ايليا فهمي
شنت بلدية الكويت ممثلة في فريق طوارئ العاصمة، وبالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة في ادارة المهام الخاصة ومديرية أمن محافظة الفروانية حملة موسعة استهدفت توقيف الباعة المتجولين والعاملين لدى الغير، حيث تم توقيف أكثر من 100 وافد غالبيتهم من الجنسية الآسيوية.
وعلى صعيد متصل، أكد مصدر أمني ان هذه الحملات تشن للحد من الظواهر الغريبة على المجتمع، مشيرا الى ان وزارة الداخلية ممثلة في قطاع الأمن العام عازمة على التصدي لجميع مخالفي قانون الاقامة بالبلاد.
وقال المصدر ان جميع المضبوطين سيتم احالتهم الى الإبعاد الاداري كونهم مخالفين لقانون الاقامة ويعملون لدى الغير، مشيرا الى ان الباعة المتجولين في الغالب يعرضون مواد استهلاكية غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وأضاف ان عملية ملاحقة مخالفي قانون الاقامة ماضية وفق استراتيجية وضعتها وزارة الداخلية مع بقية المؤسسات ذات الصلة. وأشار الى ان جميع الذين تم توقيفهم هم من يتبعون مادة 20 وهؤلاء يفترض ان يكون عملهم في المنازل كخدم أو سائقين.
وان جميع هؤلاء سيتم ابعادهم عن البلاد لمخالفتهم قانون الاقامة حين يعملون لدى الغير، مرجحا ان تكون اعداد كثيرة من المقبوض عليهم هاربين من كفلائهم، وهذا الامر في حد ذاته يعد استخفافا بالقانون، وانه سيتم مراجعة سجلات جميع الموقوفين خشية ان يكون عليهم قضايا جنائية أو غير ذلك، وفي حالة عدم وجود قضايا جنائية سيتم تبصيمهم، ومن ثم ابعادهم مع عدم جواز دخولهم البلاد مرة أخرى.
ومن جهته، قال انور الصالح رئيس قسم فريق طوارئ العاصمة ان بلدية الكويت حريصة على التعاون مع وزارة الداخلية للقضاء على ظاهرة العمل لدى الغير والباعة المتجولين، مشيرا الى ان ملاحقة هؤلاء ليس الهدف منها مضايقة المستهلك كون هذه العمالة رخيصة الاجر أو يبيعون بضائع استهلاكية بأسعار منخفضة، وانما الهدف الاساسي تطبيق القانون وحماية المستهلك، خصوصا ان اغلب المواد الاستهلاكية التي يعرضها هؤلاء تكون من مخلفات الشبرة، ويعيدون تغليفها بحيث يكون الظاهر شبه صالح، اما في قاع الكرتون ففاسد، وان المواطن أو المقيم لا يستطيع ارجا هذه البضاعة واسترجاع نقوده مرة اخرى، مشيرا الى ان التعامل مع الجمعيات التعاونية والمحلات المرخصة آمن وأفضل. وقال ان هذه القضية تلقى اهتماما بالغا من قبل وزير البلدية، ومن جانب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء يوسف السعودي، وكذلك تلقى اهتماما من جانب مدير أمن محافظة الفروانية العميد مزيد الحربي.
الصفحة في ملف ( pdf )