«حق» على الحكومة ان تفسر للامة ما حدث، وحق على الامة ان تحاسب الحكومة عما حدث، في هذا الاستجواب التاريخي الذي لن يمحى من ذاكرة الكويتيين. بهذه العبارة الهادئة افتتح الناشط السياسي والاكاديمي بالتطبيقي م.حمد العصيدان تصريحه الصحافي الذي دعا فيه الحكومة الى اعتلاء منصة الاستجواب لتقديم تفسير واقعي ومقبول عما اقترفته هراوات الداخلية ضد نواب الامة وجموع المواطنين في مأساة الصليبخات التي وقعت على قلوب المواطنين الكويتيين كالرعد القاصف، معتبرا ان جلسة الاستجواب اختبار حقيقي لمعدن الديموقراطية الكويتية، ان كانت حقيقة واقعة ام زيفا مصطنعا يزين كواليس حياتنا السياسية.
ودعا م.العصيدان الحكومة الى التعاون الكامل والمثمر مع النواب من اجل اخراج الوطن العزيز من تلك الضائقة السياسية التي ستكون الكويت وحدها الخاسرة من استمرارها على الصعيد السياسي والاقتصادي وستدفع الثمن غاليا من سمعتها الدولية، كما شدد على نواب الامة ان يلتزموا الرقي في طرح الاستجواب والشفافية في التعاطي مع الازمة والنزاهة ساعة اتخاذ القرار.
وتعجب م.العصيدان من الدعوة لعقد جلسة الاستجواب سرا، فكيف تكون الصورة واضحة جليا امام الامة وقد اختلط الحابل بالنابل ان كانت الحكومة سالمة اليد كما تدعي فلم التوجس من علنية الجلسة او سريتها؟ كما ضرب المواطنون والنواب علنا فعلى الحكومة الا تحاسب في الخفاء.
واختتم م.العصيدان تصريحه الصحافي بان الذي سيصعد منصة الاستجواب ليس سمو الشيخ ناصر المحمد الانسان الوطني رجل المواقف التاريخية، اول رئيس وزراء عربي يصعد المنصة بكل ثبات وشفافية، انما سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء المسؤول التنفيذي عن تصرفات وسلوكيات واداء وزرائه، فالاستجواب لموقع الرجل لا لذاته، ولكرسيه لا لشخصه، ولقرار مسؤول تنفيذي لا لتاريخ وسمعة ومكانة سمو الشيخ ناصر المحمد.