أعرب مثقفون خليجيون في عريضة نشرت امس عن أسفهم للجوء الشرطة الكويتية الى العنف خلال التظاهرة التي نظمتها المعارضة، وكذلك إغلاق مكتب قناة الجزيرة في الكويت بسبب تغطيتها لتلك الأحداث.
وجاء في الوثيقة التي وقعها مثقفون وحقوقيون ومهتمون بالشأن العام في دول مجلس التعاون الخليجي انهم «تابعوا بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي جرت في الكويت خلال الفترة الماضية، والتي تمثلت في قيام القوات الأمنية الخاصة باستخدام العنف خلال اعتدائها على نواب ومواطنين خلال ندوة عن اهمية التمسك بالدستور الكويتي».
واضاف الموقعون «نعبر عن عميق ألمنا واستنكارنا لهذه الأحداث التي لم تعهدها الكويت» وعن «أسفنا واستنكارنا لما حصل من استخدام للعنف المفرط سواء ضد مواطنين او نواب البرلمان».
وأكد الموقعون ان اسفهم «يمتد ليشمل كل ما نشهده من تراجعات على مستوى الإصلاح الديموقراطي وحقوق الإنسان، في دول مجلس التعاون الخليجي وفي العديد من الدول العربية، حيث ارتفعت وتيرة تكميم الأفواه ومصادرة حرية التعبير عن الرأي والزج بالحقوقيين والمهتمين بالشأن العام والمدونين في المعتقلات بدون وجه حق». ونددت العريضة خصوصا بما وصفته «أسلوب التعتيم الإعلامي الداخلي لحجب معرفة الحقيقة او سماع وجهة النظر الأخرى، وإغلاق مكاتب فضائية الجزيرة التي غطت الأحداث» التي وقعت في 8 ديسمبر.