بمناسبة يوم عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام لسنة 1432 هـ أصدر وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت سماحة السيد محمد باقر المهري بيانا هذا نصه: إن يوم عاشوراء هو اليوم الذي ضحى فيه سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته الكرام سنة 61 هـ في كربلاء دفاعا عن الحق والحرية والكرامة، ودفاعا عن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وإحياء لدين جده رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه: حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا.
وقد جعل أئمة أهل البيت عليهم السلام يوم عاشوراء يوما للحزن والبكاء تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه: إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا.
إن الإنسان المسلم حينما يقارع الظلم ويقاوم الطغاة والظالمين يصبح حسينيا في اي زمان كان وتصبح تلك الأرض ارضا كربلائيا كما قال الشاعر: كأن كل مكان كربلاء لدى عيني، وكل زمان يوم عاشوراء، وبهذه المناسبة الحزينة أحببت ان اذكر بعض الأمور المهمة:
ـ تسمية يوم عاشوراء بيوم محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية الذين لا دين لهم ولا ذمة ولا أخلاق ولا يمتون الى الإسلام بصلة بل الإسلام بريء منهم وان كانوا يحسبون أنفسهم عليه زورا وبهتانا فعلى جميع العالم الاهتمام بهذا الأمر وتفعيل ذلك من خلال تجفيف منابع الإرهاب ومصادره.
ـ جعل يوم قتل الحسين وأصحابه «يوم عاشوراء» يوم الحزن والحداد والبكاء كما أوصانا بهذا الأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وألا نفرح في هذا اليوم الحزين باختلاق وتزوير روايات ضعيفة.
ـ الإعلان الرسمي عن عطلة يوم عاشوراء لأن الحسين لجميع المسلمين بل لكل أحرار العالم وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته وسيد شباب أهل الجنة فيجدر بنا احترام رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والدم الزكي للحسين وأهل بيته وأصحابه، كما نطالب الإعلام الكويتي الرسمي بتغطية أحداث هذا اليوم تغطية كاملة وشاملة وعدم التقصير بحق هذا الشهيد العظيم الذي ضحى في سبيل الله، وعلينا ألا ننسى شهداء الكويت في هذا اليوم الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الله وفي سبيل تحرير بلدهم ولأجل الدفاع عن الشرعية الدولية المتمثلة بآل الصباح الكرام والذين تعلموا من الحسين درس الحرية والكرامة والإباء وكيفية مواجهة الظالمين والطغاة وعدم الرضوخ للقوى الشريرة وان يعيشوا أحرارا مجسدين لما قاله الإمام الحسين عليه السلام: لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما.
ـ توحيد الصفوف والقلوب وتوحيد الموقف وتصفية الخلافات والتمسك بحبل الله والقرآن وعدم إثارة النزعات الطائفية والقبلية وعدم تأزيم الأمور وتعقيدها وعدم عرقلة عجلة التنمية والإنجاز والتطور وضرورة الالتفاف حول قيادة صاحب السمو الأمير، وعدم مخالفة توجيهاته السامية.
ونحن في يوم عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام نعلن ولاءنا لهذه الأرض الطيبة وحبنا واحترامنا وتقديرنا للقيادة السياسية العليا المتمثلة بصاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده وسمو رئيس الوزراء الإصلاحي، والاستعداد التام للدفاع عن آل الصباح الكرام، أيدهم الله تعالى، فإن الواجب الوطني يفرض علينا ذلك.
وختاما نقول: نم يا أبا عبدالله الحسين قرير العين باسم الثغر فإن عشاقك ومحبيك في الكويت متمسكون بنهجك ويقيمون العزاء وينصبون المآتم ويمارسون الشعائر بكل حرية وأمن وأمان.