دارين العلي
اعتبر الوكيل المساعد للمراقبة والتحكم في وزارة الكهرباء والماء م.علي الوزان أن انشاء مركز وطني للتحكم كنظام شامل مشروع حيوي ومهم يسند جميع المراكز الفرعية ببنى تحتية متطورة تخدم شبكة نظم الاتصالات التي تربط المحطات سواء التوليد أو النقل أو التوزيع بالمركز الرئيسي وبمكاتب المسؤولين في الوزارة.
وقال في تصريح للصحافيين ان هذا المركز الذي افتتحه الوزير الاسبوع الماضي ويشمل ربط المركز بشبكة الربط الخليجي ويضم 3 مراكز أخرى وهي المركز الفرعي في الجابرية ومركز تحكم التوزيع في الجابرية وآخر مشابه للشعيبة يعتبر التهيئة الرئيسية لتقديم خدمة أفضل ولتأهيل الوزارة للسير في مجال الشبكات الذكية.
ولفت الى ان كثرة عدد المحطات بأنواعها والتي تبلغ 8500 يحتم إدارتها بصورة أفضل، مشيرا الى ان النظام الجديد من شأنه أن يحدد الاعطال في هذه المحطات بصورة أسرع بكثير من السابق، حيث يمكن معرفة الخلل فور وقوعه دون انتظار شكاوى المستهلكين، مشيرا الى ان نظام المراقبة الجديد يتيح امكانية معرفة حوادث احتراقات المحولات قبل وقوعها لأنها ستكون مدرجة على شبكة المراقبة ويمكن تحديد حجم الضغط الموجود عليها.وأشار الى ان شبكات المياه ستدخل الى هذا النظام في مرحلة لاحقة، حيث سيسهل تحديد العطل ومعرفة مكان الخلل ومراقبة السيارات المتجهة لإتمام عمليات الاصلاح بالاضافة الى حركة هذه العمليات.وأوضح ان انشاء مركز وطني للتحكم يعتبر الخطوة الاولى في النظام المتكامل الذي يهدف الى تحقيق خدمة أفضل، مشيرا الى انه سيتم ادراج محطات التوزيع على شبكات المراقبة تتابعا.
ولفت الى انه في مرحلة لاحقة أيضا سيتم ادخال العدادات الذكية المزمع استخدامها عما قريب على نظام المراقبة نفسه، مما سيسمح بقراءات أكثر دقة مما يفيد بدقة احتياجات المناطق وكيفية تطور الاحمال فيها وتفادي تحميل المحطات أكثر من طاقتها والحفاظ على المعدات والمغذيات.وأشار الى نظام جديد يجري حاليا العمل عليه، يسمى بـ «ذكاء الأعمال» سيساهم في استخراج مؤشرات أداء الشبكات بحساب عدد الانقطاعات ومدة كل انقطاع والفترة التي تستغرقها عمليات الاصلاح، حيث ستساعد هذه المؤشرات للدلالة على كفاءة الشبكة والمعدات وكفاءة فريق الصيانة.
ولفت الى ان النظام المتكامل سابق الذكر سيساهم في تخفيض المصروفات، إذ انه لم تعد هناك حاجة لتغيير الكيبلات والمحولات إلا ما يحتاج منها الى تغيير، حيث ستتم معرفة الخلل قبل حصوله، وبالتالي تفاديه، لافتا الى ان هذه المسألة تحتاج الى تأهيل القوى العاملة للتعامل مع هذا النظام المتطور.وتحدث عن مركز اتصال ضخم مرتبط مباشرة بمراكز المراقبة يتألف من عدة مجموعات، ولكل مجموعة اتصال مباشر مع قطاعات الوزارة المختصة كالتوزيع والنقل وغيرها، وسيعمل هذا المركز على الاتصال المباشر بالجهة المعنية من خلال قدرته على معرفة جميع المعلومات عن مكان الخلل وأسبابه.وأشار الى ما تسعى اليه الوزارة على المدى البعيد، وهو الوصول الى النظام الذكي للشبكات، بحيث تصبح قادرة على تغطية نفسها بنفسها في حال حدوث خلل لتغطية أماكن الانقطاع من دون الحاجة الى الاستعانة بمولدات ديزل لإعادة التيار.