فرج ناصر
ملف العلاج بالخارج صار المرض العضال الذي لم يعثر له على دواء فعال حتى الآن، وتسبب هذا الملف بالذات في استقالة وزيرين متتاليين، كما انه مكدس بالمشاكل والتجاوزات المالية والادارية، وتنوعت هذه التجاوزات بين صدور قرارات علاج بالخارج دون توقيع اللجنة الطبية واللجنة العليا من خلال فتح باب التلاعب الذي من شأنه إعاقة المستحقين لصالح المتنفذين، وكذلك وجود تجاوزات في تكاليف العلاج بالخارج في الكثير من الحالات، بالاضافة الى طول الدورة المستندية مما يتسبب في الاضرار بالحالات الحرجة، ناهيك عن الاخطاء في التنفيذ والمتابعة لفرز الحالات المستحقة.
وعلى الرغم من تقديم الوزيرة معصومة المبارك استقالتها وتركها للوزارة الا ان الامور بقيت على مكانها في ادارة العلاج بالخارج تلك الادارة التي اصبحت علاجا للذي تمر معاملته بسلام وأريحية، وصداعا لمن يفشل في انجاز معاملته في تلك الادارة.
كما ان هذه الادارة اصبحت عقدة كل مواطن يريد العلاج بالخارج او معالجة مريض قريب منه وعقدة خاصة للذين ليس لديهم ڤيتامين «واو» ذلك الڤيتامين الذي يمرر ما هو قانوني وكذلك ما هو غير قانوني.
وكلما دخلت ادارة العلاج بالخارج استمعت الى كلمة «آآه» تلك الكلمة الصغيرة في حجمها والكبيرة في معناها.
فالتظلم والانتظار والفرج والملل كلها كلمات أصبحت تثقل كاهل المواطنين وخاصة الذين يحتاجون الى العلاج بالخارج.
الكثير من المراجعين قالوا لـ «الأنباء»: نعتقد ان ما نراه ليس في الكويت بل كأنه في مدينة من مدن الصومال التي تعاني أزمة الجوع، وكل شخص يتصارع من اجل الحصول على لقمة يمسك بها رمقه، حقا هذا هو الواقع وليس خيالا.
«الأنباء» ابت الا ان تتابع ما يعانيه المواطنون وخاصة في اروقة «العلاج بالخارج» وفيما يلي التفاصيل:
البداية كانت مع المواطن صالح الشمري الذي قال انه منذ بداية يوليو الماضي وانا اراجع تلك الادارة من اجل التمديد ولكن لا حياة لمن تنادي، فابني المريض وصحته تعبانة للغاية والمتواجد حاليا في ألمانيا يصرخ من الألم ولكن المسؤولين في هذه الادارة لا يتأثرون بذلك وليس هناك من يكلف نفسه من اجل انجاز معاملتي حيث في المقابل نرى السفير الاماراتي يقوم بزيارة المرضى الاماراتيين المتواجدين في ألمانيا ونحن «مكانك راوح» لا رقيب ولا حسيب. واكد ان الصبر نفد وللصبر حدود والضغط يولد الانفجار.
ومن العراقيل التي تواجهنا كذلك عدم وجود مترجم من قبل ادارة العلاج بالخارج للمرضى الذين يذهبون الى الدول التي نرسل اليها الامر الذي يجعلنا نحضر مترجمين على حسابنا الخاص والادلة كثيرة على ذلك ناهيك عن الاجراءات البطيئة والإهمال الكبير.
تقرير خاص في ملف ( pdf )