بشرى شعبان
طالب مدير ادارة رعاية الاحداث عبداللطيف السنان المجتمع المدرسي والاسري بضرورة تكثيف وتأصيل مفهوم وروح الانتماء للوطن وغرس حب الوطن والولاء والانتماء اليه في نفوس ابنائهم من الناشئة باعتبارهم اللبنة الاساسية للمجتمع وعدم زجهم بالتشنجات السياسية وابعادهم عن الديوانية السياسية وفصلهم عن الشارع السياسي وما يخلقه من مظاهر يخشى ان تؤدي الى العنف فيما بعد لدى الشباب لاسيما المراهقين وبالتالي ارتكابهم لقضايا مختلفة من عنف وغيرها من قضايا اخرى تؤدي الى المساءلة القانونية وادخالهم باحدى مؤسسات رعاية الاحداث. واوضح في تصريح صحافي عما يجري من الاحداث السياسية الحالية في الشارع الكويتي الذي لم يعتد على مثل هذه الامور ومدى تأثيرها على بعض الشباب المندفع، لاسيما المراهقين ومظاهر يخشى ان تؤدي الى العنف لما يشاهده ويقرأه ويسمعه من وسائل الاعلام او الاقران بالمدرسة او توجهات الاسرة، مبينا ان المراهقين في هذه السن يتأثرون بما يدور في الشارع السياسي معتبرا ان المراهقة مرحلة حساسة واثرها كبير في تحديد الاتجاه الاجتماعي العام للفرد.
واشار السنان الى ان المراهق قد يتعرض الى سلسلة من الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بالقضايا وتحديد الهوية ومعرفة النفس وتميزه في هذه المرحلة بالاندفاع والغضب والتحدي والتوتر وبالتالي العنف سواء داخل المدرسة او خارجها، وقال السنان ان للمدرسة والاسرة دورا كبيرا في تأصيل روح المواطنة واساليبها لدى الابناء سواء في المدرسة او البيت باعتبارهم عماد هذه الدولة ومستقبلها فالمدرسة تنفرد عن غيرها من مؤسسات الدولة بالمسؤولية الكبيرة في تنمية المواطنة وتشكيل الشخصية وتزويدها بالمعرفة والمهارات اللازمة من اجل المواطنة الصالحة من خلال المناهج الدراسية والانشطة المدرسية، مبينا ان الاسرة تعتبر المؤسسة الاجتماعية الاولى التي يرتكز عليها المجتمع في تشكيل ابنائه لما لها من دور فريد في عملية التنشئة الاجتماعية والسياسية لابنائها باعتبارها المصدر الاول لاشباع حاجات الفرد النفسية والاجتماعية، واختتم السنان تصريحه بضرورة تكاتف الاعلام والمدرسة والاسرة فهذه الجهات لها دور فعال وكبير في تحقيق الرسالة التوعوية لحاجة النشء الكبيرة الى تأصيل المواطنة في الوقت الحالي وعدم زرع ثقافة العنف لديهم.