- أطالب الجميع بنبذ الفتن وتفويت الفرصة على من يريد تفتيت وحدتنا
- لنلتفت إلى تنمية الكويت وتطويرها وتوفير سبل العيش الكريم لأبنائها
قال النائب د.محمد الحويلة في بيان له بشأن استجواب رئيس الوزراء: «لقد كنت ومازلت وسأظل منسجما مع قناعاتي في مواقفي داخل البرلمان وخارجه مراعيا الله سبحانه وتعالى في أقوالي وأفعالي ولم أعلن عن موقف وآتي بعكسه، وأضاف: منذ بداية تداعيات الأحداث الأخيرة التي سبقت الاستجواب كنت واضحا مع نفسي ومع الشعب الكويتي، فأعلنت رفضي رفع الحصانة عن زميلنا النائب د.فيصل المسلم ـ وحضرت الجلسة الخاصة بهذا الشأن احتراما مني للدستور الذي كفل للنائب حرية إبداء الرأي داخل قاعة عبدالله السالم وعندما تطورت الأحداث وعقدت الندوات، خاصة الندوة التي عقدت في ديوان زميلنا النائب د.جمعان الحربش، وما رافق هذه الندوة من استخدام قوات الأمن للقوة ضد بعض الحاضرين من زملائنا النواب والجمهور أصدرت تصريحات صحافية أندد فيها بهذا الأمر وأطالب بفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة المتسببين وبعد ذلك وعندما تقدم زملاؤنا النواب د.جمعان الحربش وصالح الملا ومسلم البراك باستجواب لرئيس الوزراء أيدنا هذا الاستجواب الذي هو حق دستوري للنواب وقمنا بالتصويت على علانية الجلسة والكل يعلم ذلك وفيما يتعلق بكتاب عدم التعاون مع رئيس الوزراء ذكرت في وسائل الإعلام أنني لن أصدر حكمي على هذا الموضوع إلا بعد سماع الطرفين في جلسة الاستجواب فلا يجوز ان أصدر حكما على رئيس الوزراء قبل ان أسمع تفنيده للاستجواب قناعة ودفاعه عما جاء فيه من محاور.
قناعة
وأوضح الحويلة انه وبعد استماعه الى ما جاء بجلسة الاستجواب السرية من الطرفين الزملاء النواب ورئيس مجلس الوزراء وما تم طرحه من حجج وأسانيد وتفنيد لمحاور الاستجواب وانسجاما مع قناعاته وإيمانا منه بأن النائب يتحول في تلك الجلسة الى قاض عليه ان يصدر حكمه بكل شفافية وتجرد ومصداقا لقوله تعالى: (وشاورهم في الأمر)، وقوله تعالى: (وأمرهم شورى بينهم)، فقد قمت باستشارة عدد من كبار شيوخ الدين بالبلاد الذين قالوا ان طاعة ولي الأمر وحفظ الأوطان من الفتن وشرورها التي نهانا الله عنها في كتابه الكريم وسنة نبيه العظيم صلى الله عليه وسلم أولى أن تتبع.
وقمت أيضا باستشارة العديد من أهالي الدائرة الكرام الذين لمست منهم كل دعم وتأييد لأي قرار أتخذه شريطة ان يكون منسجما مع قناعاتي ولا يخالف أمر الله سبحانه وتعالى.
وبناء عليه وبعد استشارة شيوخ الدين وأهالي الدائرة فإنني أعلن رفضي لكتاب عدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء.
ودعا الحويلة جميع أبناء الشعب الكويتي بجميع أطيافه الى الامتثال للتعليمات السامية لصاحب السمو الأمير التي دعا إليها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية بعد الأحداث الأخيرة وطالب الجميع بنبذ الفتن وحثهم على التعاضد والتآلف وتفويت الفرصة على من يرغب في تفتيت وحدتنا الوطنية، مؤكدا حمايته للدستور وإيمانه بالديموقراطية التي يجب ان تمارس وفق الدستور والقانون.
الحرص على البلد
وأضاف اننا نقول لصاحب السمو الأمير أبي السلطات والقائد الأعلى للقوات المسلحة وقبل ذلك أبوالشعب الكويتي سمعا وطاعة لأننا ندرك حرص سموه على هذا البلد وشعبه الكريم.
وقطعا لدابر الفتن فإننا نلتزم أمر الله في طاعة ولي الأمر (يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
وأخرج مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم».
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: الله الله في منهج السلف في التعامل مع السلطان وألا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلا لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمر فهذا عين المفسدة.
وشدد الحويلة على ان الكويت في مثل هذه الأوقات أحوج ما تكون الى التآلف والتعاضد ورص الصفوف ونبذ الفتن والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يفرقنا ويشق وحدتنا الوطنية التي هي ضمان أمننا واستقرارنا.
متمنيا على أهل الكويت احترام الرأي والرأي الآخر وان الاختلاف في الرأي أمر حميد ومطلوب ولكن بعيدا عن التعصب وطرح الرأي بالقوة بطرق لم يألفها المجتمع الكويتي تصل أحيانا الى استخدام ألفاظ نابية أو بث إشاعات مغرضة لا تتوافق وشريعتنا الإسلامية الغراء والعادات الأصيلة التي تربينا عليها منذ الصغر في هذا المجتمع المتسامح.
احترام الآراء
وشكر الحويلة كل من أسدى له النصيحة وأبدى له المشورة في هذا الشأن سواء من أيده الرأي أو خالفه، لأنه يدرك حرصهم على الكويت كوطن وشعب ويحترم جميع الآراء ويحرص على سماعهم. فدعونا نلتفت للكويت وتنميتها وتطويرها وتوفير سبل العيش الكريم لأهلها في جو يسوده التآلف والتعاون والمحبة وعلينا جميعا مراعاة الله سبحانه في هذا البلد الآمن وعدم زجه في خلافات وسجالات وصراعات لن يكسب فيها احد والخاسر فيها سيكون بالتأكيد الوطن والمواطنون.
واختتم الحويلة تصريحه بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى ان يحفظ الكويت وطنا ومواطنين وبأن يحفظ ولي الأمر ويلهمه البطانة الصالحة وأن نتبع جميعا كلام أهل العلم وطلبته من المنصفين الذين يدعون للتهدئة ولزوم الجماعة ومن هذا المنطلق ومن منطلق قوله صلى الله عليه وسلم: «إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه» صحيح ابن ماجه: 194. فنسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر فمن الخير لزوم طاعة ولي الأمر وتجنيب البلاد والعباد الفتن ومن غلق الشر البعد عن الفوضى وشق العصى تحت أي ذريعة كانت كما نسأله تعالى ان يصلح القلوب ويجمع شتاتها ويزيل نفرتها ويذهب أضغانها وأن يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى ويجنبنا التعاون على الإثم والعدوان، وبالله التوفيق.