أكد رئيس قسم المحميات الطبيعية في الهيئة العامة للبيئة يحيى الشهابي أمس ان تغير المناخ الذي جلب الصقيع والثلوج الى القارة الأوروبية أجبر أنواعا من الطيور على الهجرة الى مناطق في الشرق الأوسط ومنها الكويت.
وقال الشهابي لـ «كونا» ان موجة العواصف الثلجية التي شهدتها الدول الأوروبية أحدثت هجرة مذهلة غير طبيعية للطيور وخصوصا للجوارح كالصقور والعقبان والنسور.
وأضاف ان الطيور الصغيرة جدا كالمغردات وطائر الطنان اضطرت الى بذل قصارى جهدها للقيام برحلات لمسافات طويلة بحثا عن الدفء والمناخ المعتدل.
وأوضح ان هذه الطيور المهاجرة ستبحث عن موائل مؤقتة او محتملة في طريق هجرتها للتزود بالطعام اللازم هربا من الموت وبالتالي فان بعضها سيعبر سماء دولة الكويت وسيزيد ذلك من فرصة رصد أنواع جديدة لم ترصد من قبل في البلاد او في منطقة شبه الجزيرة العربية.
وذكر ان علماء الطيور والباحثين تابعوا ورصدوا الطيور اثناء هجرتها من أوروبا مرورا بمنطقة الشرق الأوسط الى أفريقيا في اكثر من 70 دولة وخصوصا ان أعدادا كبيرة منها قد تم تحجيلها وتعقبها بواسطة الأقمار الصناعية ضمن برامج ومشاريع علمية مشتركة.
ودعا الشهابي المواطنين والمقيمين في الكويت الى المحافظة على أسراب الطيور المهاجرة وبيئاتها الطبيعية وتقديم العون اللازم لها واستغلال هذه الفرصة لتصوير وتوثيق الأنواع الجديدة بدلا من قتلها او تصويبها.