القاهرة ـ هناء السيد
العلاقات بين مصر والكويت لا تحتاج إلى مفردات أو عبارات ديبلوماسية نتحدث عنها، بل تنعكس في جميع المجالات لأنها علاقات تاريخية ومتميزة ويشهد التاريخ عبر صفحاته على هذه العلاقات التي تفوقت في جميع المستويات سواء السياسية او الديبلوماسية او الاقتصادية وذابت في بوتقة التآخي والاحترام والرؤية المشتركة لكلا البلدين في ظل القيادات الرشيدة والحكيمة المتعاقبة على مر العصور، وسطر التاريخ ذلك بالفعل وهذا ما أكده السفير المصري طـــاهر فرحات في حواره لـ «الأنبـــاء» مشددا على أن التصرفات الفردية التي تحدث من حين لآخر لن تنال من هذه العلاقة لأن ما يربط البلدين كبير وعميق، ولعلنا نلمس ذلك من خلال العديد من المجالات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وذلك من خلال التفهم التام في جميع المشاكل واللجان المشتركة والمهرجانات الثقافية، التي تقام في كلا البلدين، مؤكدا أن مصر والكــــويت كيــــان واحد والدليل على ذلك الزيارات المتكررة من الرئــــيس مبـــارك للكويت أو من صـــاحــب السمو الأمير الشيخ صباح الأحـــمد لمصـــر، وعلى المســـــتوى الشعبي أيضا تشهد العـــلاقات تمـــيزا وتفاهما واحتراما بين الشــــعبين، موضوعات كثيرة تناولها الحوار مع السفير المصري الجديد لدى الكويت طاهر فرحات، فإلى التفاصيل:
هل لديكم خطة لاحتواء مشاكل الجالية المصرية بالكويت بشكل أوسع؟
أولا لابد أن يعلم الجميع أن ما يميز العلاقات المصرية الكويتية هو وجود جالية مصرية فعالة بلغت 400 ألف مواطن مصري ما بين طبيب ومهندس ومعلم وعامل يسهمون في التنمية بالكويت وأنا مكلف من قبل الخارجية المصرية برعاية الجالية المصرية بالإضافة للجهود التي تقوم بـــها القنــصلية العامة، والتي تتـــولى أيضا مـــهام ومشـــاكل المصــريين، إذن كلنا يعمل فــــي منظــومة واحدة ويكمل كل منا الآخر من أجل تحقيق الرعاية المطـــلوبة للمصريين وفقــا للقوانين والــقواعد المعمول بها في الكـــويت، وفـــي ظـــل القـيادتين والحـكومتين والشـــعبين تـــذوب أي خلافـــات أو مشــاكل فردية، وبشـــهادة الإخـــوة الكويتيــين ســـواء علـــى مستوى المســـؤولين أو الشـــعب فــهم يــــؤكدون دائــما أن العمال المصريين أقل جالية لها مشاكل بالمقارنة بالجاليات الأخرى، وهـــذا ما تـــعكسه العـــلاقة الحــميمة بــين الــبلدين.
كما أنه في ظل القيادة الحكيمة في البلدين الكبيرين فإن هناك تفهما وتوافقا في وجهات النظر وبما يؤدي إلى احتواء هذه المشاكل الفردية التي تظهر من حين لآخر.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )