دارين العلي
أعلنت أمانة اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة عن فوز معهد الكويت للأبحاث العلمية بمنحة قدرها خمسون ألف دولار عن المشروع الذي تقدم به لبرنامج المنح الصغيرة التابع للاتفاقية.
وحول هذا الأمر قال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري: ان المعهد باعتباره المركز الإقليمي لاتفاقية استكهولم فقد تقدم ـ بالاشتراك مع مركز بحوث الكيمياء البيئية والسمية الإيكولوجية (ريسوتكس) بجامعة مازاريك التشيكية ـ بمشروع يختص ببناء قاعدة لتطوير شبكة رصد إقليمية للملوثات العضوية الثابتة في منطقة غرب آسيا، موضحا أن هذا المشروع يساهم في تعزيز القدرات فيما يخص عملية رصد الملوثات الثابتة التي تعتبر من العمليات الضرورية في سبيل خفض الملوثات العضوية الثابتة أو القضاء عليها، مشيرا إلى أن اتفاقية استكهولم قد حددت فترة زمنية مقدارها أربع سنوات لتقييم الفاعلية للاتفاقية في خفض الملوثات العضوية الثابتة في البيئة على المستوى الدولي، تحتسب منذ دخول الاتفاقية حيز النفاذ (2004) وعلى أن تتم مراحل التقييم التالية على فترات يقررها مؤتمر الأطراف الذي ينعقد مرة كل سنتين.
وأوضح المطيري أنه لتحقيق ذلك فقد وضعت الاتفاقية خطة رصد عالمية تشمل أيضا تشجيع برامج الرصد الموجودة التي ينبغي أن تتميز بالسهولة والجدية والاستدامة لتلبية الحاجة المستمرة لتوفر البيانات لجميع مناطق العالم، وقال المطيري ان نجاح برامج وأنشطة الرصد تتطلب أولا تعزيز القدرات وهو الأمر الذي يتوجه نحوه المشروع الفائز بالمنحة، إذ يساعد دول غرب آسيا على بناء قدراتها الفنية والتقنية بالشكل الذي يمكنها من توفير البيانات الوطنية تلبية لاستحقاقات الانضمام لاتفاقية استكهولم وبما يمكنها من الاندماج في الخطط العالمية ذات الصلة بالملوثات العضوية الثابتة. وأضاف مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية انه في سياق تنفيذ مشروع المعهد ستتم إقامة ورشة عمل إقليمية بالتعاون مع مركز ريسوتكس، وسيدعى للمشاركة فيها ممثلون عن دول غرب آسيا وشرق أوروبا.