أصدر فريق الغوص تقريره السنوي لعام 2010 متضمنا انجازاته وأعماله البيئية التطوعية المحلية والعالمية.
وقال رئيس فريق الغوص طلال السرحان في بيان صحافي ان ما قام به الفريق من انجازات كان بفضل الله ودعم القيادة السياسية وعلى رأسها صاحب السمو الأمير لمسيرة عمل فريق الغوص الكويتي ورعايته السامية لأنشطته ومشاريعه منذ تأسيسه في 1991 في النادي العلمي الكويتي، والتي كانت الركيزة الأساسية للإنجازات التي تحققت وأثمرت محليا وعالميا، وكان أبرزها اعتماد فريق الغوص كممثل رسمي للغوص عن الكويت في الاتحادين العربي والدولي للغوص، كما انه بفضل هذا الدعم غدت مسيرة فريق الغوص نموذجا في تكاتف سواعد الشباب الكويتي لجميع الجهات في تجربته التطوعية البيئية، والتي حصل نظيرها على شهادات تقديرية عالمية من هيئة الأمم المتحدة.
واستعرض السرحان التقرير السنوي للفريق في العام 2010 حيث اشتمل على عدة انجازات وأنشطة أبرزها نجاح الفريق في البعثة الاستكشافية السابعة لاستكشاف حطام السفن الغارقة في البحر الأحمر، والتي شارك فيها ضمن 22 غواصا وتهدف إلى تعزيز مهارات وإثراء معلومات الغواصين من خلال استكشاف مواقع جديدة والتعرف على بيئات بحرية متنوعة، وقد أكدت هذه الرحلة أن الفريق يعد من رواد الجهات المنظمة للرحلات الاستكشافية الخاصة بالغوص، نظرا لما يتمتع به من خبرة واسعة وعلاقات كبيرة ووثيقة مع عموم الجهات المسؤولة عن الغوص في كثير من الدول، إضافة إلى تمثيله الرسمي للكويت في الاتحاد الدولي والاتحاد العربي للغوص».
كما قام مركز تدريب فريق الغوص الكويتي بتخريج 442 متدربا معتمدا من منظمة الغواصين المحترفين العالمية «بادي» ضمن دوراته الصيفية وخطته الموسمية.
وأضاف السرحان أن مشاركة الفريق في حل مشكلة ابيضاض المرجان كقضية وطنية مشتركة من دون التهويل والتشويش الإعلامي الذي مارسه البعض، جاءت كعادته باللجوء إلى الطرق والمنهجية العلمية بالتنسيق مع فريق غوص مركز العمل التطوعي (سنيار)، والجمعية الكويتية لحماية البيئة، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية من خلال تأسيس لجنة مشتركة لتوحيد الجهود التطوعية كسابقتها في عملية إخراج القرش الحوتي من مرسى المارينا في يوليو 2009 وهو الإنجاز الذي أثلج الصدور في حينه، وجعل الكويت تفتخر به، ضاربا مثلا رائعا في توحيد الجهود التي نسب إليها الإنجاز بأكمله.
وأشار السرحان إلى استضافة المخرج العالمي مولدر وتوفير كافة الإمكانات والتسهيلات لانتاج واخراج فيلمه الذي يوثق تاريخ الغوص الحر في العالم منذ القدم مرورا بحقبة الغوص على اللؤلؤ في الخليج لاسيما الكويت، والتي تطورت حاليا الى رياضة عالمية.
وأكد السرحان أن الفريق حرص على تعميق دوره في غرس قيم العمل التطوعي وإبراز أهمية المحافظة على البيئة البحرية ومكوناتها، خلال تفعيل شراكته مع كل الجهات والشرائح المجتمعية وأبرزها شريحة الشباب، بالإضافة إلى القيام بعدد من الإنجازات المتمثلة في أدواره الرئيسية في انتشال وتعويم القوارب الغارقة، إزالة الشباك والمخلفات الضارة بالبيئة البحرية، ودراسة وتوثيق الشعاب المرجانية، إنقاذ وتأهيل السلاحف البحرية، الصيانة الدورية للمرابط البحرية، إنشاء ومتابعة المحميات البحرية لتأهيل واستيطان الأسماك القاطنة في الشعاب المرجانية، والمشاركة في المحاضرات والمعارض والانشطة المجتمعية، الزيارة الدورية للمدارس المختلفة لإبراز العمل التطوعي وإبراز أهمية المحافظة على البيئة البحرية ومكوناتها.
وختم السرحان أن الفريق يسعى على الدوام وبكامل جهده ضمن إستراتيجيته المستقبلية إلى تحقيق انجازات واسعة ضمن مسيرة انجازاته بهدف نشر الوعي البيئي من الأنشطة والمشاريع السنوية التي يقوم بها، فضلا عن العمل المستمر على تطوير قدرات ومهارات الأعضاء بما يمكننا من تحقيق الأهداف المنشودة بمستوى عال من الاحترافية وضمن قواعد الأمن والسلامة العالمية للغوص.