اكد وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عبدالله المعتوق اهمية مؤتمر القضاء الشرعي الاول الذي افتتح امس في عمان في توحيد وجهات النظر المختلفة والمتباينة في القضاء الشرعي في العالم الاسلامي.
وقال الوزير المعتوق في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في اعمال المؤتمر الذي يقام برعاية العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، ان المشاركة الكبيرة لعلماء اجلاء في العالم الاسلامي «لهي دليل على اهمية هذا المؤتمر».
واضاف «ان المتطلع لمحاور هذا المؤتمر والمشاركين والمحاورين يعي اهمية هذا المؤتمر الاول من نوعه للقضاء الشرعي، وهو الامر الذي لا تخلو دولة اسلامية من تطبيقه خاصة في الاحوال الشرعية».
وقال: «نحن بحاجة لعقد مثل هذا المؤتمر خاصة في ضوء ما يستجد من تقنيات حديثة للاستدلال والمساعدة على معرفة الحقيقة»، مضيفا ان كل ما سيبحثه المشاركون في المؤتمر سينعكس مردوده بكل خير على الامة الاسلامية.
واضاف ان المؤتمر غاية في الاهمية نظرا لما يشهده من مشاركة علماء اجلاء وهو فرصة لبحث العديد من القضايا والتوصل للحلول المناسبة لها.
وقال: «ان كل اجتماع لعلماء المسلمين هو رحمة، واعتقد انه في ظل هذه الاوضاع المستجدة في العالم الاسلامي من قتال وخلاف وتناحر وفتن يصبح دور العلماء الذين هم خلفة الانبياء غاية في الاهمية لانارة الطريق امام العامة».
وردا على سؤال حول رأيه في اختلاف الاحكام بين الدول الاسلامية قال الوزير المعتوق: ان قوانين احكام الاحوال الشخصية تتشابه في معظم الدول الاسلامية من حيث تطبيقها لتعليمات الشريعة الاسلامية، مضيفا «لا اعرف دولة مسلمة تعمل على خلاف القضاء الشرعي في الاحوال الشخصية».
واضاف «قد نختلف من حيث اتباعنا للمذاهب ولكننا نبقى في ظل بوتقة الشريعة الاسلامية» مضيفا «هناك امور اجتهادية قد نختلف في تفسيرها ولكن نبقى متفقين على الثوابت التي لا يجب الخروج عليها».
وحول وجهة نظره من مقترح العمل على توحيد المواقيت الشرعية للامة الاسلامية، اكد الوزير المعتوق اهمية العمل على اقرار هذه الخطوة وتوحيد المواقيت الشرعية.
واكد ان الامة الاسلامية في حاجة ماسة للاتفاق ونبذ الخلاف وذلك من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة شبه المتفق عليها عالميا واسلاميا لتسهم في توحيد المواقيت من اعياد وصيام وفطر وغيرها من المواقيت لتكون بداية السير على الطريق الصحيح.
الصفحة في ملف ( pdf )