أصدر النائب صالح عاشور بيانا حول يوم عاشوراء جاء فيه: قال الإمام الرضا عليه السلام: «من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء أقضى الله حوائج الدنيا والآخرة ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله يوم القيامة فرحه وسروره وقرت بنا في الجنة، ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة حشر يوم القيامة مع قتلة الحسين».
عاشوراء تلك الحادثة التاريخية الأليمة التي حدثت في عام 61 هـ واستشهد فيها الإمام الحسين عليه السلام واثنان وسبعون رجلا من أهل بيت النبوة والإمامة والخلص من أصحابهم دفاعا عن قيم السماء الإنسانية.
عاشوراء عشرة أيام سوداء حالكة سميت «عاشوراء» من شهر محرم من كل عام.
عاشوراء ذكرى عظيمة وأليمة لعظيم من عظماء التاريخ الذي خلّد اسمه مع الشهداء والصالحين لأنه عاش وراء الحق وضحى بأغلى ما يملك من أجله، نفسه وأهل بيته الذين ليس لهم نظير على وجه
الأرض من شجرة النبوة والإمامة، في سبيل الله.
عاشوراء من أيام الأشهر الحرم في التاريخ حرم فيها القتال والحرب بجانب أشهر رجب وذي القعدة وذو الحجة ومحرم.
عاشوراء كان اليوم العاشر من محرم الحرام وكانت الجاهلية والعرب يعتبرونه من أقدس أيام السنة وأكثرها خيرا يتصدقون فيه
على الفقراء والمساكين واليتامى.
عاشوراء سفكوا أقدس الدماء الزكية وقتلوا أشرف رجال التاريخ وسبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وذبحوا الأطفال ومثلوا بالشهداء ورضوا جثث أهل البيت عليهم السلام بحوافر الخيل وقطعوا رؤوس الشهداء وحملوها على أسنة الرماح ومن بينهم رأس الطفل الصغير الرضيع عبدالله بن الحسين عليه السلام وحملوه على رأس رمح طويل.
وفي الحديث عن ميثم التمار يقول: «والله لتقتل هذه الأمة ابن بنت نبيها في المحرم لعشرة تمضي منه وليتخذن أعداء الله ذلك اليوم بركة وان ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالى».
فالحسين عليه السلام ليس للمسلمين فقط وليس لجماعة دون أخرى، بل انه لكل صاحب مبدأ أو موقف انساني، انه لكل من وقف مع الحق ضد الباطل.
لذلك حادثة عاشوراء نستفيد منها دورة دراسية تربوية في الفداء والتضحية من أجل المبادئ الحقة.
وأخيرا عاشوراء تظاهرة عالمية تأييدا للحق واستنكارا للباطل وتجسيدا لقيم السماء.
فهذه أبواب المدرسة الحسينية مفتحة فلندخلها لننهل منها ونجعلها ليوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
فسلام الله عليه أبا الأحرار والشهداء ويا رمز البطولة والفداء.