ليلى الشافعي
تحت شعار «حب ألقى به ربي» نظمت كلية الشريعة والدراسات الاسلامية ندوة في اسبوعها الثقافي بعنوان «الصحابة والقرابة» حاضر فيها كل من الداعية محمد الكوس والداعية علي التميمي والكاتب مرزوق الهيث.
في البداية تناول الامام والخطيب بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الداعية محمد الكوس «ما هو واجبنا تجاه آل البيت؟»، موضحا ان اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم اشرف الناس على وجه الارض فهم ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين رضوان الله عليهم، مستشهدا بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضلهم، مشيرا الى ان آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته ثم اكمل النبي صلى الله عليه وسلم عليا والحسن والحسين وفاطمة وقال اللهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وقد سألوا النبي من هم اهل بيتك قال: «الذين حرمت عليهم الصدقة»، مشيرا الى ان آل علي من جميع ابنائه وليس الحصر في الحسن والحسين وذكر الكوس ابناء الحسن والحسين جميعا ومن يدخلون في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن واجبنا نحوهم اكد الكوس: ان نحبهم الحب الشرعي من غير افراط ولا تفريط ولا غلو، كما نحب النبي صلى الله عليه وسلم ولا نغلو فيه.. قال النبي صلى الله عليه وسلم «لا تطروني كما اطرت النصارى المسبح ابن مريم» ووصية النبي وأهل السنة والجماعة احب اهل البيت والدفاع عنهم وتوقيرهم بخلاف الغلاة الذين كفّروا عائشة ورموها بالفاحشة وكفروا حفصة، ومن الغلاة من كفروا العباس رضي الله عنه وكفروا زيد بن علي بن الحسن وغيرهم فواجبنا ان ندافع عنهم فكما وضعت 500 ألف رواية كذبا وزورا على علي رضي الله عنه فعلينا ان نظهر الصورة المشرقة عنهم التي اختصرت فأين جهاد الحسين في القسطنطينية واين جهوده؟ وأين كرمه وأين تواضعه واخلاقه؟ وكذلك ابناء علي واحفاد الحسن والحسين اين هذه الصورة المشرقة العطرة الحسنة؟ لابد ان تذكر صورته بكامل جوانبها وان نظهر عبادتهم لله وتبرؤهم من الافتراءات واظهارهم انهم بشر وليسوا بآلهة.
الحب بين الآل والأصحاب
وتناول ممثل مبرة الآل والاصحاب الداعية علي التميمي علاقة الحب بين الآل والاصحاب وان العلاقة بينهم كانت علاقة حب وولاء وليست علاقة عداء كما يدعي البعض، واستشهد بما كان يقوم به ابوبكر الصديق رضي الله عنه وعمره 60 عاما يحمل الحسن ويضحك قائلا شبيهي وليس شبيه علي فيضحك علي، وكان علي يصلي مع ابي بكر الصديق رضي الله عنهما وكان عمر بن الخطاب يتخذ عليا وزيرا ويستشيره في كل معضلة.
واستطرد قائلا: عندما يأتي الحسين وهو طفل ويقول لعمر انزل من على منبر ابي فينزل عمر ويأخذ الحسين ويحمله، وعندما تأتي الغنائم من فارس فأول من اعطى من هذه الغنائم الحسن والحسين لماذا؟ وعندما صارت محنة عثمان بن عفان الشهيد خرج الحسن والحسين يدافعون عنه وعلي يرمي الخوارج دفاعا عن عثمان، وعندما قتل الزبير يأتي قاتله الى علي فرحا فيقول علي بشروا قاتل ابن صفية بالنار، واستشهد التميمي بأحداث تاريخية كثيرة جمعت محبة الآل والاصحاب بما فيه تسمية احفاد علي رضي الله عنه بعمر وعثمان وابوبكر فهل سمعنا هذه الاسماء تسمع في كربلاء، بل نسمع اسماء السيوف ولا تذكر اسماء الحسن والحسين وجعفر الصادق فقرابة 20 رجلا من آل بيته سمي باسم عمر، وهذا يدل على الحب والوفاء والولاء.