- الراشد: الصحافة الخليجية بحاجة لمراجعة دائمة لمكوناتها وأدائها
مسقط -كونا:
شدد اتحاد الصحافيين العرب على ضرورة قيام الحكومات العربية باحترام الحريات الصحافية ومنح وسائل الإعلام المزيد من مساحة الحرية بشرط ان تلتزم بالمسؤولية، وتمت في الاجتماع الذي عقد يومي الأحد والاثنين في العاصمة العمانية مسقط مناقشة الكثير من الأمور المتعلقة بالنقابات والجمعيات الصحافية في الدول العربية.
وكانت اجتماعات الاتحاد قد افتتحت بفندق قصر البستان بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي عبدالله ومستشار الشؤون الثقافية عبدالعزيز الرواس وعدد من كبار المسؤولين والسفراء في السلطنة. وقد مثل الكويت في الاجتماعات احمد يوسف بهبهاني بصفته نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب وفيصل القناعي بصفته رئيس وفد الكويت وعدنان الراشد عضو الوفد، بالاضافة الى بقية اعضاء مجلس ادارة جمعية الصحافيين الكويتية فاطمة حسين العيسى وعبدالحميد الدعاس وجاسم كمال ودهيران أبا الخيل.
وترأس الاجتماعات إبراهيم نافع وبحضور الأمين العام مكرم محمد ونواب الرئيس واعضاء الاتحاد وممثلين لـ 20 جمعية ونقابة عربية. وطالب فيصل القناعي بتفعيل الاقتراح الخاص بتنظيم مسابقة للصحافيين العرب على جوائز اتحاد الصحافيين العرب التي تبرع بقيمتها أحمد يوسف بهبهاني العام الماضي وتبلغ 50 ألف دولار، وتساءل القناعي عن السبب في تجميد الاقتراح على الرغم من توفر التمويل، مشددا على ضرورة البدء في خطوات تنفيذ هذا المشروع المهم. وأعلن ممثل العراق مؤيد اللامي عن تبرع نقابة الصحافيين العراقية بمبلغ 50 ألف جنيه مصري، اضافة الى التكفل بتأثيث مقر النقابة الفلسطينية من اجهزة ومعدات، كما وجه اللامي الدعوة لأعضاء الأمانة العامة لعقد اجتماعهم المقبل في بغداد وتمت الموافقة عليه.
وتمت مناقشة التقرير الخاص بأوضاع الحريات الصحافية في الدول العربية وتمت الإشارة الى عدم توافر المعلومات الكافية من بعض الدول، وتمت مطالبة الحكومات بمنح مساحة كافية من الحرية للصحافيين ووسائل الإعلام مع ملاحظة التراجع الملحوظ في مجال الحريات الصحافية في بعض الدول العربية.
بدوره أكد عضو جمعية الصحافيين، نائب رئيس التحرير الزميل عدنان الراشد امس ان سلطنة عمان هي أول دولة خليجية تحتضن الاجتماع الدائم لاتحاد الصحافيين العرب. وقال الراشد في تصريح صحافي خلال مشاركته في الاجتماعات «انه لابد من كلمة شكر لأهلنا في سلطنة عمان وزملائنا في جمعية الصحافيين العمانية والوسط الإعلامي العماني على التحضير والمبادرة بالدعوة». واضاف «ان المواضيع المدرجة التي ستناقش في الاجتماع جيدة ونتوقع ان تكون التوصيات عند طموح الإنسان الخليجي والعربي بشكل عام»، متمنيا ان تكون للشباب العربي حصة من هذه القرارات والتوصيات لما تمثله هذه الشريحة من أهمية وان يكون للنقابات والجمعيات الصحافية دور في وضع الأسس والقوانين والتشريعات الخاصة بالإعلام بمختلف أنواعه، لاسيما الإعلام الإلكتروني.
وأوضح «ان الصحافة الخليجية بحاجة الى مراجعة دائمة لمكوناتها وأدائها وان بعض النقابات العربية التي تعاني أوضاعا قد تكون صعبة لا يجوز ان نحملها كل مسؤولية التعثر».