- الشومر: الإعلام يلعب دوراً محورياً في التصدي لمرض الإيدز ومكافحته
- الدقباسي: العالم العربي يعاني من نقص التوعية الصحية والتشريعات دون الطموح
القاهرة - هناء السيد
اشاد المشاركون في ندوة «الايدز وضرورة حماية المواطن العربي» التي نظمتها لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب في البرلمان العربي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي اشادوا بالكويت وجهودها لمحاربة مرض الايدز.
واكد النائب وعضو البرلمان العربي مرزوق الغانم اهمية وضع قضايا المواطن العربي في مقدمة القضايا التي يبحثها البرلمان العربي خاصة القضايا الصحية والتعليمية والبيئية وانه سبق له ان ناقش تلك القضايا خاصة الصحية ومنها الحد من انتشار مرض نقص المناعة (الايدز) ضمن سلسلة من الندوات بمختلف الدول العربية للحد منها مثل قطر وسورية، جاء ذلك خلال تصريح خاص لـ «الأنباء» خلال مشاركته ووفد البرلمان العربي في الندوة التي عقدت بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، وألمح الغانم الى ان الكويت من الدول التي تحرص على تقديم الرعاية الصحية لذا جاء قانون 62 لعام 1992 للحد من انتشار وباء الايدز وكانت هناك حملات توعوية صحية اتت بثمار جيدة لحماية المواطن.
وطالب الغانم الدول العربية باجراءات ومسح لمرضى الايدز بشكل دقيق خاصة ان الاحصائيات من شأنها ان تحد من انتشار المرض خاصة ان الدول العربية تفتقر الى الاحصائيات الدقيقة.
ومن جانبه اكد النائب وعضو البرلمان العربي علي الدقباسي ان الدول العربية مازالت تعاني من نقص في مجال التوعية الصحية وان التشريعات مازالت دون طموح المواطن العربي، مؤكدا ان الوعي الصحي من شأنه ان يقلل نفقات العلاج لذلك تحرص الكويت دائما على التوعية ونشر المعلومات بصورة جيدة للحد من انتشار المرض خاصة ان الايدز من الامراض المدمرة للانسان واوضح ان البرلمان العربي يتبنى عددا من القضايا التي من شأنها ان ترفع المستوى الصحي للمواطن العربي حيث ترأس الجلسة النائب وعضو البرلمان العربي مخلد العازمي.
واشاد منسق عام الندوة د.محمد الخنيزي عضو مجلس الشورى السعودي بالكويت التي خطت خطوات رائدة في محاربة الايدز والحد من المرض، مشيرا الى التعاون القائم بين وزارتي الصحة في البلدين للاستفادة من البرامج والدورات التدريبية التي تعمل على حماية المواطن والحفاظ على صحته.
وقدمت ممثل المملكة العربية السعودية في الندوة د.مها عبدالله المنيف ورقة عمل حول «الايدز والأسرة» تناولت خلالها مراحل التطور التي مر بها مرض الايدز في الفترة من عام 1981 الى الآن عبر ثلاثة عقود وما تم خلالها من اكتشاف الفيروس والتطور العلاجي له.
من جهته قدم ممثل المغرب في الندوة د.محمد بلكبير ورقة عمل حول الآثار النفسية والاجتماعية للايدز على المواطن العربي، مؤكدا فيها ان نسبة الاصابة بالايدز في دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا منخفضة نسبيا قياسا الى المناطق التي تعرف انتشارا كبيرا مثل دول افريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا. غير انه حذر من ان نسب الاصابة بمرض الايدز في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تزداد عاما بعد آخر بشكل مرتفع جدا مرجعا ذلك لمحدودية المعرفة بهذا الوباء وكيفية التعامل معه.
من جانبه، استعرض ممثل البرنامج الاقليمي للايدز في الدول العربية د.إيهاب الخراط كيفية انتقال المرض بالاضافة الى مراحل تطور الاصابة وطرق العلاج، مشيرا الى ان نحو 95% من المصابين في الوطن العربي لا يعرفون انهم مصابون بمرض الايدز. وكشف ان عدد المصابين بهذا المرض في الوطن العربي يتراوح ما بين 300 و400 ألف مصاب توفي منهم 20 ألفا، لافتا الى ان الاصابات بهذا المرض تتزايد في الوطن العربي وشرق أوروبا بينما تتناقص في بقية دول العالم خاصة الدول المتقدمة.
وكانت رئيسة مكتب الايدز والاحصاءات والمعلومات بوزارة الصحة د.هند الشومر استعرضت الأطر الرئيسية لدور الاعلام في التوعية والتثقيف للايدز بالكويت، والأهداف الانمائية للألفية والهدف المتعلق بالتصدي لمرض الايدز كالتزام دولي تنفيذا لقمة الألفية الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك في سبتمبر 2000.
وأوضحت دور الاعلام التقليدي والحديث بالكويت في التواصل والتفاعل مع افراد المجتمع للتصدي للايدز مستعرضة طرق انتقال العدوى والطرق الوقائية والاحترازية للحماية ضد انتقال هذا المرض.
وأكدت الشومر ضرورة ان يعتمد الاعلام المصادر العلمية الموثوق بها للمعلومات المتعلقة بالايدز وطرق التصدي له ومواكبة ما تتمخض عنه المواقع على الانترنت حول هذا المرض، داعية الى تقييم تفاعل الإعلام مع الايدز وذلك من خلال الدراسات عن معارف واتجاهات الاعلاميين والمحتوى العلمي للمواد الاعلامية وحرية وصول الاعلاميين للتقارير الوطنية الرسمية فضلا عن مواكبة كل ما هو جديد في المجلات الطبية.
كما أشارت الى دور الإعلام في التأثير على المسؤولين وعلى القرارات ذات العلاقة بالصحة من خلال تفعيل العلاقة بين الإعلاميين والمسؤولين الصحيين بما في ذلك التأثير على الرأي العام من خلال التقارير الإعلامية.
وشددت على ضرورة وجود شراكة حقيقية بين الإعلاميين ووسائل الإعلام للتصدي لمرض الايدز من خلال رعاية الأنشطة بواسطة المؤسسات الإعلامية ودور الاعلام الحكومي وغير الحكومي في التصدي لهذا المرض اضافة الى عقد دورات تدريبية وصقل مهارات الاعلاميين للتفاعل مع المصابين بالايدز والمخالطين لهم.
وأوصت بضرورة زيادة مساحة التوعية عن مرض الايدز في وسائل الاعلام المختلفة وتطويرها وابتكارها برامج ووسائل جديدة والتدقيق في اختيار المحتوى العلمي والأخلاقي للبرامج الاعلامية من جانب المتخصصين.