أكد رئيس الفريق المشارك في بطولة قطر للدامة هارون الرويح امس ان لعبة «الدامة» تعتبر من الألعاب الشعبية الكويتية التي يجب المحافظة عليها من الاندثار.
وقال الرويح في تصريح لـ«كونا» ان مشاركة الفريق الكويتي في بطولة قطر للدامة تعكس اهتمام الكويت بهذه اللعبة الشعبية والتي تشارك بـ 3 لاعبين في تلك البطولة التي انطلقت امس الأول وتستمر حتى الغد والتي تقام بمناسبة العيد الوطني لقطر وتشترك فيها اضافة الى قطر والكويت مملكة البحرين.
واضاف ان لاعبي الكويت سيبذلون قصارى جهدهم لنيل المراكز الاولى في اللعبة حيث يتمتعون بالعديد من الفنون التكتيكية الخاصة باللعبة، مشيرا الى ان الفرق المشاركة باللعبة لا تقل عن مستوى الفريق الكويتي فنيا.
وأعرب عن أمله ان تكون هذه البطولة نواة لبطولات اخرى تقام في دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا ان تلك البطولات تعتبر احد الروافد المهمة التي من شأنها تعزيز التواصل والتلاحم الخليجي.
وحث الرويح الجهات المعنية بالكويت على ضرورة دعم لعبة «الدامة»، حيث انها تحمل ـ إضافة الى انها رياضة ذهنية محببة ـ بين طياتها تاريخا تراثيا عريقا.
وذكر انه تم تأليف كتاب خاص بلعبة الدامة منذ 15 عاما الأمر الذي حث الكثير من الكويتيين على الاهتمام بها ومعرفة أساليبها المختلفة وإقامة منافسات رياضية خاصة بها.
ولفت الى ان الكويت سباقة دائما في الاهتمام بالتراث الكويتي خاصة والخليجي عامة الأمر الذي يتطلب من القطاعين العام والخاص تسخير الإمكانات للمحافظة على هذه اللعبة التي هي بمثابة «ربط الماضي بالحاضر».
ولفت الى ان لعبة الدامة منضوية تحت لجنة الرياضات الذهنية بالكويت والتي تضم اضافة الى لعبة الدامة لعبتي الشطرنج والدومنة.
من جانبه أشاد سفيرنا لدى قطر علي الهيفي بمشاركة الفريق الكويتي ببطولة قطر للدامة، مؤكدا ان هذه المشاركة والتي تقام بمناسبة العيد الوطني لقطر تعكس مدى التلاحم الخليجي وان الافراح الخليجية بمناسباتها المتعددة تعتبر فرحة لكل دولة خليجية.
وأشار الى ان لعبة الدامة تعتبر من أهم الألعاب التي كان يمارسها الآباء والأجداد، حيث لا توجد ديوانية بالكويت بالسابق لا يمارس روداها تلك اللعبة اذ «انها تنشط الذاكرة وتحث على التفكير».
وأعرب الهيفي عن أمله بان تتبع هذا البطولة سلسلة بطولات خليجية باعتبار ان الرياضة تعتبر احد الأوجه المهمة لبناء التواصل الخليجي والذي يحث عليه دائما قادة دول مجلس التعاون.