ابدى الناشط السياسي يوسف الهديبان استغرابه من ان هناك من يحاول اقناع كل من حوله بأنه يتبنى التركيز على الدفاع عن الحريات دون احترام حقوق الانسان واصفا ذلك بالحرب الاعلامية السياسية منتقدا دعوة احد النواب المواطنين الى طرد زملائه النواب غير المؤيدين للاستجواب من دواوينهم، مضيفاً ان هذه الدعوة تعتبر سلوكا مشينا وخارجا عن عاداتنا وتقالدينا العربية والاسلامية فليس من اخلاق اهل الكويت طرد الضيوف وعدم استقبالهم حتى ان كانوا اعداء لنا فمن يصل الى ديوان اي كويتي لا يمنع من الدخول وهذا سلوك مشين لن يقبله ابناء الشعب الكويتي ولن يدفع الشعب الكويتي ثمن رفض مسلم البراك للافكار والاراء السياسية المختلفة لان عدم قبول الرأي الآخر مخالف لحرية الرأي والتعبير والكلمة.
كما انتقد الهديبان بشدة التصرف المعيب الذي حدث خلال احدى الندوات عندما قام احد النواب المدعوين بطرد اعلامي من الندوة، لافتا الى ان ذلك عمل مشين للضيف والمضيف فإهانة قناة تقوم بنقل الحدث داخل الديوان هي اهانة للصحافة الكويتية بشكل عام ورفض لتقبل الرأي الآخر.
واضاف الهديبان ان مثل هذه التصرفات تؤكد لنا حالة الافلاس السياسي والفكري لدى البعض مما افقدهم السيطرة على انفسهم حتى وصل بهم الامر الى التعدي على الاعلام ولا نعرف الى اي مدى يريدون الوصول وان تلك الاحداث والافعال التي تحدث خارجة عن عاداتنا وتقاليد شعب الكويت الاصيل.
وشدد الهديبان على ان هذا التوجه غير سليم ويؤدي الى تعميم العنف والفوضى وضرب الحائط بأوامر القانون والدستور مما يؤكد انهم يؤيدون الاستجوابات التي تخدم المصالح الشخصانية وليس التي تخدم المصلحة العامة وان تلك التوجهات السياسية المعارضة للحكومة ظاهرة كالشمس وان اساسها هو النيل من رئيس الوزراء وهذا المطلب في هذه الظروف غير مستحق وان كانوا يريدون النيل من سموه فلينالوا منه بالحق لا بالباطل الذي نراه امامنا على الساحة.
نحن نحتاج الى تبني موقف واضح من الجميع وفق مفاهيم الحداثة بعيدا عن اي تأثيرات سياسية مسبقة وتكون هذه المفاهيم ندا لكل من يضرب الوحدة الوطنية ويثير الفوضى.
وقال الهديبان: نحن كنشطاء سياسيين نأسف لما يحدث من تخريب للحياة السياسية وتعطيل الحكومة ومجلس الامة في تنفيذ خططهم وانشغال الشعب الكويتي في قضايا لم ولن تهم ابناءه لانها قضايا خاصة ومنها حماية المصالح الشخصية وخدمة التوجهات السياسية وهذا ما لن نسمح به ونرفض الابتزاز السياسي الذي يقوم به بعض نواب تكتل التوهان الانتهازي ولسوف يخيب ظنهم في جلسة الاستجواب لان الشعب الكويتي على علم بكل مجريات الامور الزائفة.