تحتضن الكويت مؤتمر العلاقات العربية ـ التركية الذي ينظمه منتدى المفكرين المسلمين بالتعاون مع جائزة الشهيد فهد الأحمد الدولية للعمل الخيري، وذلك في 11 يناير المقبل بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وقال منسق عام المؤتمر محمد الديحاني لـ «كونا» اليوم إن المؤتمر الذي يقام تحت رعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد يهدف الى الإسهام بشكل مباشر في إبراز العوامل المشتركة بين الجانبين التركي والعربي في النواحي الاقتصادية والثقافية والسياسية والتاريخية.
وأضاف الديحاني ان شخصيات اقتصادية وأكاديمية وثقافية ستشارك في المؤتمر الذي يأتي انسجاما مع التحولات الايجابية التي تشهدها المنطقة في ضوء الحضور التركي اللافت في الساحة العربية والاسلامية.
وأوضح ان المؤتمر الذي تستمر أعماله يومين يهدف ايضا الى تسليط الضوء والاستفادة من التجربة التركية وتعزيز العلاقات بينها وبين الدول العربية، لاسيما دول الخليج العربي، وذلك باعتبار تركيا جزءا من العالم الاسلامي وجسرا للتواصل بين الحضارة الاسلامية والحضارة الغربية.
وأشار الى ان المؤتمر سيناقش العديد من المحاور التي تدور في فضاء العلاقات والروابط العربية ـ التركية وفي جوانبها المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بما ينعكس ايجابا على الشعوب العربية من جهة والشعب التركي من جهة أخرى.
وأضاف ان المؤتمر يسهم بشكل مباشر في إبراز العوامل المشتركة بين العرب والأتراك في النواحي الاقتصادية والثقافية والسياسية والتاريخية وغيرها بما يحقق تجاوز التحديات التي تواجه التكامل العربي التركي.
وبيّن ان المؤتمر يسعى أيضا الى تقريب الآراء الفكرية نحو القضايا المصيرية وإيجاد أرضية مشتركة للحوار وتبادل الرأي بين قادة الفكر ورواد الثقافة والتعرف على معوقات التكامل الاقتصادي والعمل على تجاوزها وتنمية دور مؤسسات المجتمع المدني في توطيد العلاقات العربية ـ التركية على المستوى الشعبي وإبراز الامور المشتركة بين الجانبين.
وذكر الديحاني ان للمؤسسات الاقتصادية الدور الأكبر في نهضة مجتمعاتها فهي المحرك الرئيسي لتلك النهضة والمحفز الأساسي لهذا التقدم في عالم تنافسي يسعى الى التكتل داعيا الجهات المعنية المختلفة الى المساهمة في هذا المؤتمر لوضع الأسس المتينة في صرح التعاون المشترك من أجل نهضة شعوبها وتنمية مجتمعاتهما.
وأشار الى انه ستقام على هامش المؤتمر حلقات نقاشية تتناول جملة من الموضوعات التي تخدم العلاقات وتعززها بين الشعبين العربي والتركي.