رندى مرعي
اطلقت ثانوية النجاة بنين ـ حولي أنشطة الاسبوع الثقافي السابع بعنوان «راق بأخلاقي» وذلك برعاية الوكيل المساعد للتعليم الخاص فهد الغيص، وناب عنه مدير الادارة العامة للتعليم الخاص محمد الداحس الذي اشاد بهذا النشاط الذي تحرص مدرسة النجاة على تنظيمه، والتي تهدف من خلاله الى تعزيز القيم والاخلاق لدى الطلاب. وقال الداحس ان لهذا النوع من الانشطة عائد وفائدة كبيرين للطلبة وذلك لانه يكسر روتين الحصص والفصول الدراسية وبطريقة هادفة.
وأمل الداحس ان تحذو كل المدارس الخاصة حذو مدرسة النجاة وذلك بتكثيف الأنشطة الهادفة.
والقى مدير المدرسة جمال السويفان كلمة ترحيبية اكد خلالها على اهمية تعزيز المفاهيم الاخلاقية لدى الطلاب تمهيدا لبناء مجتمع صالح، وعرض السويفان اهداف نشاط الاسبوع الثقافي الذي سيستمر حتى يوم الخميس القادم وهي رفع نسبة الوعي لدى الطلاب بأهمية الخلق القويم والوازع الديني، ونشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والعنصرية والطائفية بين الطلاب وتنمية وممارسة القيم الاخلاقية كمنهج حياة اساسه الصدق والامانة وحب الوطن والاجتهاد في الدراسة والتعليم وغيرها، الى جانب تمكين الطلاب من اكتساب السلوكيات الحميدة كأساس لمواجهة الظواهر السلوكية السلبية كالتدخين والمخدرات.
وتابع انه خلال الاسبوع الثقافي السابع سيكون افتتاح الطابور الصباحي بالقرآن الكريم وآيات عن مكارم الاخلاق الى جانب قصص السلف الصالح عن مكارم الاخلاق وغيرها.
اما اليوم الدراسي فيبدأ بكلمة من كل معلم عن القدوة الحسنة لمدة دقيقتين ومواضيع التعبير لحصص اللغة العربية عن مكارم الاخلاق، الى جانب المسابقات الثقافية والبحثية عن الخلق وتخصيص مواضيع حصص التربية الفنية في الاطار نفسه.
ثم القى المنشد نزار ابو الفدا انشودة عن الاخلاق اشار فيها الى ان الاخلاق من اسس الاسلام.
بعدها وبطريقة تفاعلية مع الطلاب الحاضرين القى معلم الدراسات الاسلامية د.سعيد النومس محاضرة اشار فيها الى ابرز الظواهر السلوكية السلبية التي تنتشر في يومنا هذا في الاوساط الشبابية والتي اصبحت آفات اجتماعية تبعد الشباب عن الاخلاق الحميدة ومظاهر الاسلام.
وقال النومس ان من ابرز ما يجب العمل وفقه ان من لا اخلاق له لا دين له، متحدثا عن الادبيات المقابلة التي يجب التمتع بها والمتمثلة في طريقة اللبس وقصات الشعر وغيرها.
وحذر النومس من عدم التحلي بالاخلاق وذلك لان نهاية من لا يتحلى بالاخلاق السجن، وطريقة التعامل معه العنف، لذلك لابد ان تكون الاخلاق هي الرادع الاجتماعي والذي يقود الى ضبط السلوكيات وذلك لان الاخلاق تقابل بالاخلاق.
بدوره اكد الداعية صالح النهام ان الاخلاق لا جنسية محددة لها، والامم تقاس بأخلاقها واخلاق ساستها وشعوبها.
وتابع ان الامم بأخلاقها تسود ومن لا قيم له لا وزن له عند الله، ومن يمتلك قدرا عاليا من الاخلاق يرتق بسلم الاولين عند الله.
وتحدث النهام خلال محاضرته عن نهج الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان اساسه الاخلاق «وانما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق». وقال النهام ان المؤمن ليس بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».