أسامة السيد
نفى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح وجود أي أزمة بين مصر والكويت، مؤكدا خلال رده على اسئلة الصحافيين قبيل مغادرته الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في اعمال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمدينة جدة قبيل انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب الثلاثاء المقبل في القاهرة «انه لا توجد اي ازمة بين الكويت ومصر».
وقال الشيخ د.محمد الصباح عن الاجتماع «هذا الاجتماع دوري وسيسبق الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الثلاثاء المقبل، وهناك قضايا عديدة سيتم استعراضها، لعل ابرزها هو قضية السلام في الشرق الأوسط والتطورات الكبيرة فيها».
وردا على تساؤل حول الخلاف السوري - السعودي وما اذا كان ستتم مناقشته في الاجتماع الوزاري المقبل تابع قائلا: «ليست في جدول الاعمال مناقشة هذا الموضوع، ولكن اي قضايا عربية - عربية عادة ما تبحث في الاجتماع الوزاري العربي».
وعن الوساطة الكويتية لاحتواء هذا الخلاف تابع الشيخ د.محمد الصباح قائلا: «لم يطلب من الكويت شيء في هذا الصدد، وثانيا فإن سمو ولي العهد قام بجولة اخيرا شملت مصر وسورية والاردن، وكان التركيز على التضامن العربي .
مضيفا ان «سموه كان واضحا عندما اشار الى وجود عبء يقع على الدول العربية الكبرى وطالبهم بالعمل على تنقية الأجواء العربية، كما اكد سموه استعداد الكويت لذلك لكن لم يطلب احد منها شيئا».
وردا على تساؤل عن انتهاء الازمة مع مصر رد الشيخ محمد الصباح مستغربا «أزمة شنو» وتابع قائلا: «ما في ازمة في العلاقات المصرية - الكويتية، لا ، ماكو شي».
وعن تصريحات الرئيس بوش عن انفجار كارثة نووية في الشرق الاوسط قال الشيخ د.محمد الصباح «هذا الأمر يسأل عنه الرئيس بوش».
هذا، ووصل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الى مدينة جدة وكان في استقباله لدى وصوله وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية د.نزار مدني والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية وقنصل عام الكويت في جدة بالإنابة انس الشاهين وعدد من المسؤولين السعوديين.
من جهة اخرى، تبدأ اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاعمال التحضيرية للدورة الـ 28 لمجلس الجامعة حيث يعقد المندوبون الدائمون للدول العربية الأعضاء اجتماعات على مدى يومين برئاسة السفير عبدالقادر حجار مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة لمناقشة بنود جدول اعمال المجلس.
وقال السفير احمد بن حلي الامين العام المساعد للشؤون السياسية ان اجتماعات المندوبين تهدف الى اعداد مشاريع القرارات الخاصة بالموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجلس ورفعها الى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم يوم الاربعاء المقبل لإقرارها.
واشار الى انه سيتم ترك عدد قليل من القضايا المهمة والكبيرة لمناقشتها خلال اجتماع وزراء الخارجية خاصة ما يتعلق بمبادرة السلام وكيفية لم الشمل الفلسطيني ونتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق حول ما حدث في غزة والتطورات السياسية في لبنان والعراق.
ويتضمن جدول الأعمال 23 بندا تتناول مختلف القضايا العربية، منها تقرير حول الامن القومي العربي بناء على تكليف قمة الرياض وتطورات القضية الفلسطينية، والصراع العربي - الاسرائيلي، والتنمية في فلسطين وتقرير لجنة المقاطعة العربية لاسرائيل وأوضاع وكالة الاونروا، والجدار الفاصل العنصري، والقدس والمستوطنات.
الصفحة في ملف ( pdf )