بشرى الزين
في موقف وصفه أصحابه بالمتريث في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في حريق مستشفى الجهراء، وبينما طالب عدد من النواب بإقالة مسؤولين في وزارة الصحة بعد استقالة وزيرة الصحة د.معصومة المبارك، تمنى اعضاء الجمعية الطبية ان يلتزم هؤلاء النواب بمتابعة تنفيذ المحاور التي تطرح في استجواباتهم، معربين في الوقت ذاته عن أملهم في ان يكون وزير الصحة المقبل ملما بمشاكل الجسم الصحي واعطائه فرصة اكبر لإنجاز خطته وبرنامجه.
واذ نفى بعض اعضاء الجمعية الطبية ان تكون هناك صفقة بينهم وبين فريق نيابي للاسراع في اقالة وكيل وزارة الصحة د.عيسى الخليفة مقابل الحصول على مراكز قيادية بالوزارة، أعربوا عن رفضهم لأي مساومة مع أي فريق كان، مؤكدين التمسك بأهداف ومبادئ الجمعية الطبية دون الانتماء الى أي جهة، ومشددين على استقلالية الجمعية الطبية التي ينتمي منتسبوها الى «الحزب الوطني الكويتي» حسب تعبيرهم.
وطالب اعضاء الجمعية الطبية بالارتقاء بمستوى الكادر الطبي، مؤكدين ان ذلك يعد من أولويات مطالبهم في المرحلة المقبلة.
ووصف نائب رئيس مجلس الادارة في الجمعية الطبية د.احمد الفضلي في بيان مشترك للاطباء البشريين واطباء الاسنان والصيادلة، خاص بمستجدات الاحداث الطارئة على الساحة الطبية، الموقف الذي اتخذته د.معصومة المبارك بالشجاعة، وانه اضافة جديدة لتحمّلها تبعات المسؤولية السياسية والادبية تجاه الاحداث التي دارت أخيرا في وزارة الصحة.
وأضاف د.الفضلي في مؤتمر صحافي اقيم مساء أول من امس في دار المهن الطبية ان تقديم د.المبارك استقالتها محل تقدير واعتزاز ما كان له بالغ الاثر على جموع الاطباء.
وأثنى على الجهود التي بذلت من قبل الطاقم الطبي والتمريضي والاداري وعلى ما تم القيام به من عمليات الاخلاء واسعاف المرضى بصورة فعالة في زمن قياسي واعادة تأهيل المستشفى في اقل من 48 ساعة.
وطالب الفضلي نيابة عن جميع الاطباء البشريين واطباء الاسنان والصيادلة القائمين على وزارة الصحة بمعالجة أوجه القصور والخلل حتى لا تتكرر المأساة في مكان آخر، مذكرا بجهود د.المبارك في تبنيها سياسة الباب المفتوح والاصغاء الى هموم الاطباء والمواطنين.
واذ أشار د.الفضلي الى ان الاستجواب حق دستوري للنائب أوضح ان هناك انعكاسات سلبية ناجمة عن التصعيد المستمر والمتكرر في قضايا وزارة الصحة قبل اعطاء الفرصة للوزير لمعالجة هذه القضايا الحساسة، ما استدعى في السابق التغيير المتكرر لوزراء الصحة، لافتا الى ان ذلك أدى الى عدم رسم سياسة واضحة وهادفة في الوزارة وتعطيل عجلة التنمية في القطاع الصحي.
وأكد د.الفضلي ان الارتقاء بمسيرة النهضة الصحية يحتاج الى تحمل «مسؤولياتنا تجاه المجتمع» ويتطلب رسم صورة واضحة ودقيقة لملامح القادم الجديد الى وزارة الصحة، وبشكل خاص في متابعة مطالب الجمعيات المهنية الطبية من كادر فني ومالي وغيرها.
وأمل في تعاون مجلس الامة والجمعية الطبية ووزارة الصحة لرسم خطة واضحة للصحة بعيدا عن الشخصانية ومحاسبة النوايا لإعادة الثقة بالجسم الطبي في الكويت، مشيرا الى ان الاطباء الكويتيين يمتازون بكفاءة عالية، ما يتطلب اشراكهم في تكوين مستقبل البلاد الصحي.
الصفحة في ملف ( pdf )