أشاد تيار المسار الأهلي (تماهي) بجلسة استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء التي انتهت إلى تقديم طلب عدم امكان التعاون مع رئيس الحكومة من 10 نواب.
وقال رئيس التيار م.عبد المانع الصوان ان جلسة الاستجواب جسدت بحق روح الديموقراطية الكويتية، داعيا كل الأطراف إلى القبول بنتائج العملية الديموقراطية وما أسفرت عنه.
وأضاف الصوان في تصريح صحافي ان تقديم طلب عدم التعاون من قبل النواب جاء نتيجة حتمية لسياسات الحكومة التي خالفت الرغبات الشعبية، وعدم تمكنها من اقناع ممثلي الأمة بردودها على الاستجواب المقدم.
ودعا النواب غير الموقعين على طلب عدم التعاون إلى الانضمام إلى ركب نواب الشعب والتعبير عن النبض الشارع الذي سئم حال الجمود الذي تعيشه البلاد ويريد رؤية شعارات التنمية التي ترفعها الحكومة دوما إلى أعمال يلمس نتائجها على أرض الواقع.
ورفض الصوان الإجراءات الأمنية الضخمة التي قامت بها الحكومة والتي تشبه الحصار حول مجلس الأمة بحجة حفظ الأمن، مؤكدا ان حريات المواطنين أمر غير قابل للمساومة أو الانتقاص تحت اي ذريعة، ومشددا على ان حب الكويت وأمنها وأمانها يسري في عروق جميع المواطنين وليس الحكومة وحدها.
وأشار إلى ان على الحكومة الاستفادة من نتائج هذا الاستجواب مهما كانت النتائج التي ستسفر عنها جلسة التصويت على طلب عدم امكان التعاون الأربعاء المقبل، معتبرا ان ما حدث رسالة شعبية شديدة اللهجة عبر عنها النواب في مجلس الأمة وعلى الحكومة القبول بالعملية الديموقراطية التي ارتضتها جميع الأطراف.
وذكر الصوان ان تيار المسار الأهلي يتابع أجواء الشارع والمواطنين خصوصا في ضوء ما انتهت إليه جلسة مناقشة الاستجواب، حيث يلمس تأييدا واسعا لتحرك كتلة «إلا الدستور» البرلمانية في مواجهة الممارسات الحكومية دفاعا عن حريات المواطنين.
وأمل الصوان في ختام تصريحه أن تشكل جلسة الخامس من يناير المقبل عرسا ديموقراطيا حقيقيا أيا كانت نتائجها، للسير في ركب التنمية التي لاتزال الكويت متخلفة فيها عن أقرانها من دول الخليج باعتراف الحكومة، مشددا على ان مصلحة الكويت تحتم على الجميع التلاقي والعمل في اطار التعاون البناء بعيدا عن التوتر والتصادم المستمر.