أصدر رئيس مجلس العلاقات الاسلامية ـ المسيحية السيد محمد باقر المهري بيانا حول مناسبة عيد ميلاد المسيح عليه السلام جاء فيه: قال سبحانه وتعالى: (إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم)، يصادف يوم 25 ديسمبر من كل عام ميلاد السيد المسيح عيسى عليه السلام وهو من الأنبياء أولي العزم الذي ورد اسمه الشريف واسم أمه مريم العذراء عدة مرات في القرآن الكريم، وبهذه المناسبة العطرة نبارك للعالمين الاسلامي والمسيحي حلول هذا العيد المبارك ونتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يجعله عام خير وبركة وعام استقرار واطمئنان للجميع، سائلين الله ان يسود العالم الأمن والأمان والخلاص من الشرور والآفات والإرهاب والحروب المدمرة وان ينقذنا الله سبحانه وتعالى من أيدي من لا دين لهم ولا ذمة ولا أخلاق.
ان الإسلام دين المودة الخالصة ودين الحب والسلام ودين التسامح والتعايش مع الآخرين مسلمين وغير مسلمين، لذا فإن جميع المسلمين يفرحون ويسرون في يوم عيد ميلاد المسيح عليه السلام.
قال الله في القرآن الكريم: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين ـ الممتحنة: 8).
ومن خلال تصفحنا في فقه أهل البيت عليهم السلام عرفنا انه يجوز للمسلم تهنئة اهل الكتاب بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح وعيد الفصح وعيد رأس السنة الميلادية ويجوز اقامة علاقات معهم يخلص لهم ويخلصون له ويستعين بهم على قضاء حوائج الدنيا وان يشارك في مراسيم تشييع جنائزهم والتصدق عليهم ويثاب المتصدق على الكتابيين ولا يجوز ازعاج الجار غير المسلم كما لا يجوز السرقة من أموالهم الخاصة والعامة وتحرم خيانتهم والغدر بهم.
ومن هذا المنطلق الاسلامي نحن هنا في الكويت بلد الحرية والديموقراطية وبلد المؤسسات التشريعية أنشأنا مع اخواننا المسيحيين مجلس العلاقات الاسلامية ـ المسيحية لكي نجسد ونطبق فقه الاسلام ومبدأ التعايش السلمي مع البشرية جمعاء، ولكي يعرف العالم ان الكويت بلد مسالم ويحترم الحريات وعقائد الآخرين ودستور 1962 يعطي الحرية لكافة الأديان لممارسة شعائرهم وطقوسهم ونحمد الله ونشكره ان الجميع في الكويت يعيش تحت قيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء بكل حرية وأمن وأمان، والقيادة السياسية العليا صدرها يتسع للجميع وتريد الخير والسعادة لكل من يعيش على أرض الكويت من مسلمين ومسيحيين وغيرهم.
عضو هيئة كبار العلماء السعودية يبيح إجابة الدعوة إلى أعياد غير المسلمين
في سياق قريب أعلن عضو هيئة كبار العلماء السعودية د. قيس بن محمد آل الشيخ مبارك أن إجابة دعوة غير المسلمين لحضور أعيادهم مباح إذا قصد من ورائه إدخال الفرحة عليهم وتأليف قلوبهم على الإسلام.
وقال د.المبارك في تصريح خاص لصحيفة «عكاظ» امس «أن مسألة حضور أعياد غير المسلمين استجابة لدعوة منهم من مسائل الفقه التي يسعها الخلاف» مشيرا إلى «.أن العلماء اختلفوا فيها فمنهم من ينهى عن حضور أعيادهم خوفا من أن يكون فيه نوع من إقرار لهم ورضى بما فيها من منكرات».
ورأى عضو هيئة كبار العلماء السعودية «أنه لا خلاف في أن إقرار أعياد المسلمين والرضا بها من أعظم المحرمات مستدركا «غير أن من العلماء من أباحها لما في ذلك من بر بهم وتأليف لقلوبهم».
واستدل المبارك بقول الله تعالى «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين».
ولاحظ عالم الدين السعودي أن رفض دعوة غير المسلمين لحضور أعيادهم ينفرهم ويصرفهم عن الحق، مضيفا «نحن مطالبون ببث الخير للناس، ولا سبيل لعرض ما عندنا من هدى وخير إلا بتطييب النفوس وتهدئتها لترى الحق فتهتدي إليه».
وكان عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ صالح الفوزان أفتى أن الاحتفال بعيد رأس السنة لا يجوز. وقال الشيخ صالح الفوزان إن «التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة».