف المرجوة من المشروع عن طريق ايصال الكفالة في المواعيد المحددة في مطلع كل شهر، وعقد دورات تدريبية للأيتام وذلك بتسجيلهم في مركز النور لتحفظ القرآن الكريم في العطلة الصيفية، الى جانب القيام برحلات ترفيهية للترويح عن الأيتام وتثقيفهم وتقوية روابط الألفة والاخوة الإسلامية فيما بينهم، كما ان هناك العديد من المساعدات للأيتام خارج نطاق الكفالة مثل تقديم كسوة العيد والعيدية وكسوة الشتاء والصيف، بالإضافة الى حقيبة الطالبة الدراسية ومساعدة شهرية وسنوية لأمهات الأيتام.
من جهته، قال رئيس لجنة ضاحية جابر العلي والفنطاس للزكاة والخيرات محمد العتيبي المشرفة على مشروع رحلة الأمل لمرضى السرطان، لقد انطلقت فكرة المشروع في عام 2005، بعدما كانت لنا تجارب عديدة مع الأسر المحتاجة حيث رأينا معاناتهم، لذا تم التفكير في مد يد العون لمرضى السرطان وأسرهم، خاصة تلك التي تعاني من الآثار السلبية التي تنعكس على الحالة المادية والنفسية من جراء دفع تكاليف العلاج باهظة الثمن وذلك لحفظ كرامة المريض. وأشار الى ان المشروع يهدف الى المساهمة في رفع نسبة الشفاء وتوعية الجمهور بالنسبة الى مرضى السرطان، وتشجيع المرضى على الاستمرار في أخذ العلاج، بالإضافة الى تحسين نوعية مريض السرطان. ولفت الى ان هناك أهدافا طيبة للمشروع تتركز في التشجيع على أخذ العلاج الطبي والتعاون مع الأطباء للوصول لمعرفة نسبة الشفاء، وأهداف اجتماعية تتمثل في إعادة التكيف الاجتماعي والنفسي للمريض وأسرته وتوعية المريض بكيفية التعامل مع الوضع الصحي الجديد، الى جانب الأهداف الدينية من خلال تقوية الوازع الديني للمريض وتدريب المرضى وأقاربه على تحويل المحن الى منح ربانية.